عملية التنبيب الرغامي - ما هي وما الأدوية التي تُستخدم خلالها؟

للقيام بعملية تنبيب ناجحة، يحتاج الأطباء إلى استعمال سلسلة من الأدوية، والتي سنقوم باستعراضها في هذه المقالة.
عملية التنبيب الرغامي - ما هي وما الأدوية التي تُستخدم خلالها؟
Alejandro Duarte

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل متخصص في التكنولوجيا الحيوية Alejandro Duarte.

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

الحالات التي تعيق وتعرض المسالك الهوائية وعملية التنفس للخطر هي من مسببات الوفاة والأمراض الشديدة الأبرز بين البالغين وكبار السن. وتقنيات الإنعاش القلبي الرئوي، ومنها عملية التنبيب الرغامي، من أهم الوسائل التي يتم اللجوء إليها عند التعامل مع هذا النوع من حالات الطوارئ.

عملية التنبيب الرغامي شائعة جدًا في خدمات الطوارئ والعناية المركزة، بغض النظر عن الحالة التي تتطلب هذه العملية الدقيقة. وهناك بعض العقبات التي تظهر خلال هذه العملية، وهي تنشأ من تشريح الهياكل الحنجرية، الوقت المحدود المتاح لحل المشكلة، وعدم القدرة على رؤية الهياكل بوضوح. لذلك، يستعمل المتخصصون بعض الأدوية المعينة التي تساعدهم على تنبيب المرضى بشكل أسهل.

عملية التنبيب الرغامي

عملية التنبيب الرغامي

تتكون عملية التنبيب من إدخال أنبوب في القصبة الهوائية أو ما يُعرف أيضًا بالرغامي لتوفير سبيل مفتوح للهواء. عندما يقوم الأطباء بإدخال الأنبوب، يستطيع المريض التنفس بشكل أسهل.

التنبيب هو الوسيلة المفضلة للتحكم في السبيل التنفسي للمريض بسبب المزايا التي يقدمها. فهو يعزل السبيل التنفسي ويسمح بالحفاظ عليه مفتوحًا باستمرار. بالإضافة إلى أنه يمنع النضح المعوي، والذي يحدث عندما تمتلئ البطن بالهواء.

على الجانب الآخر، يساعد أيضًا على تحفيز التنفس الرغامي العميق ويضمن حصول المريض على تركيز عالٍ من الأكسجين. هذه العملية تنهي الحاجة إلى استعمال قناع وجهي محكم التثبيت، بجانب أنها تعتبر سبيل إضافي لإعطاء الأدوية.

متى يلجأ الأطباء إلى عملية التنبيب الرغامي؟

يوجد بروتوكولات دقيقة بشأن المواقف التي يتم فيها اللجوء إلى التنبيب الرغامي. وأكثر هذه المواقف شيوعًا هي توقف القلب والتنفس. ولكن يوجد بعض المواقف الأخرى الشائعة أيضًا.

على سبيل المثال، المرضى الذين يحتاجون إلى عزل أو حماية السبيل التنفسي،الذين يعانون من إصابات المخ الصدمية بأقل من 8 نقاط على مقياس غلاسكو، أو من يصابون بفشل التنفس لمدة 30 دقيقة أو أقل من 10 أنفاس في الدقيقة.

جميع هؤلاء يحتاجون إلى التنبيب. بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من الوذمة التنفسية، سواء بسبب الحروق أو صدمة الحساسية.

الأدوية المستخدمة في عملية التنبيب الرغامي

الأدوية المستخدمة في عملية التنبيب الرغامي

خلال التنبيب، ينتج الجسم استجابة أدرينية قوية تظهر مصحوبة بتسرع لنبض القلب، ارتفاع لضغط الدم، وزيادة في الضغط العيني والضغط داخل الجمجمة.

لذلك، يوجد مرحلة أكسجة مسبقة يقوم فيها الأطباء باستعمال العقاقير التالية لتقليل هذه الاستجابة الفسيولوجية:

  • ليدوكائين: يستعمله الأطباء للمرضى الذين يعانون من ضغط مرتفع داخل الجمجمة أو زيادة في التفاعلية الشعبية. الجرعة المنوصح بها هي 1.5 مغ لكل كغ من الوزن، قبل 3 دقائق من التنبيب.
  • فينتانيل: هذا دواء أفيوني المفعول يقلل استجابة الجهاز العصبي الودي، أي تسارع نبض القلب وانخفاض الضغط الشرياني. من المهم الحذر الشديد عن استعمال هذا العقار لأنه قد يؤدي إلى تثبيط الجهاز التنفسي.
  • أتروبين: يستعمله الأطباء لتجنب بطء القلب لدى المرضى الأطفال.
  • محصر عصبي عضلي: حاليًا، لا يُنصح باستعمال هذا النوع من العقاقير، وذلك لأن الأطباء لا يعرفون المنفعة الحقيقية من تقليل الانتفاض العضلي، ولكنهم يعرفون الآثار السلبية لهذه الأدوية.

أدوية أخرى تُستعمل

بالنسبة لمرحلة الإحداث والشلل، يقوم المتخصصون باستعمال مهدئات تؤدي إلى فقدان الوعي، ثم مرخي عصبي عضلي، والذي عادةً ما يكون سكسينيل كولين.

من المثبطات العصبية العضلية الأكثر شيوعًا في الاستعمال السريري:

  • إيتوميدات: هذا العقار الأكثر استعمالًا لإحداث التغييب. وهو لا يؤثر على ديناميكا الدم.
  • كيتامين: هذا هو العقار الوحيد الذي يمكن مقارنته بإيتوميدات من ناحية استقرار ديناميكا الدم. هو مخدر تفارقي يؤدي إلى إطلاق الكاتيكولامين الذي يزيد من معدل النبض، ضغط الدم، والنتاج القلبي. وهو مثالي للمرضى الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
  • الباربيتيورات: تُستعمل عادةً في التخدير. ويُنصح بها للمرضى المعرضين لارتفاع الضغط داخل الجمجمة والمستقرين من ناحية الديناميكا الدموية.
  • البنزوديازبينات: الميدازولام هو أشهر العقاقير من هذه المجموعة. يظهر مفعوله سريعًا نسبيًا بالمقارنة مع الأدوية الأخرى من نفس المجموعة. بالإضافة إلى أنه يمتلك تأثيرًا نساويًا أقوى.

"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.