ما هو أصل فيروس كورونا ولماذا لم نتمكن من القضاء عليه حتى الآن؟

لا يوجد تأكيدات حاسمة حول أصل فيروس كورونا المستجد، أو كيفية القضاء عليه. إذا لم يتصرف بشكل مختلف عن الفيروسات المماثلة الأخرى، فعلى الأرجح سيفقد فعاليته. تابع القراءة لاكتشاف المزيد!
ما هو أصل فيروس كورونا ولماذا لم نتمكن من القضاء عليه حتى الآن؟

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

لقد احتل وباء كوفيد-19 عناوين الأخبار في وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، خاصة في الشهرين الماضيين. ومع ذلك، لا يزال الكثير من الأشخاص غير مدركين ما هو أصل فيروس كورونا ولا يفهمون لماذا لم يتم القضاء عليه حتى الآن.

حول موضوع أصل فيروس كورونا، هناك العديد من النظريات التي يتم تغذيتها في الغالب عن طريق أخبار كاذبة تنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي. هناك حديث عن مؤامرة شديدة السرية، أو هجوم كيميائي حيوي، أو تحقيق النبوءات. بطبيعة الحال، مع انتشار كل هذه الشائعات، فإن الكثير من الأشخاص مضللين للغاية.

وبنفس الطريقة، هناك أيضًا عدد لانهائي من الآراء حول سبب عدم تمكننا من القضاء عليه حتى هذه اللحظة.

يلوم البعض الحكومات على قراراتها المتأرجحة، بينما يقول البعض الآخر ببساطة أنه يتعين علينا الانتظار حتى يأتي العلم بالحلول اللازمة.

ما هو أصل فيروس كورونا؟

إن أصل فيروس كورونا هو واحد من الجوانب العديدة التي لم يتحقق بشأنها يقين مطلق. هناك نظريات، بعضها قائم على أدلة أكثر من غيرها، ولا يوجد شيء قاطع.

أول أمر يجب توضيحه هو أن فيروسات الكورونا هى عائلة كبيرة، وهذه ليست المرة الأولى التي تنتقل فيها إلى البشر.

 وهكذا، فإن النظرية الأكثر قبولًا الآن هى أن فيروس كوفيد-19 الحالي نشأ في الخفافيش، وأنها أصابت البشر بشكل غير مباشر.

على ما يبدو، وفقًا للبعض، نقلوه إلى البنجولين (آكل النمل الحرشفي)، ثم بدوره نقله البنجولين إلى البشر. والبنجولين هى حيوانات غريبة يتم تداولها للاستهلاك البشري والأغراض الطبية.

هناك أيضًا نظرية أخرى تكتسب قوة. وهى تقول أن لا دخل للخفافيش في ذلك. ولكن الفيروس انتقل مباشرة من البنجولين إلى البشر.

في الواقع، اكتشف فريق من العلماء اثنين من فيروسات كورونا المتشابهة للغاية مع فيروس كوفيد-19 في هذه الحيوانات.

معظم الفيروسات التي أصابت البشرية عبر التاريخ جائت من الحيوانات. لذلك، من المرجح أن يكون أصل فيروس كورونا المستجد حيوانيًا أيضًا.

هل من الممكن أن يكون تم صنعه في المختبر؟

بالطبع، يمكن ذلك، ولكن لا يوجد دليل، فقط الكثير من التخمينات، وعدد غير قليل من نظريات المؤامرة.

القضاء على فيروس كورونا

الحقيقة هى أنه لم يسبق للبشر قط أن كانوا فعالين بشكل خاص في القضاء على الفيروسات.

منذ العصور القديمة، خاض الإنسان معارك كبيرة ضد الفيروسات والبكتيريا. ومع ذلك، حتى الآن، الجدري وطاعون المواشي هما المرضان الوحيدان اللذان تم القضاء عليهما بالكامل.

إن فيروس كورونا ليس الأول، ولا الأكثر فتكًا، من بين الفيروسات التي هاجمت البشر. إن الإصابة بكوفيد-19 ليست قاتلة، بل يكمن خطره في ارتفاع معدل العدوى.

المشكلة في هذا الفيروس، أو أي فيروس آخر، هى أنه يصيب عددًا كبيرًا من الناس في نفس الوقت. وكما رأينا فإن هذا يعني أن الأنظمة الصحية تتعرض لضغوط هائلة، وقد تنهار.

في ظل الظروف المثالية (هذا يعني، في الحالة التي يتم فيها رعاية جميع الأشخاص المصابين الذين يحتاجون اهتمامًا خاصًا)، فمن المحتمل أن يكون معدل الوفيات أقل من 1%.

ولكن في ظل الظروف الراهنة، يزيد معدل الوفيات عن تلك النسبة. ولا يرجع هذا الارتفاع في معدل الوفيات إلى الفيروس ذاته، بل بسبب استحالة معالجة جميع الحالات الخطيرة.

ماذا عن مستقبل فيروس كورونا؟

بما أن عدوى فيروس كورونا أصبحت عالمية، فمن المرجح أنها لن تزول.

عادة ما تصبح كل هذه الفيروسات أقل ضررًا مع مرور الوقت، وذلك لأن هدفها ليس قتل الكائن الحي الذي تصيبه. فهي في نهاية المطاف في حاجة إلى هذا الكائن الحي لمواصلة التكاثر.

نظرًا لأن فيروس كورونا هو فيروس مستجد، فلا يوجد لدينا يقين بشأن الكيفية التي قد يتصرف بها.

إذا اتبع خط الفيروسات الأخرى المماثلة، فمن المجرح أن يفقد قدرته بالتدريج وأن يتكيف مع البشر. ومن المتوقع أيضًا أن ينخفض عدد الحالات في فصل الصيف وأن نشهد موجة ثانية من الإصابات في الشتاء.

وفي الوقت نفسه، يعمل العديد من الباحثين حول العالم على استحداث عقاقير مضادة لفيروس كوفيد-19.

ما ستفعله هذه العقاقير هو الحد من إمكانية تكاثر الفيروس في الجسم. أيضًا، يمكن أن يكون اللقاح لهذا المرض جاهزًا في غضون 10 إلى 18 شهرًا.

تعلم التعايش معًا

بعد كل تفشي لوباء فيروسي، كان على البشرية أن تتعلم كيفية التعايش معه. ويأتي وقت تصبح فيه الجسيمات الفيروسية جزءًا من البيئة، كما يستقر عدد الإصابات.

وبصرف النظر عن أصل فيروس كورونا، الذي قد يتم أو لا يتم حل لغزه، فمن المهم للغاية أن يرسم البشر مسارًا مستقبليًا لوجود كوفيد-19 بينهم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • TOCOLOS, D., & VIGILA, E. CORONAVIRUS SARS-COV-2.
  • Briggs, H., & BBC. (2020, 27 marzo). Coronavirus: cómo se estrecha el cerco sobre el pangolín como probable transmisor del patógeno que causa el covid-19. Recuperado 5 abril, 2020, de https://www.bbc.com/mundo/noticias-52066430
  • Bonilla-Aldana, D. K., Villamil-Gómez, W. E., Rabaan, A. A., & Rodriguez-Morales, A. J. (2018). Una nueva zoonosis viral de preocupación global: COVID-19, enfermedad por coronavirus 2019. Iatreia.
  • Cortés, Manuel E. “Coronavirus como amenaza a la salud pública.” Revista médica de Chile 148.1 (2020): 124-126.
  • Millán-Oñate, José, et al. “A new emerging zoonotic virus of concern: the 2019 novel Coronavirus (COVID-19).” Infectio 24.3 (2020).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.