استئصال المبيض - كل ما تحتاجين إلى معرفته عن هذه الجراحة

استئصال المبيض هي جراحة وقائية يتم اللجوء إليها في حالة النساء المعرضات لخطر الإصابة بأنواع السرطان المعتمدة على الهرمونات. تابعي القراءة لاكتشاف المزيد عنها.
استئصال المبيض - كل ما تحتاجين إلى معرفته عن هذه الجراحة

آخر تحديث: 17 سبتمبر, 2020

استئصال المبيض جراحة يقوم فيها الأطباء بإزالة مبيضي المرأة. يمكن للجراحة أن تكون ثنائية، أي يتم استئصال كلا المبيضين فيها، أو أحادية، أي يتم فيها استئصال مبيض واحد فقط.

يمكن لجراحة استئصال المبيض أن تكون ضرورية عند إصابة المبايض بالسرطان. وقد ينصح الأطباء بها أيضًا للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض – حتى إذا لم تظهر عليهن أي أعراض بعد.

المبايض أعضاء تقع في نهاية قنوات فالوب التي تنتمي إلى جهاز المرأة التناسلي، حيث نجد البويضات التي تقوم المبايض بإطلاقها للتخصيب في الرحم شهريًا.

المبايض هي المصدر الرئيسي للهرمونات الجنسية الأثنوية. ولأن المبايض تنتج هرمونات كالإستروجين والبروجستيرون، تؤثر جراحة استئصال المبيض حتمًا على توازن المرأة الهرموني.

أسباب تدفع لإزالة المبايض مبكرًا

جراحة استئصال المبيض

خلال حياة المرأة الإنجابية، يكون مبيضاها مسؤولين عن إفراز الإستروجين والبروجستيرون. هذه الهرمونات الجنسية لا تؤثر على جهاز المرأة التناسلي فحسب، ولكنها تؤثر على بعض أجزاء الجسم أيضًا، كالثديين.

الثدييان يمتلكان مستقبلات إستروجين وبروجستيرون تؤدي إلى تغير تكوينهما. على سبيل المثال، قبل الحيض، قد تشعر المرأة أن ثدييها أصبحا أكثر صلابة. ويرجع ذلك إلى التحضير اللقائي للغدد اللبنية لإنتاج الحليب.

تجعل سلسلة من الطفرات الجينية المرأة عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض. النساء الحاملات لهذه الطفرات يواجهن احتمالية إصابة بسرطان الثدي تتراوح بين 50% و85%. والأمر نفسه ينطبق على سرطان المبيض، باحتمالية تتراوح بين 20% و40%.

المشكلة تكمن في حقيقة أن الهرمونات الجنسية التي يتم تخليقها في المبايض تعد محفزات ممتازة لهذه الأورام. ولذلك، يصبح استئصال الرحم خيارًا لتجنب تطور هذه الأمراض السرطانية.

إزالة المبيض المبكرة

إزالة مبيضي المرأة يعد مبكرًا عندما يتم قبل وصولها لمرحلة انقطاع الطمث.

خلال المرحلة الإنجابية من حياتهن، تحتاج النساء إلى مبايضهن لتنظيم دورة الطمث. دون المبايض، يظهر انقطاع الطمث مبكرًا بسبب غياب إنتاج الهرمونات.

مع ذلك، وبرغم هذا التأثير، قد يعتبر الأطباء أحيانًا هذا الاستئصال المبكر للمبايض لا مفر منه. وذلك لأنه يحمي المرأة من الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض في المستقبل.

استئصال المبيض الوقائي في حالة سرطان الثدي

وفقًا للمؤسسة الدولية للسرطان، استئصال المبيض الوقائي يقلل احتمالية ظهور حالات سرطان الثدي الجديدة بين النساء المعرضات للخطر بنسبة 50%.

نفس المصدر يشير أيضًا إلى أن الجراحة تكون مفيدة فقط في حالة إتمامها قبل دخول المرأة في مرحلة انقطاع الطمث.

إزالة المبيض قبل انقطاع الطمث يؤدي إلى تخفيض في إنتاج الإستروجين في الجسم. لذلك، تصبح الأورام التي تحتاج إلى الإستروجين لتنمو غير قادرة على التطور.

استئصال المبيض الوقائي في حالة سرطان المبيض

سرطان المبيض والبنكرياس

إزالة المبيض، سواء قبل أو بعد انقطاع الطمث، يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تصل إلى 90% بين النساء المعرضات له. ولكن من المهم الأخذ في الاعتبار أن النظرية المتعلقة بمصدر هذا النوع من السرطان تغيرت.

في الماضي، اعتقد الخبراء أن أورام المبايض أساسية وأن الخلايا الأصلية تكون موجودة في الأورام. ولكنها قد تكون ثانوية أيضًا لموقع مختلف في الحوض، كقنوات فالوب أو الخَمَل المبيضي.

اجتياح الرحم قد يكون ثانويًا، وهذا يعني ضرورة إزالة قنوات فالوب أيضًا بجانب المبايض.

الهرمونات واستئصال المبيض المبكر

الاستئصال المبكر للمبيض يفتح الباب بانقطاع الطمث المبكر. وذلك لأنه يحرم المرأة من الهرمونات الجنسية التي تنظم الدورة الجنسية. ولذلك، يتوقف الحيض وتنتهي الخصوبة.

في نفس الوقت، الإستروجين يحمي أيضًا قلب وعظام المرأة.

  • يتحكم الإستروجين في كوليسترول الدم بشكل غير مباشر. لذا، غياب الإستروجين يزيد الكوليسترول السيء (LDL).
  • الهرمونات الجنسية تمنع فقدان كثافة العظام. دون الإستروجين، يتسارع فقدان كثافة العظام، مما يؤدي إلى ظهور مبكر لحالات مثل هشاشة العظام، والتي تؤدي إلى الكسور المتكررة.

نصيحة الطبيب أساسية

قبل الخضوع لاستئصال المبيض المبكر، من المهم مناقشة إيجابيات وسلبيات هذه الجراحة مع الطبيب. فالتأثيرات طويلة الأمد هائلة، ومن المهم الاعتماد على العلم في اتخاذ القرار.

ختامًا، إذا كان تاريخك العائلي يشير إلى وجود خطر لإصابتك بسرطان الثدي أو المبيض، استشيري طبيب متخصص.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Sánchez, A. Redondo, et al. “Cáncer de ovario.” Medicine-Programa de Formación Médica Continuada Acreditado 12.34 (2017): 2024-2035.
  • Cassinello, N. Vidal, and Pedro Pérez Segura. “Consejo genético en cáncer de ovario.” Revisiones en cáncer 30.5 (2016): 223-231.
  • León, Rodrigo Domínguez. “Predisposición hereditaria al cáncer de mama y medidas profilácticas.” Zaragoza (2016).
  • Gunderson, Camille C., Robert S. Mannel, and Philip J. DiSaia. “Masas anexiales.” Oncología ginecológica clínica (2018).
  • BRUNO, BRUNA CHAGAS RODRIGUES, et al. “CÂNCER DE MAMA: É POSSÍVEL PREVENIR?.” REVISTA UNINGÁ REVIEW 28.1 (2016).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.