جراحة زراعة الرئة - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

تتطورت جراحة زراعة الرئة كثيرًا، وأصبحت تحقق نتائجًا مشجعة جدًا حاليًا. المريض الذي يخضع لهذه الجراحة سيحتاج إلى دعم نفسي مستمر والكثير من الالتزام ليغير أسلوب حياته. تابع القراءة لاكتشاف المزيد.
جراحة زراعة الرئة - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

جراحة زراعة الرئة هي عملية جراحية يتم فيها استبدال رئة أو رئتين بسبب المرض أو الفشل بأخرى سليمة عن طريق متبرع. وهي جراحة معقدة جدًا ويمكن من خلالها تحسين جودة حياة المريض كثيرًا.

أول جراحة زراعة رئة تمت في الستينيات عن طريق د. جيمس هاردي، ثم عن طريق د. دينتون كولي. أول المرضى كان طفلة بعمر الشهرين تعاني من فشل قلبي احتقاني والتهاب رئوي متكرر.

يلجأ الأطباء إلى هذا النوع من الجراحات عندما يعاني المريض من مرض رئوي في مراحله الأخيرة أو حالة خطيرة أثبتت مقاومتها للتقنيات العلاجية التقليدية. ويجب أن يلبي المرشحين لزرع الرئة متطلبات معينة أولًا كي يخضعوا للجراحة.

جراحة زراعة الرئة

جراحة زراعة الرئة

لا يلجأ الأطباء إلى هذه الجراحة إلا في حالة فشل جميع العلاجات المتاحة الأخرى في إصلاح الرئة المصابة. وبشكل عام، يتم الاستعانة بهذه الجراحة بشكل أساسي في حالة المرضى الذين لا تتعدى أعمارهم 75 عامًا ويعانون من مرض رئوي خطير.

بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى الحاجة للخضوع للجراحة هي كالتالي:

المتطلبات

يجب على المرشحين للجراحة تلبية متطلبات معينة، كما ذكرنا بالفعل. وبعض المعايير التي يأخذها الأطباء في الاعتبار هي كالتالي:

  • السن: المرضى الأصغر من 75 عامًا. ولكن، تعد الجراحة عالية الخطورة للمرضى فوق 55 عامًا.
  • مؤشر كتلة الجسم: لا يجب أن يتعدى 35.
  • خطر الموت: هذه الجراحة مثالية للمرضى المعرضين لخطر موت يصل إلى 50% في خلال عامين إذا لم يخضعوا للجراحة.
  • احتمالية نجاة عالية بعد الجراحة: ويرجع ذلك إلى حالة المريض الصحية العامة.
  • الالتزام: يجب أن يلتزم المريض الخاضع للجراحة بعدم التدخين مجددًا أبدًا، عدم استعمال المخدرات أو العقاقير النفسانية، وبالمشاركة في برنامج إعادة تأهيل رئوي.

من يعانون من عدوى نشطة لا يستطيعون الخضوع للجراحة. وقد لا تكون مناسبة أيضًا للمرضى الذين عانوا من السرطان في السنتين الأخيرتين أو الذين يعانون من مشكلات صحية خطيرة في أعضاء أخرى. بالإضافة إلى أن  هذا ينطبق على الذين يعانون من سوء التغذية أو من لا يمتلكون شبكة اجتماعية داعمة تضمن التزامهم بالعلاج بعد الجراحة.

مخاطر جراحة زراعة الرئة

جراحة زراعة الرئة من الجراحات المعقدة جدًا التي تنطوي على كثير من المخاطر. أبرز هذه المخاطر هي العدوى أو رفض العضو المزروع، وهو ما يعني أن الجهاز المناعي للمريض يهاجم الرئة الجديدة.

العقاقير المضادة للرفض يمكن أن تمنع حدوث ذلك. ولكنها يمكن أيضًا أن تتسبب في ظهور تأثيرات جانبية، كزيادة الوزن، مشكلات المعدة ونمو شعر الوجه بشكل مفرط. هذه العقاقير تجعل المريض أكثر عرضة للغصابة بالأمراض الأخرى، كالسكري، هشاشة العظام، الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.

لذلك، بعد الخضوع للجراحة، يحتاج المريض إلى اتباع إجراءات نظاقة صارمة، وتجنب الأماكن المكتظة والاتصال بالأفراد المرضى. أخيرًا، تكون الجلطات من المخاطر المحتملة الأخرى، وذلك بسبب تخثر الدم الزائد.

العملية

عملية أداء الجراحة تبدأ قبل الجراحة نفسها بوقت طويل. فبعد أن يتم تقييم المريض والتأكد من ملاءمة الجراحة له، تضعه المستشفى على قائمة انتظار حتى يظهر متبرع مناسب.

في اثناء انتظار المرشح للجراحة للمتبرع، يجب عليه اتباع إرشادات طبيبه المتعلقة بأسلوب الحياة بشكل صارم. عندما يصبح هناك رئة متاحة للزرع، يقوم الطبيب بتقييم توافقها مع المريض. إذا كانت متوافقة، يمكن للجراح أداء الجراحة أخيرًا.

التحضير

أثناء وجود المريض على قائمة الانتظار، يجب أن يكون مستعدًا لاستقبال اتصال من المنسق المسؤول عن الحالة وتلبيته في أسرع وقت ممكن. فيجب أن يجهز المرضى حقيبة تحتوي على جميع متعلقاتهم الشخصية المهمة وأدويتهم أيضًا.

عندما يصل المريض إلى المستشفى، سيخضع لسلسلة من الفحوصات للتأكد من التوافق. سيقوم الأطباء بتقييم حالته الصحية العامة أيضًا. إذا كان هناك أي شكوك، يمكن أن يقوموا بإلغاء العملية. غير ذلك، ستتم الجراحة فورًا.

التدخل الجراحي

تتم الجراحة تحت تأثير مخدر عام. إذا كان سيتم زرع رئة واحدة، ستستمر الجراحة بين 4 و8 ساعات تقريبًا. أما إذا كان سيتم زراعة رئتين، قد تستغرق بين 6 و12 ساعة.

خطوات الجراحة هي كالتالي:

  • أولًا، يقوم الجراح بتفعيل مجازة قلبية رئوية، والتي تقوم بعمل الرئة والقلب خلال العملية.
  • إذا كان سيتم زرع رئة واحدة، يقوم الجراح بشق على جانب واحد حيث الرئة التالفة.
  • إذا كان سيتم زرع رئتين، سيقوم بشق تحت الصدر يمتد بين جانبين القفص الصدري.
  • بعد ذلك، يقوم الجراح بإزالة الرئة أو الرئتين التالفتين، ويربط الأوعية الدموية والمسالك الهوائية للأعضاء الجديدة بجسم المريض.
  • يتم إدخال مسابر لتصريف الهواء والسوائل والدم من الصدر. ستظل في مكانها عدة أيام حتى تتمدد الرئة الجديدة بشكل طبيعي.
  • بعد التأكد من عمل الرئة المزروعة، يقوم الأطباء بإزالة المجازة القلبية الرئوية.

ما بعد الجراحة

يجب على المريض البقاء في المستفشى لمدة تتراوح بين 7 و21 يومًا. وسيقضي على الأرجح عدة أيام في العناية المركزة بعد الجراحة مباشرة. ولكن، كل مركز طبي لديه البروتوكولات الخاصة به.

أول 24-48 ساعة حاسمة. خلال هذه الفترة، يقوم الأطباء بمراقبة حالة المريض وتقييم الرئتين، القلب، الكلى والحالة العقلية. ويتأكدون من أنه لا يوجد نزيف أو أوعية دموية تالفة.

التعافي بعد جراحة زراعة الرئة

التعافي بعد جراحة زراعة الرئة

فترة التعافي تستغرق 6 أشهر تقريبًا. خلال الثلاثة الأولى، يراقب ويقيم الطبيب المسؤول عمل الرئتين بشكل مستمر حتى يستطيع منع ظهور أي مضاعفات محتملة.

خلال هذه المرحلة الأولى، سيزور المريض المستشفى بشكل دوري للخضوع للفحصوات، بما في ذلك الأشعة السينية، الخزعات، الفحوصات المعملية وتخطيط كهربائية القلب. يقوم الطبيب أيضًا بمراقبة استجابة المريض للأدوية الموصوفة.

بعد هذه المرحلة، يحتاج المريض إلى تغيير أسلوب حياته، وهو ما يشمل استعمال مثبطات مناعة، والالتزام بجلسات العلاج والفحص الدورية. أول عام بعد الجراحة حرج، وتبدأ المخاطر في الانخفاض بعد ذلك.

في معظم الحالات، سيكون على المرضى زيارة أطبائهم أسبوعيًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى. بعد ذلك، سيحتاجون لذلك كل 3 أشهر لمدة سنة كاملة. ثم سيحتاجون إلى زيارة سنوية لمدة 5 إلى 10 سنوات.

معدل النجاة

وفقًا للبيانات المتاحة، متوسط العمر بعد جراحة زراعة الرئة هو 5.8 عام. ويختلف ذلك وفقًا لحالة المريض الصحية قبل الجراحة. فهؤلاء المصابون بالتليف الكيسي يمكن أن يعيشوا لثمان سنوات أو أكثر بعد الجراحة.

في المتوسط، يعيش مرضى الالتهاب الرئوي الخلالي مجهول السبب 4.8 عام. 32% من الخاضعين لهذه الجراحة يعيشون 10 سنوات أو أكثر بعدها. أعلى خطر للوفاة يكون خلال العام الأول. لذلك تزيد الفحصوات والزيارات الطبية خلال هذه الفترة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Nova, E., Montero, A., Gómez, S., & Marcos, A. (2004). La estrecha relación entre la nutrición y el sistema inmunitario. Soporte Nutricional en el Paciente Oncológico. Gómez Candela C, Sastre Gallego A (eds). Barcelona: Glosa, 9-21.
  • Ascaso, J. F. (2014). Diabetes mellitus tipo 2: nuevos tratamientos. Medicina Clínica, 143(3), 117-123.
  • Santillán-Doherty, P., Jasso-Victoria, R., Olmos-Zúñiga, R., Sotres-Vega, A., Argote-Greene, L. M., Tattersfield, T. E., & Villalba-Caloca, J. (2005). Trasplante de pulmón. Revista de investigación clínica, 57(2), 350-357.
  • Contat, C., et al. “Trasplante pulmonar en dos pacientes con sarcoidosis. Descripción de casos y revisión fisiopatológica.” Revista Española de Anestesiología y Reanimación 56.10 (2009): 635-640.
  • Estrada, Horacio Giraldo. EPOC Diagnóstico y tratamiento integral: con énfasis en la rehabilitación pulmonar. Ed. Médica Panamericana, 2008.
  • Parada, María Teresa, and Claudia Sepúlveda. “Trasplante Pulmonar: estado actual.” Revista Médica Clínica Las Condes 26.3 (2015): 367-375.
  • Miñambres, E., et al. “Trasplante pulmonar con donantes de edad marginal (≥ 55 años).” Medicina intensiva 35.7 (2011): 403-409.
  • Melo, Joel, et al. “Consideraciones en la derivación y selección de candidatos a trasplante pulmonar.” Revista chilena de enfermedades respiratorias 33.1 (2017): 37-46.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.