كل ما تريد معرفته عن الحركة الدودية
الحركة الدودية عبارة عن انقباضات عضلية تحدث في الأعضاء الأنبوبية في الجسم البشري. يشمل ذلك الجهاز الهضمي، والجهاز البولي، حيث تنقل هياكل على شكل أنابيب المواد المختلفة.
انقباضات الحركة الدودية منظمة وإيقاعية. تحدث بوتيرة تعتبر طبيعية وخلال العضلات الملساء الموجودة في جدران الأعضاء الأنبوبية.
العضلات الملساء مستقلة بذاتها. بتعبير آخر، إنها لاإرادية. لا يمكنك أن تعطي هذه العضلات أوامر بالانقباض. لذا فإنها تستجيب فقط لأوامر المخ وليس لديك سيطرة عليها.
عندما يصبح المخ واعيًا بوجود الطعام في الجهاز الهضمي، فإنه يرسل أمرًا للعضلات الملساء لأداء حركات معينة. تتسبب هذه الحركات في نقل الطعام من الفم إلى فتحة الشرج.
تنطبق الآلية ذاتها على الجهاز البولي. عندما يكتشف المخ وجود بول أنتجته الكليتين، فإنه يرسل معلومات حتى ينقله الحالبان إلى المثانة بالحركة الدودية.
لذا يمكننا القول إن للحركة الدودية ثلاث وظائف أساسية:
- دفع الطعام في الجهاز الهضمي.
- نقل العصارة الصفراء إلى الكبد، الذي يعد جزء من الجهاز الهضمي.
- نقل البول في الجهاز البولي.
خطوات الحركة الدودية
يحدث ذلك بشكل إيقاعي وبطريقة منظمة. بمجرد أن يدخل الطعام الفم ويتم مضغه، ينتقل بعد ذلك إلى المريء. هناك تكون هذه الحركة مسؤولة عن تحريك البلعة (انظر للصورة التوضيحية) إلى المعدة. تمنع هذه الحركات نفسها البلعة من الارتجاع.
عندما تفرز المعدة الحمض المعوي، ويؤدي عمله على البلعة، تكون الأمعاء الدقيقة هي المرحلة التالية. ثم تنقل الحركة الدودية المواد إلى الإثنا عشر، والصائم، واللفائفي. عندها يتم إضافة الأحماض الصفراوية الآتية من المرارة.
في الأمعاء الدقيقة، يتوقف امتصاص العناصر الغذائية على جودة الحركة الدودية، حيث أن الحركات المؤداة بشكل جيد تسمح بوصول المواد الصغيرة إلى جدار الأمعاء الدقيقة.
وأخيرًا، يتم امتصاص السوائل من الطعام المهضوم في الأمعاء الغليظة. هنا تلعب الحركات المنظمة دورًا حيويًا في طرد الفضلات. يعتمد كلا من المستقيم وفتحة الشرج على هذه الحركات لأداء الخطوة الأخيرة.
قد تريد قراءة:
أسباب قصور الحركة الدودية
قد تكون الحركة الدودية لشخص ما أقل من المعتاد، بسبب أسباب مختلفة سنشرحها أدناه. يمكن أن يقود ذلك إلى الإمساك. ويمكن أن يقود الإمساك إلى مشاكل صحية.
فيما يلي أكثر أسباب قصور الحركة الدودية شيوعًا:
- صغر السن والشيخوخة. كل من كبار السن والأطفال الصغار أكثر عرضة للمعاناة من الإمساك لأن أعمارهم تسبب مشكلات في العضلات الملساء.
- داء السكري. يؤثر هذا المرض على النواقل العصبية في مناطق عديدة في الجسم، بما فيها الجهاز الهضمي.
- مرض الشلل الرعاشي. قد يعاني المرضى المصابون بهذه الحالة من الإمساك بصورة أكثر تواترًا.
- أمراض المناعة الذاتية. على سبيل المثال، المرضى المصابون بتصلب الجلد، أو التهاب العضلات لديهم قصور في الحركة الدودية.
- الأدوية. لبعض الأدوية أعراض جانبية مثل الإمساك، وقصور في نشاط الحركة الدودية. وبالتالي، يجب أن تعرف هذه الاحتمالية قبل تعاطيها وأن تستشير طبيبك حتى لا تقلق عندما يحدث ذلك معك.
لا يجب أن يفوتك قراءة:
أسباب زيادة الحركة الدودية
كما يمكنك أن تعاني من قصور الحركة الدودية، يمكن أيضًا أن تزيد الحركات أكثر من الطبيعي، مما يسبب الإسهال. هذه هي أكثر الأسباب شيوعًا:
- العدوى البكتيرية. أكثر البكتيريا التي تسبب الإسهال هي الإشريكية القولونية، والسالمونيلا، والشيجيلا. قد يصاب بها المريض من تناول طعام أو ماء ملوث.
- العدوى الفيروسية. في الأطفال، تحدث زيادة الحركة الدودية بسبب الفيروسات الشائعة. المراقبة الطبية ضرورية في هذه الحالات لتجنب الجفاف.
- الأدوية. كما أن لبعض الأدوية آثار جانبية، بما فيها الإمساك، هناك أخرى يمكن أن تسبب الإسهال.
- الأمراض المزمنة. بعض الأمراض ذات الانتشار العالي بين عموم السكان لها أعراض مرتبطة بزيادة هذه الحركات. على سبيل المثال، يمكننا ذكر اضطرابات الغدة الدرقية.
- أسباب نفسية. الأمعاء تستجيب للمواقف الضاغطة. يبدو ذلك منطقيًا الآن، فالحركات تعتمد على الجهاز العصبي الذي يحفز العضلات الملساء.
- جراحات الجهاز الهضمي. قد يعاني هؤلاء الذين خضعوا لجراحة في الجهاز الهضمي لأي سبب من تغيرات في إيقاعات الحركة الدودية، إما بسبب تدمير الألياف العصبية المتداخلة، أو بتقصير القناة الهضمية.
نقترح قراءة:
الختام
إن الحركة الدودية باختصار وظيفة طبيعية وحيوية للجسم. لا يمكننا أن نعيش بشكل طبيعي بدونها. فهي مسؤولة عن نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي والبول في الجهاز البولي.
لكن وظيفتها الطبيعية قد تتضرر. لذا، يجب أن تستشير طبيبك إذا لاحظت أي تغير في حركة الأمعاء. سيعرف طبيبك إذا كان ذلك تغيرًا مؤقتًا أم إذا كان شيئًا يتطلب علاجًا معينًا.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Loeb, Gerald E., and Frances JR Richmond. “Method and apparatus to treat disorders of gastrointestinal peristalsis.” U.S. Patent No. 6,895,279. 17 May 2005.
- Quevedo Guanche, Lázaro. “Oclusión intestinal: Clasificación, diagnóstico y tratamiento.” Revista Cubana de Cirugía 46.3 (2007): 0-0.
- Angosto, María Cascales, and Antonio L. Doadrio Villarejo. “Fisiología del aparato digestivo.” Monografías de la Real Academia Nacional de Farmacia (2014).
- Philpott HL, Nandurkar S, Lubel J, Gibson PR. Drug-induced gastrointestinal disorders. Frontline Gastroenterol. 2014;5(1):49–57. doi:10.1136/flgastro-2013-100316