العمود الفقري - اكتشف كيف يتصل العمود الفقري بأعضاء الجسم المختلفة

باعتباره أحد مراكز الأعصاب الرئيسية في الجسم، من غير المفاجئ أن نكتشف أن جميع أعضاء الجسم متمثلة في أجزاء العمود الفقري المختلفة. الأمر الذي يدعو للدهشة هو مدى تأثير ذلك على صحتك.

هل تعرف كيف يتصل العمود الفقري بباقي أعضاء الجسم؟ إذن تابع القراءة!

يعتبر جسم الإنسان من أكثر الظواهر غموضًا في العالم. فهو لا يتوقف عن إذهالنا بأنظمته وتركيباته مثالية التكوين.

كلما زادت معرفتنا، أصبحنا أكثر قدرة بسبب اكتشافنا لروابط جديدة بين أجزاء الجسم المختلفة كل يوم.

وأهم مثال على ذلك هو اتصال العمود الفقري بجميع أعضاء الجسم الأخرى.

الأمر مفاجئ هو أن العمود الفقري يتكون من عظام، وبرغم ذلك يؤثر على وظائف الأعضاء والعضلات الأخرى، كالرئتين والقلب مثلًا.

لا تعتقد لثانية أن هذه الروابط عشوائية. فقد تم اكتشاف النقاط الدقيقة التي تتصل بأعضاء خاصة في أجسامنا.

كما ترى، جسم الإنسان ماكينة مثالية، وتلك ليست مجرد خرافة. فنحن متأكدون أنه مازال يخفي العديد من الأسرار التي ستذهلنا.

لماذا يتصل العمود الفقري بأعضاء الجسم

سبب هذه الظاهرة أبسط مما يظهر في بادئ الأمر. فالعمود الفقري هو ما يحافظ على استقامتنا، وهذا يعني أنه يدعمنا ويدعم انتصاب هياكلنا.

يتكون العمود الفقري من عظام صغيرة الحجم تدعم وتتصل ببعضها البعض عن طريق العضلات المترابطة.

ولذلك عندما تخرج أي من تلك العظام من ذلك الترابط، يؤثر ذلك على العضو المتصل بتلك النقطة بالتحديد.

ويصبح التأثير أكثر سوءًا لأن فشل بعض الأعضاء كالكبد يؤثر على الصحة العامة، فهو العضو المسؤول عن تنقية الدم.

من المهم أيضًا العناية بصحتك النفسية. فالعمود الفقري يعاني عندما نقوم بالتمسك بالمشاعر السلبية، كالحزن أو الضغط النفسي.

ويعني هذا أن الذكاء العاطفي أساسي في التحكم في حالتنا البدنية: فحينما نتجنب الضغط، نتجنب وصول آثاره السلبية إلى أعضائنا الحيوية.

متى يحتاج العمود الفقري إلى الفحص؟

عندما تشعر بعدم راحة في منطقة عمودك الفقري، سيقوم الأطباء بتصميم خطة علاج تستهدف مناطق عدم الراحة تلك.

في بعض الأحيان، لا تظهر نتائج هذه العلاجات بسرعة كافية أو لا تحقق توقعاتنا. ويعني ذلك أنه قد حان وقت فحص العمود الفقري بشكل شامل.

بعض الأمراض الشائعة المرتبطة بمشاكل العمود الفقري هي كالآتي:

الصداع النصفي

يعتبر الظهر مسؤولًا عن معظم حالات الصداع.

فالتشنجات العضلية تحرك العظام، وهو ما يؤدي إلى الاضطرابات التي تصيب الوجه والرأس. وقد يسبب ذلك ضبابية الرؤية أيضًا.

تخدر الأطراف

يؤدي التهاب العنق إلى الضغط على الأعصاب. نتيجة لذلك، يصبح وصول الدم إلى هذه المنطقة أكثر صعوبة.

عندما يحدث ذلك لفترات طويلة، تعاني الأطراف وتبدأ في فقدان حساسيتها.

مشاكل البلع

تظهر بسبب ضيق القناة العنقية في الرقبة، وهو ما يؤثر على وظائف الأعضاء والعضلات المسؤولة عن المضغ والبلع.

نقص تدفق الدم إلى المخ

تشبه هذه الحالة الظاهرة التي تؤدي إلى التخدر العنقي. يؤدي ضغط العضلات على الشرايين إلى الحد من كمية الدم التي تصل إلى المخ.

وتتراوح آثار ذلك من خفيفة إلى خطرة: من الدوار المؤقت إلى الحالات الأكثر خطورة كالسكتة الدماغية.

مشاكل الهضم

يؤدي التهاب فقرات منطقة أسفل الظهر إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يعني أن أداءه سيتأثر بأشكال مختلفة.

يمكن للإمساك أن يظهر نتيجة ذلك، مصحوبًا بنوبات من الإسهال المفاجئ.

يؤثر اختلال العمود الفقري على وظائف أعضاء الجسم. ولذلك، ننصح بالخضوع لفحوصات دورية على يد طبيب مختص.

ولا تنس ممارسة الرياضة. تعتبر السباحة من الخيارات المثالية لأنها تساعد على الحفاظ على محاذاة العظام وتعزيز العضلات. بذلك يمكنك استعادة السيطرة على هذه المنطقة الحساسة.

على الجانب الآخر، إذا كنت تعاني من القلق أو الاكتئاب، جرب ممارسة اليوغا. ستلاحظ فوائدها على صحتك البدنية والعقلية.

تستعين اليوغا بوضعيات خاصة تساعدك على تزويد جسمك بالأكسجين وإعادة التوازن له، بالإضافة إلى ذلك، يساعدك التأمل على تهدئة عقلك.