المتلازمة العضدية الرقبية - عندما يتمتد الألم من عنقك إلى ذراعيك

تبدو أعراض المتلازمة العضدية الرقبية وكأنها نتيجة لإصابة ما أو حتى التعرض لفترات طويلة من الإجهاد. ويمكن أن يساعدنا الاستحمام المتناوب بمياه باردة أو ساخنة في التخفيف من الألم 
المتلازمة العضدية الرقبية - عندما يتمتد الألم من عنقك إلى ذراعيك
Gilberto Adaulfo Sánchez Abreu

مكتوب ومدقق من قبل طبيب جراح Gilberto Adaulfo Sánchez Abreu.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

ربما نرى أن الاسم غريب ومربك بعض الشيء، ولكن الحقيقة أن المتلازمة العضدية الرقبية هي أكثر شيوعًا في وقتنا الحاضر مما نتصور.

نشير هنا إلى الألم في منطقة العنق، الذي يبدأ من منطقة  الرقبة ويمتد إلى أسفل الحبل الشوكي حتى يصل إلى الذراعين والأصابع.

هناك اعتقاد خاطئ فيما يتعلق بأعراض المتلازمة العضدية الرقبية وهو أنها تؤثر فقط على الأشخاص الذين يمارسون رياضات معينة.

ولكن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب المؤلم، مثل الإجهاد والتوتر المزمن وحتى التهاب المفاصل.

وفي هذه المقالة نود أن نناقش هذه المشكلة التي نادرًا ما يجري الحديث حولها بشيء من التفصيل.

المتلازمة العضدية الرقبية

آلام الرقبة

تحريك الرأس، الانحناء لتناول شيء ما، الجلوس، القراءة، الاستلقاء، وحتى التنفس: كل شيء يتم في هذه الحالة بمعاناة كبيرة.

حيث أن الألم المصاحب للمتلازمة العضدية الرقبية  يتركز بشكل أساسي في منطقة العمود الفقري.

ونحن هنا لا نتحدث عن  حالة بسيطة، كشد أو تمزق في العضلات مثلاً، ففي الحقيقة المشكلة أكثر تعقيدًا من ذلك.

  • تخيل المنطقة الواقعة في أعلى العمود الفقري، وهي الفقرات الصغرى (من سي1 إلى سي7)
  • الآن، يوجد داخل هذه الفقرات الصغيرة أربطة وأوتار وعضلات وألياف عصبية.
  • وفي حال التهاب أي منها، فإن الألم سيمتد إلى مناطق مختلفة من أجسامنا.

في الحالة الشائعة، يبدأ الالتهاب في العمود الفقري ويصل إلى الأكتاف وضلعي الكتف والأذرع وحتى الجذع.

سبب الإصابة بالمتلازمة العضدية الرقبية

أعراض المتلازمة العضدية العنقية
  • إن أحد الأسباب الرئيسية للمتلازمة العضدية الرقبية هو الإصابات الناجمة عن حادث أو ممارسة الرياضة. وعادة ما تكون الخلع المفصلي أو الكسور أو الالتواء أو تمزّقات العضلات هي الأسباب الرئيسية.
  • .وفي الوقت نفسه، قد يكون التوتر المزمن والإجهاد من مسببات هذه المشكلة أيضًا، ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
  • الأمراض الالتهابية مثل الروماتيزم وغيره.
  • من ناحية أخرى، قد يتأثر الأشخاص المصابون بالأمراض التنكسية مثل التهاب المفاصل ويكونون عرضة للإصابة بالمتلازمة العضدية الرقبية.
  • لا يمكننا أيضًا أن نسيان الأمراض المعدية مثل السل، على سبيل المثال.

ما هي الأعراض؟

ربما سمعت أحدهم يقول “إنه أشبه بطعنة في الظهر.” في الحقيقة، نعم، ربما يكون هناك تشابه في الشعور.

الفرق هو أن الألم يتمركز في نقطة محورية. إلا أنه قد ينتشر أيضًا إلى مناطق أخرى من الجسم مصحوبًا بحرارة شديدة.

  • إضافة إلى الشعور بالألم الشديد، فإن المصاب بالمتلازمة العضدية الرقبية قد يعاني أيضًا من تشنجات حادة.
  • قد يصاب أيضًا باضطرابات حساسية أو ضعف أو وخز في العضلات، والاحساس ببرودة أو سخونة لاسعة كالحروق.
  • في نفس الوقت، يمكن أن يصاحب ذلك صداع في الرأس أو تصلب الرقبة أو الدوار أو الغثيان عند الجلوس.
  • أي حركة قد تكون مصحوبة بألم أو اضطراب معين

ما هي العلاجات المتاحة لهذه المتلازمة؟

تقوية عضلات الرقبة

تتطلب المتلازمة العضدية الرقبية علاجًا شخصيًا وخاصًا للغاية، ولا يمكن لغير العاملين في المجال الصحي وصف أي علاج لها.  فمن الضروري استخدام الأدوية الصحيحة للحد من الالتهاب.

  • يلعب العلاج الطبيعي دورًا هامًا في مكافحة الألم واستعادة الحركة الطبيعية للأطراف.
  • من الطرق الفعالة الأخرى هي العلاج بالسخونة والبرودة. فمثلاً الاستحمام الساخن، أو وضع كمادات الماء الساخن أوالتدليك باستخدام عشبة إكليل الجبل والكحول.
  • ولا يمكن أن ننسى أنه في حالة تشخيصنا بهذه المتلازمة، من الضروري أن تأخذ فترة من الراحة السريرية. فكل الحلات المتعلقة بالألم العضلي والهيكلي الشديد يتطلب ذلك. قبل كل شيء، علينا أن نفكر في نمط جديد ومختلف لحياتنا حتى نحد من هذا الألم.
  • يوصي الأخصائيون بالاسترخاء على ظهرك مع وضع ذراعك، جهة الألم، تحت رأسك.

التعافي من الحالة

الأشخاص الذين لديهم سجل طبي نظيف، عادةً ما يكون لديهم ميل طبيعي نحو التحسن في غضون أربعة إلى ستة أسابيع.

  • المشكلة الأساسية هي مع المرضى الذين يعانون من بعض أشكال الروماتيزم أو التهاب المفاصل.
  • عندما يصاب هؤلاء بالأمراض المزمنة، فإنه من الطبيعي أن تأخذ فترات التحسن لديهم أسابيع طويلة مصحوبة باضرابات وألم شديد.
  • في هذه الحالة، إذا كنا نعاني من بعض هذه الأمراض المزمنة، يجب علينا بذل كل جهد ممكن لأجل اتباع أسلوب حياة صحي؛ نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب القلق والتوتر.
  • أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أعراض أكثر تعقيدًا، فمن الممكن التفكير في اللجوء إلى الجراحة.

"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.