داء الحركة: ما سبب حدوثه؟

يمكن أن يسبب داء الحركة الهياج، والعرق البارد، والقيء عند هؤلاء المصابين به. تابع القراءة لمعرفة المزيد!
داء الحركة: ما سبب حدوثه؟

آخر تحديث: 27 يوليو, 2020

يستمتع أغلب الناس بالرحلات، والأعياد، وعطلات نهاية الأسبوع المثيرة. لكن يتمنى هؤلاء الذين يعانون من داء الحركة أحيانًا أن يجلسوا في البيت فحسب.

على الرغم من أنه قد يحدث لأي شخص، إلا أن هناك من هم أكثر عرضة للإصابة به.

الأطفال بين سن الثالثة والثانية عشر، الأشخاص الذين يعانون من القلق، والسيدات الحوامل معرضون أكثر للإصابة بداء الحركة. لكن لماذا يظهر؟

سنشرح في هذا المقال كل شيء تريد معرفته عن داء الحركة وكيف تكافحه. ستتمكن بهذه الطريقة من الاستمتاع بإجازاتك كما تستحق.

لماذا يظهر داء الحركة؟

رجل يقود سيارة

لفهم سبب حدوثه، يجب أن نشرح أولًا باختصار كيف يعمل جهاز التوازن.

ليحافظ المخ على الثبات؛ يجب أن يعرف أولًا وضعية الجسم. فيستخدم مستقبلات الاتزان الموجودة داخل الأذن. كما يحتاج أيضًا المعلومات التي تقدمها الحواس والجهاز العضلي الهيكلي.

يجب أن تتطابق المعلومات التي تزودها مستقبلات الإبصار، والعضلات، والأوتار عندما تصل إلى المخ. يحدث ذلك عادة عندما تتحرك بشكل إرادي لتمشي أو لتؤدي تمارين.

لكن عندما تنظر إلى نقطة ثابتة، مثل هاتفك الخلوي، وأنت داخل سيارة متحركة، أو سيارة تتحرك بسرعة غير منتظمة، فالمعلومات التي تصل للمخ من هذين المصدرين لا تكون متطابقة.

بتعبير آخر، يستقبل مخك معلومات مختلفة من كل حاسة. تقول مستقبلات الإبصار لمخك أنك ثابت، بينما يشعر جسمك بحركات السيارة.

أعراض هذه الحالة

يكون هناك في هذه الحالة تحفيز مرتفع لإحساس الاتزان. يقع هذا العضو داخل الأذن الوسطى. عندما يكون مفرط النشاط، تظهر الأعراض التالية:

  • قد يصبح الشخص الذي يعاني من داء الحركة شاحبًا ويعاني من العرق البارد.
  • قد يشعر كذلك بالإعياء والغثيان في كثير من الأوقات.
  • ومن الشائع جدًا أن ينتهي الأمر بالتقيء.

كيفية تجنب داء الحركة

كما شرحنا، ما يحدث أنه عندما تنظر إلى نقطة ثابتة مثل هاتفك الخلوي، تفسر عيناك ذلك علامة على الثبات، بينما أنت تتحرك في الواقع. هذه حركة سلبية، لأنها لا تعتمد عليك، وتختلف مع حركة السيارة.

داء الحركة أكثر شيوعًا عندما يكون الطريق وعرًا أو غير مستوٍ. يسوء الأمر في الحقيقة إذا تمايلت السيارة كثيرًا أو تحركت بسرعة فائقة. لذا أفضل طريقة وقائية أن تراقب الطريق وطريقة قيادتك.

يجب أن يحاول السائق أن يقود بسلاسة، بدون التوقف فجأة، وبالطبع يجب أن يتحكم في السرعة. وبالمثل، يجب أن يتجنب الإسراع. يجب أن ينتبه السائق ويقود بحذر، خاصة إذا كان على طريق جبلي.

إذا كنت تعاني من داء الحركة، يُفضل أن تجلس في منتصف المقعد الخلفي. حيث يمكنك من هذا المقعد رؤية الطريق، وتكون على دراية بالحركة.

عندما تظهر أعراض داء الحركة، من الأفضل أن تفتح النافذة، وتغلق عينيك، وتحاول الاسترخاء.

سيدة تقود سيارة - داء الحركة

بالإضافة إلى ذلك، يوصى الخبراء بالتأكد أن تهوية السيارة جيدة، وأن تكون درجة الحرارة بين 21 و23 درجة مئوية.

على الرغم من أنه لا يجب أن تفرط في الأكل قبل بداية الرحلة، إلا أنه من المهم أن تأكل شيئًا خفيفًا وتشرب الكثير من الماء. من الضروري أيضًا أن تتوقف بشكل متكرر لتستريح وتستنشق بعض الهواء النقي.

إذا لم يسمح لك داء الحركة بالسفر بهدوء، رغم كل ذلك، استشر طبيبًا متخصصًا. بعض الأدوية تساعد في تقليل أعراض داء الحركة. على سبيل المثال، مضادات الهيستامين مثل “البيودرامينا” أو “السينفامار”.

كما يستخدم بعض الأشخاص علاجات طبيعية مثل جذور الزنجبيل، أو مضغ علكة أثناء الرحلات. هنالك كذلك أساور مطاطية مصممة لتقليل أعراض داء الحركة.

الختام

إذا كنت شخصًا يعاني من داء الحركة، حاول اتباع النصائح التي ذكرناها في هذا المقال. ولا تنس أن تجلب معك أكياس بلاستيكية لحالات الطوارئ. أيضًا، يمكنك أن تحاول السفر ليلًا حتى تنام أثناء الرحلة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.