كيف تحافظ على صحتك الهضمية
عدد خلايا أمعاء الشخص البالغ تساوي عدد البكتريا الموجودة بها. يعيش أكثر من 70% من تلك البكتريا في القولون وتعمل كعضو على تنفيذ وظائف حيوية تعزز الصحة الهضمية. كما يمكنك أن ترى، من المهم جدًا أن تهتم بالبكتيريا المعوية للحصول على جهاز هضمي صحي.
تابع القراءة لمعرفة المزيد!
الحفاظ على الصحة الهضمية
الألياف القابلة للتخمر
أغلب البكتيريا الموجودة في القولون لاهوائية وتشارك في العملية الهضمية عن طريق عملية التخمر. تشمل الألياف القابلة للتخمر البكتين، والهلام النباتي، والفركتان، والنشا المقاوم، والبوليفينول. تلك الأنواع من الألياف القابلة للتخمر موجودة في الفواكه، والخضروات، والدرنيات.
تنتج البكتيريا أحماض دهنية قصيرة السلسلة من هذه الألياف، خاصة الحامض الزبدي، والبروبيونات، والخلات. تلك المركبات أساسية للعديد من الوظائف مثل:
- الحفاظ على صحة القولون بضبط الأس الهيدروجيني الحامضي، وتوفير ركيزة طاقة لخلايا القولون، وإنتاج الميوسين والببتيدات المضادة للميكروبات، إلى آخره.
- عمل الجهاز المناعي بشكل مثالي للسيطرة على الالتهاب وإنتاج الخلايا الليمفاوية، من بين أمور أخرى.
بالإضافة إلى إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلاسل، توفر عملية تخمير الألياف في القولون كذلك كمية معينة من الغازات، ثاني أكسيد الكربون بشكل أساسي لكن الهيدروجين والميثان أيضًا. تشكل هذه الغازات جزءًا كبيرًا من الغازات التي يطردها الشخص يوميًا. غازات أخرى مثل النيتروجين، والأكسجين أو كبريتيد الهيدروجين، وغيرها، تمثل بقية الغازات.
وبالتالي فإن عمليات التخمير التي تحدث في القولون صحية وضرورية لصحة الجهاز الهضمي، برغم الرائحة الكريهة التي تنتجها.
قد تريد قراءة:
تأثير العصارة الصفراوية على جهاز الهضمي
العصارة الصفراوية هي مادة صفراء ينتجها الكبد، وتُخزن في المرارة ويتم إطلاقها خلال عملية الهضم. بشكل عام، تؤدي العصارة الصفراوية وظائف هضمية ومضادة للميكروبات بواسطة استحلاب الدهون حتى يمكن أن تهضمها الإنزيمات الهضمية.
يعاد امتصاص أغلبية حمض الصفراء في نهاية الأمعاء الدقيقة. لكن يصل جزء صغير منه إلى القولون بمجرد أن يصل إلى هناك، يمكن أن يسرع العبور المعوي، أو ربما يسبب إسهال عندما يكون هناك امتصاص سيء للعصارة الصفراوية.
أيضًا، الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون المتهيج أو الأشخاص الأكثر عرضة للإمساك قد يكون لديهم تدفق منخفض للعصارة الصفراوية.
نصائح للحفاظ على الصحة الهضمية
بالإضافة إلى استهلاك الألياف القابلة للتخمر الموجودة في الفاكهة والخضروات، يمكن أن تساعد تلك النصائح على الحفاظ على تدفق صحي للعصارة الصفراوية في الأشخاص الذين يعانون من الإمساك، أو غازات بلا رائحة، أو أي شكل من تلك الحالات الطبيعية.
بعد ذلك، من المهم أن يكون الأس الهيدروجيني للمعدة حامضي بدرجة متوازنة. يرتبط الإنتاج المنخفض لحامض الهيدروكلوريك في الحقيقة بحصوات المرارة. وبالتالي يجب أن:
- تأكل عندما تجوع
- تشرب عصير ليمون طازج قبل الوجبات.
- تأخذ مكملات هيدروكلوريد البيتايين إذا كنت بحاجة لها.
يمكنك أيضًا أن تضيف بضع قطرات من المريات القياسية مثل الخرشوف، والشوك المقدس، وشوك الحليب، والبابونج المر، والبرتقال المر إلى عصير البرتقال.
تسهل هذه النباتات إطلاق العصارة الصفراوية والتي يمكن أن تساعد في تخفيف إزعاج ما بعد الأكل. لكن يجب أن تستشير طبيبك قبل تناولها.
لا يجب أن يفوتك قراءة:
نصائح أخرى للاعتناء بصحتك الهضمية
ماء الليمون هو أحد المكملات التي يمكن أن تساعد في العناية بصحة الأمعاء.
شرب القهوة قبل تناول أي شيء آخر في الصباح. وهذا لأن تأثيرها المحفز للمرارة يمكن أن يساعد جهازك الهضمي. لكن لا يجب أن تفرط في تناولها، لأنه قد يحدث حالة من الاعتماد عليها.
تناول أطعمة غنية بالدهون الصحية، حيث أنها تحفز انقباض المرارة ويمكن أن تساعد في الحفاظ على تدفق صحي للعصارة الصفراوية. على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من مشاكل تتعلق بالتبرز، جرب استهلاك المزيد من زيت الزيتون البكر.
الختام
إذا كنت واحدًا من الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا جدًا بالألياف القابلة للتخمر وعادةً ما تعاني من الإمساك، وغازاتك عديمة الرائحة واستبعد طبيبك المشكلات العضوية، ستساعدك هذه الحيل على تحفيز تدفق العصارة الصفراوية. فقد تكون الحل لصحة جهازك الهضمي.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Wenzel H., Primary bile acid diarrea in a community gastroenterology practice. Z Gastroenterol, 2019. 57 (6): 734-739.
- Abenavoli L., Izzo AA., Milic N., Cicala C., et al., Milk thistle (silybum marianum): a concise overview on its chemistry, pharmacological, and nutraceutical uses in liver diseases. Phytother Res, 2018. 32 (11): 2202-2213.