أهمية حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء تفشي وباء كورونا

يجب على الحكومات أن تجعل من حماية موظفي الرعاية الصحية أولوية قصوى أثناء انتشار الوباء. لأنهم على خط المواجهة في محاربة هذا الفيروس. لذلك، يحتاجون إلى الحماية حتى يتمكنوا من القيام بعملهم.
أهمية حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء تفشي وباء كورونا

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

إن ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس كورونا بين العاملين في مجال الرعاية الصحية مقلق للغاية.

إنه يسلط الضوء على عدم القدرة على التنبؤ بإمكانات أنظمة الرعاية الصحية المختلفة، فضلاً عن أهمية حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء تفشي الوباء.

وقد أصدر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عدة بيانات تدعو حكومات الدول التي أصيبت بكوفيد-19 بإعطاء الأولوية لحماية العاملين في هذا المجال. وقال إن كل دولة تحتاج إلى تقييم المخاطر طبقًا لظروفها.

التوصيات الأساسية للعاملين في مجال الرعاية الصحية

نشرت المنظمه الأيبيرية الأمريكية للضمان الاجتماعي سلسلة من التوصيات تستهدف حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء تفشي وباء كورونا.

  • الإجراء الأول هو أن يقوم مقدمو الرعاية الصحية بزيادة تدابير النظافة الصحية مثل غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 25 ثانية.
    كما يحتاجون أيضًا إلى استخدام الأقنعة الجراحية عند التعامل مع المرضي الذين يعانون من أعراض إصابة الجهاز التنفسي.
    لابد أن يطلبوا من هؤلاء المرضي أيضًا ارتداء القناع، حتى لو لم يكن لديهم أعراض فيروس كورونا.
  • لحماية مقدمي الرعاية الصحية أثناء انتشار الوباء، فإنهم يحتاجون إلى استخدام معدات الوقاية الشخصية الصحيحة (PPE) أثناء رعاية المرضي المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا.
  • إذا أصيب موظفو الرعاية الصحية بحمى أو سعال أو أى أعراض أخري من أعراض فيروس كورونا، فيجب عليهم البقاء بالمنزل. ومن خلال القيام بذلك، سيتمكنون من مراقبة حالتهم وإجراء الاختبارات اللازمة.

المخاطر التي يتعرض لها أخصائيو الرعاية الصحية

حددت منظمة الضمان الاجتماعي الأيبيرية الأمريكية ثلاثة مستويات من المخاطر التي يتعرض لها العاملين في مجال الرعاية الصحية.

واستنادًا إلى ذلك، تم نشر سلسة من التوصيات لكل منها. وذلك حتى تساعد المعلومات الكافية في حماية العاملين في هذا المجال أثناء تفشي الوباء.

المستويات الثلاثة هي كالتالي:

  • التعرض عالي المخاطر.

عندما يكون الموظفون على اتصال بالحالات المؤكدة أو محتملة الإصابة بفيروس كوفيد-19.

ولهذا السبب، عليهم ارتداء قناع واقٍ مزود بفلتر، للحماية من الرذاذ أو التنقيط، وقفازات وثياب مقاومة للفيروسات.

  • التعرض منخفض المخاطر.

عندما لا يكونون على اتصال وثيق مع مرضى فيروس كورونا المحتملين.

  • وأخيرًا، احتمال التعرض المنخفض.

يشير هذا إلى الموظفين الذين لا يتعاملون مع الجمهور، والذين يبعدون مسافة 6 أقدام عن الأشخاص الآخرين، ويتخذون كل الإجراءات اللازمة لتجنب الاتصال.

بالنسبة  للمستويين الأخيرين، توصي منظمة الضمان الاجتماعي الأيبيرية الأمريكية بغسل اليدين بانتظام وارتداء الأقنعة الجراحية.

فهي مصممة لمنع التلوث في بيئة العمل أثناء الإجراءات الطبية. ويمكنهم أيضًا الحماية من بقع السوائل البيولوجية.

حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء تفشي الوباء: حقوق الإنسان

نشرت منظمة العفو الدولية وثيقة تركز على حقوق الإنسان التي ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار أثناء تفشي وباء فيروس كورونا.

وتشير هذه الوثيقة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية وإلى ضرورة حمايتهم أثناء تفشي الوباء.

وتنص على أن العاملين في هذا المجال علي خط المواجهة لمعالجة هذا الوباء لأنه يتعين عليهم مواصلة أداء عملهم علي الرغم من تعرضهم وأسرهم للخطر.

وهذا يعرضهم بشكل خاص لخطر الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة لذلك فإنهم يعانون أيضًا من ساعات العمل المفرطة وما ينتج عنها من إجهاد.

كما تشدد على أن الحكومات بحاجة إلى تزويدهم بمعدات حماية ذات جودة عالية. وأيضًا المعلومات والتدريب والدعم النفسي حتى يتمكنوا من القيام بعملهم بكفاءة.

كما تشير إلى أن أسر العاملين في هذا المجال بحاجة إلى دعم مضمون في حالة الوفاة.

الدعم الاقتصادي

يحصل موظفو الرعاية الصحية في بعض البلدان على التقدير الذي يستحقونه. وقد أبرز هذا الوباء أهمية العاملين في مجال الرعاية الصحية للمجتمع.

ولهذا السبب قدمت بعض الحكومات مدفوعات إضافية أثناء تفشي الوباء، ولكن العديد من الحكومات الأخرى لم تفعل ذلك.

إن الحصول على دخل إضافي، وفقًا للبلد المعني، يهدف إلى التأكد من أن العاملين في هذا المجال لديهم ما يكفي من الموارد المادية أثناء تفشي الوباء.

كما أنه يعترف بمدى أهمية هذا القطاع من المهنيين لمواجهة الوباء.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.