العيون الدامعة - ما هي مسببات الحالة؟

يوجد مسببات عديدة لحالة العيون الدامعة. بعض هذه المسببات يرتبط بعوامل خارجية، وبعضها قد يشير إلى ضرورة التدخل الطبي الفوري. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
العيون الدامعة - ما هي مسببات الحالة؟

آخر تحديث: 06 نوفمبر, 2020

كما هو واضح من الاسم، حالة العيون الدامعة تتسم بزيادة دموع العينين بشكل مفرط. فصدق أو لا تصدق، من الممكن أن يكون هناك سوائل أكثر من الضروري في هذه المنطقة من الجسم.

نعرف جميعًا أن العين تحتاج إلى تشحيم لتحافظ على صحتها. ولكن احيانًا لا يمكن تصريف السائل الذي تنتجه الغدد الدمعية. ويحدث ذلك بسبب انسداد القنوات الدمعية التي تصل إلى الأنف، وهو ما يسبب زيادة تدفق السائل إلى العينين.

ما هي أنواع حالة العيون الدامعة المختلفة؟

دموع

يمكننا تصنيف أنواع العيون الدامعة وفقًا للفئة المتأثرة بالحالة. بشكل عام، الرُضّع والبالغون هم الأكثر عرضة للمعاناة من الدُماع المفرط.

العيون الدامعة لدى الأطفال

برغم أن هذه الحالة شائعة جدًا بين الرُضّع، من المهم الانتباه لها حتى لا تؤدي إلى أي مضاعفات أخرى. فعادةً، يرجع ظهور الحالة لدى الرُضّع إلى انسداد صغير في القنوات الدمعية أو ظهور التهاب في الملتحمة.

ولكن، يمكن لهذه الحالة أن تظهر أيضًا عندما يكون الرضيع مصابًا بنزلة برد، حساسية أو حكة في العينين. لذلك، إذا استمر الدُماع طويلًا، يجب عليك استشارة طبيب أطفال. فهو الوحيد القادر على تشخيص الحالة واتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاجها.

يمكن للاضطراب أن يصيب الأطفال الصغار أيضًا، ولكن هذا يعد أقل شيوعًا. في هذه الحالة، قد يعانون من اضطرابات في القرنية إذا كانت الدموع المفرطة مصحوبة باحمرار العينين.

العيون الدامعة لدى البالغين

في حالة البالغين، مسببات العيون الدامعة متنوعة. ولكن انسداد القنوات الدمعية يبقى أكثرها شيوعًا. بالإضافة إلى ذلك، يوجد بعض الحالات الأخرى المرتبطة بظهور الحالة:

  • إجهاد العينين الناتج عن الإفراط في استعمال الأجهزة الإلكترونية.
  • جفاف العين الشديد الذي يحفز إنتاج الدموع لتعويض النقص.
  • الصعوبات المرتبطة بالتقدم في السن.

مسببات العيون الدامعة

الدُماع المستمر الناتج عن هذا الاضطراب مزعج جدًا. وذلك لأنه عادةً ما يشمل احمرار العينين، التهيج، التورم، والحرقان في المنطقة أيضًا. وأهم شيء يجب القيام به هنا هو التعرف على سبب ظهور الحالة للبدء في اتباع خطة العلاج المناسبة واستبعاد المضاعفات الإضافية.

انسداد القنوات الدمعية

كما شرحنا في بداية المقالة، الغدد الدمعية هي المسؤولة عن إنتاج الدموع. ووظيفتها هي الحفاظ على نظافة وتشحيم العينين. في حالة ظهور سوائل بكميات مفرطة، يجب تصريفها عن طريق القنوات الدمعية التي تنتهي داخل الأنف.

عندما يحدث انسداد لهذا السبيل، لا يمكن تصريف الدموع بشكل طبيعي، فتتدفق بشكل مفرط في اتجاه الجفون. هذا ما يحدث عند ظهور الدموع بدون سبب واضح.

يُعرف ذلك باسم التهاب الكيس الدمعي المزمن. يمكن لهذه الحالة أن تظهر مع التقدم في السن بسبب تضيق القنوات. يوجد أيضًا نوع خلقي يمكن أن يصيب الرُضّع.

متلازمة العين الجافة

متلازمة العين الجافة ترتبط بحدوث تغيرات هرمونية في حالة النساء، وأيضًا بمستويات تلوث الهواء العالية. الأعراض المحتملة تشمل الحرقان، الحكة، رهاب الضوء، الشعور باتساخ العينين وثقل الجفون.

الدُماع من العلامات الشائعة الأخرى، برغم أن هذا المرض يرتبط بالجفاف في الأساس. يحدث ذلك بسبب تحفيز الغدد الدمعية بشكل زائد كآلية وقائية، مما يجعلها تنتج سائلًا بكميات مفرطة.

إجهاد العين

يقع هذا الاضطراب تحت تصنيف الأمراض المهنية. وهو يشمل ظهور عدة أعراض مختلفة، منها نجد العيون الدامعة.

يرتبط هذا الاضطراب أيضًا بالاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية، وهو أمر أصبح شائعًا جدًا حاليًا. لذلك، تُتعبر هذه الحالة من المتلازمات البصرية الرقمية.

التهاب الملتحمة

هذه الحالة تعتبر أكثر أمراض العيون شيوعًا. ويمكنها أن تصيب أي شخص بغض النظر عن السن. وبرغم أنها مزعجة للغاية، إلا أنه من السهل علاجها.

من أعراض هذه الحالة العيون الدامعة، الالتهاب، الاحمرار، وأيضًا إفراز أو تراكم العماص.

رهاب الضوء

رهاب الضوء حالة تظهر بسبب عدم القدرة على تحمل شدة الضوء، سواء كان طبيعيًا أو اصطناعيًا. هذا المرض يؤثر بشكل خاص على أصحاب العيون فاتحة اللون ومن يعانون من البرص.

الأعراض تشمل الدُماع، الحاجة إلى إبقاء العينين مغلقتين، الحرقان والاحمرار. يمكن كذلك أن تؤدي إلى الدوار، الصداع، الغثيان والتقيء.

مسببات أخرى شائعة وخفيفة

إلى جانب الحالات المذكورة أعلاه، ترتبط العيون الدامعة أيضًا بالحساسية، التهاب الأنف، الإنفلونزا، الضحك، التثاؤب، وحتى التقيء.

في جميع هذه المواقف، زيادة كمية الدموع ليس مصدرًا للقلق، وذلك لأن الأمر يعتبر نتيجة لعوامل خارجية مؤقتة.

متى يجب استشارة طبيب؟

عين

من المهم اللجوء إلى طبيب متخصص عند الشك في ظهور العيون الدامعة بسبب التهاب الملتحمة. ويرجع ذلك إلى أن هذه الحالة قد تكون فيروسية ومعدية.

أيضًا، عندما لا يكون هناك سبب واضح، ويستمر الإزعاج لأكثر من أسبوع، وكذلك إذا كان العرض مستمرًا، من الأفضل استشارة طبيب.

في جميع الحالات، من السهل السيطرة على هذه الحالة. ومن المهم تحديد سبب ظهورها للقيام بذلك. فهذه الحالة لا تمثل عائقًا فيما يتعلق بجودة الحياة فقط، بل تؤثر على الرؤية أيضًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Barrau, C., Cohen-Tannoudji, D., Villette, D. “Un nuevo reto científico: La preservación del riesgo.” (2014).
  • Naranjo Escobar, M., Macas Quevedo, C., Pacheco Buitron, M., Piedrahita León, J. “Obstrucción del conducto nasolagrimal: abordaje quirúrgico endonasal versus externo”. Revista Científica Mundo de la Investigación y el Conocimiento (2019).
  • Prado Montes, A., Morales Caballero, A., Molla Cassia, J. “Síndrome de Fatiga ocular y su relación con el medio laboral”. Med. segur. trab.  [Internet]. 2017  Dic [citado  2020  Sep  17] ;  63( 249 ): 345-361. Disponible en: http://scielo.isciii.es/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0465-546X2017000400345
  • Aguilera Mosquera, H., Valarezo Paccha, L. “La pantalla digital y sus alteraciones visuales”. [Machala]: Universidad Técnica de Machala, 2015. [consultado 16 sep 2020]. Disponible en: http://186.3.32.121/handle/48000/13713
  • Gálvez Tello, JF., Lou Royo, MJ., Andreu Yela, E. “Ojo seco: diagnóstico y tratamiento”. (1998).
  • Clement Corral, A., Dureau, P., Clement Corral, S., Valls Ferran, I., Andrés Domingo, M.L. “el ojo rojo en la pediatría”. (2018).
  • Morales Marín, D., Zepeda Ortega, B., Mendieta Alcántara, G. “Epidemiología y tratamiento de conjuntivitis alérgica en un hospital pediátrico”. (2010).
  • Agramonte Centelles, I., Herrera Soto, M., Gómez Cabrera, C., Padilla González, C. “Efectividad de la cirugía ambulatoria en la dacriocistitis crónica”. Rev Cubana Oftalmol  [Internet]. 2004  Jun [citado  2020  Sep  16] ;  17( 1 ). Disponible en: http://scielo.sld.cu/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0864-21762004000100004
  • Mayorga MT. Película lagrimal: estructura y funciones. Cienc Tecnol Salud Vis Ocul. 2008;(11): 121-131. Disponible en: https://ciencia.lasalle.edu.co/svo/vol6/iss11/13/
  • Pérez, Valentín Viqueira, Dolores de Fez, and Francisco M. Martínez Verdú. “La ergonomía visual en el puesto de trabajo: rendimiento y seguridad visual.” Gestión práctica de riesgos laborales: Integración y desarrollo de la gestión de la prevención 27 (2006): 42-45.
  • Alcubierre, R. “Fotofobia.” Annals d’oftalmologia: òrgan de les Societats d’Oftalmologia de Catalunya, Valencia i Balears 26.2 (2018): 3.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.