تعدد البيلات (البوال) - اكتشف معنا المسببات الأكثر شيوعًا للحالة

البوال هو زيادة إنتاج البول في الجسم. تكون أسبابه حميدة أحيانًا، لكن في أحيانًا أخرى، يكون هذا العرض علامة تحذيرية على وجود مرض مزمن يتطلب العلاج. سنخبركم في مقال اليوم عن الأسباب المحتملة لهذا الاضطراب.
تعدد البيلات (البوال) - اكتشف معنا المسببات الأكثر شيوعًا للحالة

آخر تحديث: 31 يوليو, 2020

البوال أو تعدد البيلات هو مصطلح طبي يشير إلى زيادة إنتاج البول.

يُشخص الشخص البالغ بهذا الاضطراب إذا كان جسمه ينتج أكثر من 3 لتر من البول يوميًا. بالنسبة للأطفال، أكثر من لترين ونصف في اليوم.

هناك مصطلحات أخرى مشابهة لكنها لا تعني نفس الشيء. مثل التكرار البولي، هي عندما يتبول الشخص مرات عديدة في اليوم لكن كمية السوائل الكلية تكون طبيعية. وبالمثل، هناك البوال الليلي، وهو يحدث عندما يضطر الشخص لقطع نومه للتبول ليلًا.

قد يعاني الشخص من البوال مع التكرار البولي أو البوال الليلي، لكنها جميعًا حالات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك زيادة في كمية البول بدون أي علامات أخرى مصاحبة.

في كل الأحوال، هذا عرض فقط، وليس مرضًا في حد ذاته. وبالتالي لمعرفة المرض الأساسي، يجب أن تحصل على تشخيص احترافي دقيق.

تعتمد كمية البول التي يتم إنتاجها يوميًا على ثلاثة عوامل:

  • كمية السوائل التي تدخل جسمك.
  • المواد التي يجب أن يتخلص منها جسمك. وهذا لأن البول هو آلية للجسم البشري للتخلص من أي عناصر لا يحتاجها.
  • أداء الكليتين، حيث أنهما تنتجان البول ويتوقف كميته على قدرة الكلية على العمل بشكل سليم.

أسباب عامة لحالة تعدد البيلات

كليتين - تعدد البيلات

في البداية، دعونا نذكر الأسباب العامة للبوال أو تعدد البيلات حتى يمكننا أن نشرح الأمراض الأكثر شيوعًا كسبب لهذا العرض لاحقًا.

  • زيادة مدخول السوائل: بالتأكيد، كلما استهلكت المزيد من السوائل في اليوم، تزيد الكمية التي يجب أن يتخلص منها جسمك. هنا يواجه الشخص بوال حميد مؤقت.
  • زيادة استهلاك الملح: الملح مادة يمكن أن تسحب الماء، فهو يمتص ماء الجسم ويأخذه معه للكليتين حتى يتم طرده من الجسم. عندما يتناول الشخص طعامًا مالحًا جدًا، يستطيع توقع زيادة في كمية البول. هذا أيضًا شكل مؤقت للبوال.
  • المشروبات المحفزة للبول: بعض المشروبات مثل بعض أنواع الشاي والمشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تزيد كمية البول.
  • الطقس البارد: عندما تكون البيئة باردة، يحس الجسم بذلك، ويقود إلى انقباض الأوعية الدموية مما يعني أن قطر شرايين الجسم يقل. عندما تضيق الشرايين، تقل المساحة المتاحة للدم، وبالتالي الطريقة الوحيدة للتخلص من السوائل الزائدة هي زيادة إنتاج البول.
  • استخدام مدرات البول: يصف الأطباء مدرات البول مثل الفوروسيميد أو الهيدروكلوروثيازيد لبعض الأمراض. وهذا لأن هذه الأدوية تزيد كمية البول. إنه عرض جانبي شائع.

أمراض معينة تقود للبوال

بعد وصف الأسباب العامة، سنذكر الآن أربعة أمراض يكون فيها البوال عرضًا شائعًا. التدخل الطبي مهم للغاية في حالة هذه الأمراض لأن البوال قد يكون مشكلة خطرة.

على الرغم من أن البوال عرض لهذه الأمراض، إلا أنه قد يسبب مشاكل إضافية عندما يخرج عن السيطرة. لكن الهدف الأساسي دومًا سيكون علاج المرض الكامن.

داء السكري

هذا واحد من أكثر مسببات البوال شيوعًا بالنسبة للأمراض. من الشائع جدًا أن يكون البوال، والعطش، وكثرة شرب الماء من العلامات التحذيرية على هذه الحالة.

يستجيب البوال لحاجة الجسم للتخلص من الجلوكوز الزائد، كما هو الحال في داء السكري.

مع وجود كمية كبيرة من السكر تدور في الدم، الطريقة الوحيدة لمواجهة ذلك هي التخلص منها في البول، مما يزيد إنتاج البول. وذلك سبب البوال التقليدي بين هؤلاء المرضى.

فشل القلب

يشخص يعاني من سكتة قلبية

في هذه الحالات، يكون القلب غير قادر على ضخ الكمية الضرورية من الدم لبقية الجسم. وبالتالي يصبح القلب عاجزًا لأنه ليس لديه القوة الكافية لتنفيذ الانقباضات.

من الشائع بين مرضى قصور القلب أن يعانوا من البوال لأن قصور الدورة الدموية يقود إلى تراكم السوائل.

وبالتالي، يتخلص الجسم من السوائل الزائدة في البول، مما يزيد عادةً من كمية البول ليلًا.

ارتفاع ضغط الدم الشرياني

يعاني الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم الشرياني من زيادة كمية البول عندما لا يتعاطون أي علاج أو إذا لم يتم التحكم في المرض بشكل مناسب.

في بعض الأحيان يكون تعدد البيلات العلامة الوحيدة على وجود مرض صامت مثل ارتفاع ضغط الدم.

يؤثر ارتفاع ضغط الدم على وظيفة الكليتين، بما يغير من الطريقة التي يرشح بها الجسم الدم وإنتاج البول. وبالتالي، يزيد من إنتاج البول.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا مشاركة من الآليات الشبيهة لتلك الموجودة في فشل القلب.

تعدد البيلات والفشل الكلوي

بشكل عام، ليس هناك الكثير من المصابين بقصور الكلى، لكن المرض خطير للغاية.

في هذه الحالات، لا تكون الكلى كافية لأنها غير قادرة على ترشيح الدم بشكل مناسب لإنتاج البول.

وفي ضوء الترشيح غير الكافي، لا يفقد الجسم المواد التي يجب أن يتخلص منها فحسب، لكن كذلك مواد مفيدة أخرى مثل الماء وغيره الكثير.

يمكن أن يكون القصور الكلوي مرحلة نهائية معقدة لأمراض أخرى مثل داء السكري، أو كنتيجة لعدوى لم يتم علاجها بشكل جيد، أمراض ذاتية المناعة، وحتى الأورام الخبيثة.

الختام

البوال هو عرض يجب أن تنتبه له. لكن إذا أكلت طعامًا مالحًا أو تعرضت لدرجات حرارة باردة، لا يجب أن تقلق.

انتظر فقط حتى يتلاشى من تلقاء نفسه. لكن يجب أن تستشير طبيبك إذا استمرت الحالة.

سيقوم الطبيب بأداء الفحوصات اللازمة لإجراء تشخيص والتوصل لسبب مشكلة البوال. بمجرد أن يكتشف السبب، سيحدد العلاج المناسب.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Grimaldi, A. “Polidipsia-poliuria.” EMC-Tratado de Medicina 16.2 (2012): 1-2.
  • Biagetti, B., I. Vinagre, and S. M. Webb. “Protocolo diagnóstico del síndrome de poliuria y polidipsia.” Medicine-Programa de Formación Médica Continuada Acreditado 10.13 (2008): 883-885.
  • Guinea, M. Torres, and Gabriel de Arriba de la Fuente. “Protocolo diagnóstico de la poliuria.” Medicine: Programa de Formación Médica Continuada Acreditado 10.80 (2011): 5435-5437.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.