الوهن العضلي الوبيل - كل ما تحتاج إلى معرفته عن الحالة
المرض العضلي الوبيل من الأمراض المناعية الذاتية التي تتسم بظهور وهن في العضلات الإرادية.
يؤدي هذا المرض إلى مهاجمة الجهاز المناعي للمريض مستقبلات العضلات التي تسمح لها بالحركة، وهو ما يعني أنه يعيق التواصل بين الأعصاب والعضلات، ولا يسمح لها بالعمل جيدًا.
يصيب الوهن العضلي الوبيل شخص واحد في كل 5000 شخص. وبرغم أنه قد يظهر في أي عمر، إلا أنه أكثر شيوعًا قبل سن الأربعين بالنسبة للنساء وبعد الخمسين في حالة الرجال.
هذا المرض من الأمراض المعقدة جدًا والمسببة للعجز، والتي لا يوجد علاج شاف لها حتى الآن. ولكن بعض العلاجات قد تساعد على تخفيف الأعراض.
في هذه المقالة، نستعرض كل ما تحتاج إلى ممعرفته عن هذا المرض.
الوهن العضلي الوبيل
لفهم هذا المرض، يجب علينا أولًا فهم كيفية عمل العضلات.
تستقبل العضلات إشارات كيميائية من الأعصاب. وعادةً، عندما نقوم بحركات إرادية، يتم إطلاق هذه المواد في نهايات الأعصاب.
وتعمل هذه المواد كمستقبلات عضلية، فتؤدي إلى حدوث الحركة بالقوة والدقة اللازمتين للقيام بالمهمة المطلوبة.
الوهن العضلي الوبيل يتلف النظام المناعي ويؤدي إلى هجومه على المستقبلات العضلية. لا يسمح ذلك للمواد الكيميائية بتفعيل العضلات، مما يتسبب في الضعف والإجهاد.
يسوء ضعف العضلات هذا بعد فترة من النشاط. وعادةً ما يؤثر الوهن العصلي الوبيل على العضلات التي تتحكم في التعبيرات الوجهية، المضغ، البلع، أو حتى العضلات التنفسية.
الأعراض
كما ذكرنا أعلاه، ضعف العضلات هو العرض الرئيسي. يسوء هذا الضعف مع استخدام العضلات بشكل متكرر ويتحسن مع اراحة.
وللأسف، تزيد حدة الأعراض مع مرور الوقت، وبعد مرور عدة سنوات من المعاناة من المرض، تصبح حادة جدًا وتؤثر على حياة المريض بشكل هائل.
يمكن للمرض أن يصيب العديد من مجموعات العضلات، ولكن العضلات الأكثر تأثرًا هي:
- عضلات العينين: يعاني معظم مرضى الوهن العضلي الوبيل من مشكلات الرؤية كالرؤية المزدوجة. ويميلون أيضًا إلى المعاناة من تدلي الجفون.
- يجد العديد من المرضى صعوبة في التحدث.
- عملية البلع: يؤثر هذا المرض على الحركات البسيطة كالمضغ أو البلع. وهو ما يعني وجود خطر للاختناق عند الأكل والشرب.
- تعبيرات الوجه: مرضى الوهن العضلي الوبيل لا يستطيعون عادةً الابتسام بصورة طبيعية.
- يمكن للضعف الظهور في الأطراف أو الرقبة. عندما يحدث ذلك، تتأثر قدرة المريض على المشي أو الحفاظ على الرأس في وضع طبيعي، ولذلك تميل رؤوسهم إلى الانحناء على الجوانب.
تشخيص الوهن العضلي الوبيل
لتشخيص المرض، يحتاج الطبيب إلى معرفة جميع الأعراض، إلى جانب تاريخ المريض الطبي. بعد ذلك، يحتاج إلى القيام بفحص بدني شامل.
يتطلب التشخيص القيام عدد من الفحوصات الإضافية أيضًا، كالفحوصات العصبية للتحقق من قوة العضلات، ردود الفعل، التناسق، وغيرها.
توفر فحوصات الدم معلومات مفيدة كذلك للتشخيص. فهذا المرض مناعي ذاتي، وهو ما يفسر وجود أجسام مضادة في دم المريض.
وقد يلجأ الأطباء أيضًا إلى فحصوات مثل:
- اختبار الثلج: مفيد في حال معاناة المريض من تدلي الجفون، حيث يضع الطبيب الثلج على الجفن لبضع دقائق ويحلل الحركة في المنطقة.
- تحفيز الأعصاب المتكرر: حيث يتم إرسال نبضات كهربية إلى الأعصاب للتحقق مما إذا كانت ستحفز العضلات.
ختامًا، هذه الحالة معقدة جدًا وقد تعرض حياة المريض للخطر. ولذلك من الضروري الاستعانة بمتخصص إذا ظهرت أي أعراض للسيطرة عليها.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Orphanet: Miastenia grave. (n.d.). Retrieved September 10, 2019, from https://www.orpha.net/consor/cgi-bin/OC_Exp.php?lng=ES&Expert=589
- Miastenia gravis: Síntomas, diagnóstico y tratamiento. (n.d.). Retrieved September 10, 2019, from https://www.cun.es/enfermedades-tratamientos/enfermedades/miastenia-gravis
- Miastenia gravis: National Institute of Neurological Disorders and Stroke (NINDS). (n.d.). Retrieved September 10, 2019, from https://espanol.ninds.nih.gov/trastornos/las_miastenia_gravis.htm
- Causas, síntomas, y el riesgo de miastenia gravis – American Academy of Ophthalmology. (n.d.). Retrieved September 10, 2019, from https://www.aao.org/salud-ocular/enfermedades/miastenia-gravis-causas-sintomas-y-el-riesgo