استخدام دم المتعافين من فيروس كورونا في علاج المرض

دم المرضى المتعافين من فيروس كورونا يمكن أن يكون مفيدًا في نقل الأجسام المضادة إلى شخص آخر يعاني من العدوى. ماذا نعرف حتى الآن عن هذه العملية؟ اكتشف الإجابة معنا في هذه المقالة.
استخدام دم المتعافين من فيروس كورونا في علاج المرض

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

أدى فيروس كورونا إلى وباء اجتاح جميع أنحاء العالم وأثر على جميع جوانب حياتنا. ولأنه فيروس جديد، لا يوجد علاج حتى الآن لأن العلماء لا يزالون لا يفهمون جميع سماته. ولكن، يدرس العلماء حاليًا تأثير استخدام دم المرضى المتعافين من الفيروس كعلاج محتمل للعدوى.

لا يوجد بعد العديد من الدراسات التي تؤكد الأمر، ولكن بفضل الأبحاث المستمرة، يكتشف العلماء المزيد والمزيد عن الفيروس بشكل يومي.

وتدريجيًا، سنكون قادرين على تحديد جميع عوامل الخطر واكتشاف أكثر العلاجات فعالية ضد الفيروس.

في هذه المقالة، نرغب في شرح آخر الأبحاث التي يعمل عليها العلماء باستخدام دم المرضى المتعافين من فيروس كورونا. فهذه التقنية أثبتت فعاليتها في مواجهة العديد من الأمراض الأخرى.

كيف يستخدم العلماء دم المرضى المتعافين من فيروس كورونا؟

استخدام دم المتعافين من مرض معين في مواجهة المرض ليس بالتقنية الجديدة.

فقد تم الاستعانة بهذه العملية في الماضي لعلاج أنواع أخرى من العدوى كالإيبولا، على سبيل المثال.

يعتمد العلاج على آلية تُعرف باسم المناعة السلبية. فعندما يتعافى مصاب من فيروس ما، يرجع الفضل في ذلك إلى جزيء داخل الجسم قام بمكافحة العدوى.

تُعرف هذه الجزيئات باسم الأجسام المضادة. تدور هذه الأجسام المضادة في جسم الإنسان مع الدم وتستطيع قتل الفيروس.

وفكرة هذه الاستراتيجية هي أننا نستطيع مساعدة شخص يعاني من العدوى على مكافحتها بشكل أفضل إذا قمنا بحقنه بهذه الأجسام المضادة.

حاليًا، تم تطبيق هذه التقنية في الولايات المتحدة الأمريكية، بعض المدن في أسبانيا، وغيرها من المناطق المتأثرة. ولكن، يمكن استعمالها فقط مع مرضى الحالات الحرجة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب التأكد بالطبع من أن الشخص تعافى تمامًا من العدوى قبل استخدام دمه في علاج آخرين.

كيف تتم عملية نقل الأجسام المضادة؟

لاستخدام دم المرضى المتعافين في علاج شخص يعاني من عدوى فيروس كورونا، يجب أولًا التأكد من تحقيق بعض المتطلبات.

أولًا، كما ذكرنا في القسم السابق، من الضروري التأكد من أن الشخص تعافى تمامًا من الفيروس قبل الاستعانة بالأجسام المضادة الموجودة في دمه.

للقيام بذلك، يستخدم الأطباء فحص يُعرف باسم تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR). ومن الضروري التأكد من عدم ظهور أي أعراض على الشخص المتبرع.

على الجانب الآخر، يجب أن يكون المريض الذي سيحصل على الدم في حالة حرجة، فالعلماء لا يعرفون حتى الآن الكثير عن تأثير هذه التقنية.

بعد ذلك، يقوم العلماء باستخلاص البلازما من الشخص المتعافي. والبلازما هي السائل الموجود في الدم ولا يحتوي على أي خلايا دموية.

نظريًا، تحتوي هذه البلازما على الأجسام المضادة التي نحتاج إليها لمكافحة الفيروس.

يقوم العلماء بعد ذلك بقياس مستوى الأجسام المضادة وفحص البلازما للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى.

بعد تلبية جميع هذه المتطلبات، يمكن نقل البلازما المستخرجة من دم المتعافي إلى المريض الذي لا يزال يكافح العدوى.

 ما نعرفه عن فعالية التقنية

استخدام الدم المحتوي على أجسام مضادة لمكافحة العدوى هو تقنية قديمة إلى حد ما.

وهي تقنية أثبتت فعاليتها في مواجهة بعض أنواع العدوى كالإنفلونزا الإسبانية والإيبولا.

برغم ذلك، لا يجب علينا أن ننسى أنها لا تزال قيد الدراسة في حالة فيروس كورونا المستجد، ونحن غير متأكدين من فعاليتها بعد.

لذلك، برغم أنه علاج محتمل وأن الأطباء بدؤوا في الاستعانة به بالفعل، إلا أننا لا نزال نحتاج إلى المزيد من الفحوصات والدراسات حول فعاليته.

ولكن، مع ذلك، معظم العلماء متفائلون بنتائج التقنية بسبب خبرتنا السابقة معها.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.