7 مفاتيح مهمة للقيادة الفعالة خلال الأزمة الحالية

لا نريد قادة يرتجلون، ولا قادة نرجسيين لا يرون إلا المشاكل بدون خلق حلول لها. في سياق كالذي نعيشه حاليًا، نحتاج إلى قادة ماهرين وفعالين قادرين على توقع وتلبية احتياجات من حولهم. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع!
7 مفاتيح مهمة للقيادة الفعالة خلال الأزمة الحالية

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

في الأوقات العصيبة، كالتي نمر بها حاليًا، نحتاج إلى القيادة الفعالة والماهرة للخروج من الأزمة. ولكن، لنعترف أن عدد المستعدين لتحمل هذه المسؤولية في هذا السياق قليل جدًا.

ولكن، بالنسبة لهؤلاء الاستثنائيون، ما هي أهم مفاتيح القيادة الفعالة؟ كيف يجب أن يتصرف القائد الجيد؟ ما هي الاستراتيجيات الرئيسية في هذا الصدد؟

الاستراتيجية الأساسية هي تجنب الارتجال، وعدم تبني وجهات النظر والسلوكيات النرجسية، وهو ما انتشر مؤخرًا مع الأسف.

على سبيل المثال، يجب على الشخصيات العامة والأفراد في مواقع القيادة التوقف عن ذكر حقيقة أن هذا الوضع كان غير متوقع بالنسبة للجميع أو أنهم يتبعون نصائح الخبراء فقط. فعندما ينجرف قائد في هذا النوع من التواصل، فإنه يخلق المزيد من انعدام الثقة واليقين.

وشهدنا كذلك بعض المواقف المتطرفة من بعض القادة، كالذين قالوا: “لن يؤثر علينا الفيروس هنا. لنعش حياة طبيعية وندعم الاقتصاد.” أليكساندر لوكاشنكو، رئيس بيلاروس، قال لسكان البلد: “من الأفضل أن نموت ونحن واقفين على أقدامنا عن أن نموت ونحن راكعين.” ولوبيز أزبرادور، رئيس المكسيك، شجع سكان البلد على الخروج وزيارة المطاعم.

يمكننا عرض عشرات الأمثلة الأخرى على القيادة السيئة، والتي انتشرت كالفيروس في جميع أنحاء العالم منذ بداية الأزمة. ولكننا نود اليوم مشاركة بعض استراتيجيات القيادة الفعالة بدلًا من ذلك.

مفاتيح القيادة الفعالة خلال أزمة الكورونا

الوضع الحالي بيئة مثالية لانعدام اليقين، القلق والخوف. جميع هذه المخاوف شرعية ومقبولة، وجميع علامات الألم صادقة ومقبولة. ولكن، أمر لا يجب على أي قائد القيام به أبدًا هو خلق المزيد من التشوش.

القيادة الآن تشبه المشي في حقل ألغام. والقائد الجيد يجب أن يفهم أن أي خطوة غير منطقية، رسالة سيئة، أو خطأ قد تتسبب في فقدان المجتمع لتوازنه.

وفي مواجهة هذه الأزمة، يجب الالتزام دائمًا بالاستراتيجيات التالية.

1- الصراحة والهدوء

أيًا كانت خطورة الموقف، وأيًا كانت التبعات السيئة على المدى القصير والطويل، في خضم هذه الأزمة، يحتاج القائد إظهار الهدوء التام والتزام الصراحة الكاملة.

هذا الهدوء يُشعر المستمعين بالأمان حتى في مواجهة الأزمات والمواقف الصعبة، ويجعل المجتمع قادرًا على مواجهتها بأفضل شكل ممكن.

والصراحة من أهم مفاتيح القيادة الفعالة دائمًا، خاصةً خلال هذه الأوقات. فاللجوء إلى الكذب أو المبالغة أو تجاهل الحقائق سيكون قنبلة موقوتة أخرى ستؤدي في النهاية إلى مزيد من الضرر.

2- القائد يحتاج إلى فريق كُفء

إذا وقعت جميع مسؤوليات اتخاذ القرارات والتواصل على القائد، تصبح القيادة استبدادية وتنتج انعدام ثقة وكرهًا. وهذا الطريق ليس فعالًا أبدًا.

القائد الجيد هو مجرد عضو في فريق متكامل. ويجب على هذا الفريق أن يكون كفئًا ويعمل بشكل استراتيجي سويًا لمواجهة أي مشكلات في السياق الحالي.

3- التواصل الجيد

التواصل الجيد أداة حيوية لأي قائد، خاصةً في مواجهة الأزمات. وهو أمر ليس سهلًا بكل تأكيد، فالمبالغة في إظهار البرود أو تحفز قد تؤدي إلى انعدام ثقة، شك وحتى خوف.

يجب على القائد الجيد الوصول إلى نقطة توازن لخلق جو من الثقة والاحترام. ولذلك، يحتاج في تواصله أن يلجأ للكلمات الواضحة الخالية من أي التباس، وأن يبتعد عن العبارات الرنانة والشعارات.

بجانب ذلك، يحتاج القائد إلى أن يكون على مستوى عال من الذكاء العاطفي والحزم حتى يكون قادرًا على عرض الأخبار السيئة والتحذيرات مع نشر جو من الأمل في نفس الوقت.

4- التعاطف والإنسانية

لا يوجد مكان للقيادة النرجسية، المغالية والاستبدادية أبدًا، ولا لقائد نزّاع إلى الانتقاد يحب لوم الآخرين على كل حدث يقع، أو قائد لا يرى إلا مشاكل وأخطاء الآخرين.

في الوقت الحالي، نحتاج قيادة متعاطفة قادرة على الشعور بالمعاناة الإنسانية، قيادة تُظهر اهتمامها بالناس، وتسعى إلى التركيز على العثور على حلول للمشكلات.

5- الانفتاح والتعاون

جميع الأزمات تحتاج إلى رد فعل وتحرك. ولذلك من المهم تفعيل جميع المصادر والأفراد المتاحين، وبناء جسور مع المجتمعات والبلاد الأخرى

القائد الجيد يعرف كيف يطلب المساعدة وكيف يقدمها. ويجب أن يكون منفتحًا ويخلق شبكات تعاونية تسمح للأفكار والمصادر والمعلومات بالتدفق بحرية.

6- الفعالية، التصحيح والثبات

تتطلب جميع الأزمات تقدمًا يوميًا. إذا لم يكن هناك تقدم، فثمّ شيء ليس على ما يرام.

ولذلك يحتاج القائد وفريقه إلى مراقبة تقدمهم، اكتشاف الأخطاء، تصحيحها، توقع المخاطر، والإبداع في كل دقيقة من اليوم.

7- توقع الأزمات الأخرى والاستعداد لها

هؤلاء الذين لا يتوقعون بشكل علمي، يرتجلون. وهؤلاء الذين لا يستعدون للأسوأ، ينهارون أمام أصغر المشكلات.

التوقع، التجنب، وابتكار استراتيجيات للاستجابة للمواقف المشابهة في المستقبل من أهم مسؤوليات القائد.

ختامًا، تجدر الإشارة إلى أن هناك وسائل عديدة يستطيع القائد من خلالها الاستجابة للأزمات، كالوباء الحالي. المهم هو عدم الارتجال أو ترك أي تفاصيل للصدفة. وأخيرًا، يجب تذكر أن الإنسانية أهم من السياسة.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.