تضخم عظام الأنف المفتولة - ما هي أعراض ومسببات الحالة؟

تضخم عظام الأنف المفتولة من الأمراض الحميدة، ويوجد عدد من خيارات العلاج المختلفة المتاحة لها. ولكن، إذا لم يتم علاج الحالة، يمكن أن تتسبب في بعض المضاعفات. اكتشف المزيد عنها في هذه المقالة.
تضخم عظام الأنف المفتولة - ما هي أعراض ومسببات الحالة؟

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

تضخم عظام الأنف المفتولة أو محارة الأنف من الحالات التي يجب التعامل معها مبكرًا. تتسم الحالة بزيادة في حجم عظام الأنف المفتولة، وهو ما يمنع الهواء من العبور بشكل طبيعي. نتيجة لذلك، ينتهي الأمر عادةً بالإصابة بانسداد الأنف.

في بدايته، يمكن علاج والتغلب على هذا المرض من خلال الأدوية أو الجراحة. ولكن، إذا تم تجاهل المشكلة، يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة. على سبيل المثال، قد تؤدي إلى فقدان المصاب لحاسة الشم أو إصابته بعدوى الأذن أو الحلق. من المحتمل كذلك أن يعاني المصابون بهذه الحالة من الصداع، السعال الجاف والشخير.

إذا أصبح احتقان الأنف متكررًا، من الضروري استشارة أخصائي أنف وأذن وحنجرة. سيكون المتخصص هو القادر على التحقق مما إذا كان ذلك بسبب تضخم عظام الأنف المفتولة أو مرض آخر.

تضخم عظام الأنف المفتولة

تضخم عظام الأنف المفتولة

كما هو واضح من الاسم، هذا المرض يتسبب في تضخم ما يُعرف بعظام الأنف المفتولة أو محارة الأنف. في بعض الحالات، تكون هذه العملية متقطعة، في حين أنها تكون مستمرة في البعض الآخر. وعندما تصبح الحالة مزمنة، فإنها تتسبب في احتقان أنفي شبه مستمر.

عظام الأنف المفتولة هي هياكل طويلة موجودة داخل الأنف. التجويف الأنفي يحتوي على ثلاث مجموعات من العظام المفتولة على كل جانب، وهي العظام المفتولة العلوية، العظام المفتولة المتوسطة والعظام المفتولة السفلية. وعادةً، يصيب الالتهاب العظام المفتولة السفلية.

وظيفة العظام المفتولة هي ترطيب وتدفئة وتنظيف الهواء الذي يتم استنشاقه. ولكن، هذه الأعضاء رقيقة جدًا ويمكن أن تتورم ويتغير حجمها بسهولة. يؤدي ذلك إلى التضخم، والذي يعتبر مشكلة صحية قابلة للعلاج.

مسببات تضخم عظام الأنف المفتولة

في معظم الحالات، تظهر هذه الحالة بسبب بعض العمليات التحسسية، كحمى القش أو التهاب الأنفس التحسسي. ولكن يوجد العديد من المسببات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الشذوذ. منها الآتي:

  • التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤدي إلى زيادة حجم الأغشية المخاطية، وهو ما قد يتسبب في تضخم العظام المفتولة.
  • التقدم في السن: مع مرور السنين، يمكن للعظام المفتولة أن تصاب بالانحلال، مما يؤدي إلى إفرازات مخاطية مفرطة واحتقان الأنف.
  • التهاب الجيوب الأنفية: إصابة الجيوب الأنفية بالالتهاب يمكن أن يؤدي كذلك إلى هذا المرض.
  • انحراف الحاجز الأنفي: هذه الحالة تصعب التنفس وتدفع العظام المفتولة إلى العمل بشكل أقوى. هذا بدوره يمكن أن يتسبب في تضخمها.
  • البيئات غير المناسبة: البيئات التي تحتوي على عناصر وأبخرة سامة أو التي تتسم بانخفاض درجات الحرارة الكبير يمكن أن تسهل ظهور هذا الشذوذ.
  • التدخين أو تناول الكحوليات: كلاهما يُعتبر عامل خطر في هذه الحالات.
  • بعض العقاقير: الستيرويدات القشرية واستعمال الرذاذات الأنفية يمكن أن تساهم أيضًا في ظهور الحالة.

أعراض الحالة

شخير

أكثر أعراض هذه الحالة شيوعًا هو احتقان الأنف، سواء كان متقطعًا أو مستمرًا. ولكن تجدر الإشارة إلى أن هناك حالات تضخم لا يظهر فيها أي أعراض واضحة.

بشكل عام، الأعراض السريرية الشائعة هي كالتالي:

  • الإجهاد
  • انقطاع النفس النومي
  • صعوبة النوم بدون انقطاع
  • صعوبة التنفس من خلال الأنف
  • الانزعاج السمعي
  • ضعف أو فقدان حاسة الشم
  • الشخير
  • ألم في منطقة الوجه

في معظم الحالات، يلجأ الأطباء إلى ما يُعرف بمنظار الأنف لتشخيص الحالة. يمكن لذلك الفحص أن يتم عن طريق الأنف أو الفم، وهو يستغرق من 5 إلى 10 دقائق. في بعض الحالات، قد يتطلب تخدير خفيف.

كيف يمكن التعامل مع تضخم عظام الأنف المفتولة

علاج الحالة يعتمد على السبب الكامن وحالة العظام نفسها. أولًا، إذا كان سبب الحالة خارجيًا، تغيير هذا العامل سيؤدي إلى تراجع الأعراض. عندما نتحدث عن العوامل الخارجية، فنحن نشير إلى البيئات غير الصحية، تناول بعض العناصر أو العقاقير المعينة، إلخ.

أما إذا كان السبب حالة مثل التهاب الجيوب الأنفية أو انحراف الحاجز الأنفي، فيجب علاج هذه الحالة للتخلص من سبب التضخم. إذا لم تنجح هذه الإجراءات أو إذا كان السبب مجهولًا، يلجأ الأطباء عادةً إلى العلاجات الدوائية لتخفيض الالتهاب.

أخيرًا، إذا استمر التضخم، قد يقترح الطبيب الجراحة لتعديل موضع العظام المفتولة. في بعض الحالات، قد تشمل الجراحة إزالة جزئية أو كلية للعظام المفتولة الكلية. أخيرًا، في حالات أخرى، قد يستعمل الأطباء الترددات الراديوية أو الليزر لتخفيض حجم العظام المتضخمة.

في جميع الحالات، من المهم تذكر أنها حالة قابلة للعلاج. المهم هو السعي للحصول على الرعاية الطبية مبكرًا لضمان عدم تحول المشكلة إلى مزمنة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Berger G, Gass S, Ophir D. The histopathology of the hypertrophic inferior turbinate. Arch Otolaryngol Head Neck Surg. 2006;132(6):588-594. doi:10.1001/archotol.132.6.588
  • McCoul ED, Todd CA, Riley CA. Posterior Inferior Turbinate Hypertrophy (PITH). Otolaryngol Head Neck Surg. 2019;160(2):343-346. doi:10.1177/0194599818805006
  • Silva R, P., Vicencio S, D., Veloz T, M., Ruz M, P., & Valdés P, C. (2020). Hipertrofia de cornetes inferiores: Revisión sobre técnicas quirúrgicas actuales. Revista de Otorrinolaringología Y Cirugía de Cabeza Y Cuello, 80(2), 218–225. https://doi.org/10.4067/s0718-48162020000200218
  • Arias Mena, C., & Merlo Zago, G. (2016). Correlación de hipertrofia de cornetes inferiores con desarrollo transversal maxilar medidos en tomografía computarizada de cone-beam y su asociación con las clases esqueléticas (Master’s thesis, Benemérita Universidad Autónoma de Puebla).
  • Komshian SR, Cohen MB, Brook C, Levi JR. Inferior Turbinate Hypertrophy: A Review of the Evolution of Management in Children. Am J Rhinol Allergy. 2019;33(2):212-219. doi:10.1177/1945892418815351
  • Bergmark RW, Gray ST. Surgical Management of Turbinate Hypertrophy. Otolaryngol Clin North Am. 2018;51(5):919-928. doi:10.1016/j.otc.2018.05.008

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.