المكورات السحائية - أعراض، طرق علاج وكيفية الوقاية من هذا المرض الخطير
مرض المكورات السحائية هي مشكلة طبية طارئة وتتطلب علاجًا فوريًا. إنه مرض سريع التطور يمكن أن يقود إلى هبوط وفشل حاد لعدة أجهزة في الجسم في آن واحد.
تنتج هذه الحالة عن عدوى بكتيريا النيسيرية السحائية. تقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي 500 ألف عدوى جديدة سنويًا. في الحقيقة، من بين من يصابون بالمكورات السحائية يموت من 20 إلى 50%.
مرض المكورات السحائية
تنتج هذه الحالة عن الإصابة ببكتيريا المكورات السحائية التي تسبب أمراض خطيرة. يمكن أن يصاب بها أي شخص يتعرض لرذاذ شخص مصاب عند العطس أو الكحة.
بعض الأفراد حساسون جدًا لهذه البكتيريا، لكن لا يعرف العلم السبب. ما نعرفه أن هذا الكائن الدقيق يغزو البلعوم الأنفي بشدة. علاوة على ذلك، فإن فترة حضانة المرض حوالي 10 أيام، وقد تكون أقل في بعض الحالات.
تخترق المكورات السحائية بعد ذلك الغشاء المخاطي وتدخل إلى مجرى الدم. أكثر مظاهر هذا النوع من المرض شيوعًا هي التهاب السحايا، وهي الأغشية التي تغطي المخ والنخاع الشوكي.
كما أن أحد الآثار المحتملة لهذا المرض هي تطور مرض المكورات السحائية، وهي حالة خطيرة ذات معدل وفيات مرتفع. وبالمثل، فإن من ينجو من هذه الحالة، قد يتعرض لمضاعفات دائمة.
قد يبدأ مرض المكورات السحائية بأعراض التهاب السحايا التقليدية مثل الحمى والصداع.
قد تريد قراءة:
إنتان المكورات السحائية
هذه الحالة نوع من الصدمات الإنتانية. الصدمة الإنتانية هي حالة طبية لا تستقبل فيها الأنسجة والأعضاء أكسجين ومغذيات كافية، يقود ذلك إلى موت الخلايا تدريجيًا وفشل عام قد يقود إلى الوفاة.
بعد ذلك تتضاعف بكتيريا المكورات السحائية في الدم. يقود ذلك إلى جلطات تعوق الدورة الدموية في عضو أو أكثر، أو في الأطراف، مما يسبب الغرغرينا. وللمفارقة، يحدث نزيف يصعب السيطرة عليه كذلك.
تشير التقديرات إلى أن واحد من كل أربعة أشخاص مصابين بهذا المرض سيحتاج إلى بتر أحد الأعضاء. كما يمكن أن يسبب تعفن الدم مشكلات جلدية تسبب ندبات وتقود إلى تشوهات. تطلب تلك المشكلات جراحة في الأغلب وعملية التعافي بطيئة للغاية.
الأعراض والعلامات
إن أعراض المكورات السحائية واسعة. في البداية، قد يكون هناك حمى خفيفة، بيد أن هناك أيضًا فشل أعضاء عديدة ووفاة خلال ساعات في الكثير من الحالات.
تظهر عادةً الأعراض الشائعة لأي عدوى فيروسية مثل الحمى، القشعريرة، والدوار، والغثيان، والصداع، والتعب في الست ساعات الأولى. قد يكون هناك إسهال وقيء أيضًا.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، أكثر أعراض تعفن الدم شيوعًا هي:
- البشرة الشاحبة
- سرعة التنفس
- ارتجاف اليدين والقدمين
- النعاس والتشوش الذهني
- ضغط دم منخفض
- ألم في المفاصل والأطراف
- طفح جلدي على شكل بقع حمراء صغيرة تبدو مثل كدمات (لا يحدث ذلك في كل الحالات)
ننصح بقراءة:
التشخيص والعلاج
يمكن أن يحدث مرض المكورات السحائية مع أو بدون التهاب السحايا. يعتمد التشخيص عادةً على فحص الدم، ومسحات من الأنف والفك، وأشعة سينية للصدر، وعينة براز.
يجب أن يجري علاج هذه الحالة في مستشفى أو مرفق طبي ولا تتطلب عزلًا صحيًا. يشمل النهج التقليدي الأربع وسائل التالية:
- يجب أن يبدأ إعطاء المضادات الحيوية مبكرًا وأي مصدر للعدوى يجب أن يستنزف.
- تعطى محاليل وريدية لملء الفراغات الوعائية والحفاظ على ضغط الدم لمنع انخفاض ضغط الدم الحاد.
- استخدام المواد الفاعلة في الأوعية الدموية لتحييد تغيرات الدورة الدموية، وبالتالي نتائج الالتهاب الذي يسببه تعفن الدم.
- تشمل وسائل دعم الحياة إعطاء أكسجين، والتنبيب الرغامي، والتنفس الصناعي، بالإضافة إلى المخثرات والبلازما الطازجة المجمدة عند حدوث نزيف.
لقاح المكورات السحائية مفيد في تقليل انتشار تلك الأنواع من البكتيريا بين السكان.
استكشف:
الوقاية من مرض المكورات السحائية
يتعلق هذا بشكل أساسي بمنع انتشار مرض المكورات السحائية. ولهذا الغرض هناك نوعان من اللقاحات:
- يحمي التحصين ضد المكورة الرئوية من التهاب السحايا بالمكورات الرئوية. يعطيه الأطباء للرضع والأشخاص الذين تخطوا 65 عامًا. هناك تكهنات حول حدوث تفاعلات متصالبة عند أخذ هذا اللقاح تمنع عدوى المكورات السحائية نظرًا للتشابه بين النوعين. لكن في كل الأحوال، لا يمكننا أن نقول إنه فعال تمامًا ضد المكورات الرئوية.
- لقاح المكورات السحائية “الزمرة المصلية (C)” يوفر الحماية ضد بكتيريا المكورات السحائية من النوع (C)، يستخدمه الأطباء مع الرضع، كما أنه متاح لأي شخص تحت عمر 25 عامًا.
لا تقي اللقاحات ضد كل أنواع المكورات السحائية. لكنها تقلل بشكل كبير من انتشار أكثر أنواع البكتيريا المرتبطة بالمشاكل. وأخيرًا، فإن إرشادات الوقاية هي: تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين، وغسل اليدين بانتظام، ونظافة المتعلقات الشخصية.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Wilhelm, J., & Villena, R. (2012). Historia y epidemiología del meningococo. Revista chilena de pediatría, 83(6), 533-539.
- Solórzano-Santos, F., Ortiz-Ocampo, L. A., Miranda-Novales, M. G., Echániz-Avilés, G., Soto-Noguerón, A., & Guiscafré-Gallardo, H. (2005). Serotipos prevalentes de Streptococcus pneumoniae colonizadores de nasofaringe, en niños del Distrito Federal. salud pública de méxico, 47(4), 276-281.
- Navalón, I. C., Herrejón, E. P., & Torralba, J. J. (2003). Sepsis meningogócica. Una enfermedad rara, grave y potencialmente letal. ¿Existe alguna alternativa al tratamiento? ¿ Cuál es el papel de la proteína C activada? Puesta al día en urgencias, emergencias y catástrofes, 4(1), 6-11.
- Arnáiz-García, María Elena, et al. “Mutilating purpura fulminans in an adult with meningococcal sepsis.” Puerto Rico Health Sciences Journal 36.3 (2017): 179-182.
- de Tena, J. García, et al. “Protocolo diagnóstico del rash cutáneo y fiebre en adultos.” Medicine-Programa de Formación Médica Continuada Acreditado 12.59 (2018): 3485-3491.
- Vázquez, E. García, et al. “Infecciones por meningococo.” Medicine-Programa de Formación Médica Continuada Acreditado 11.58 (2014): 3407-3411.
- Pedraz, J., and Eduardo López-Bran. “Protocolo diagnóstico de los exantemas cutáneos eritematopurpúricos.” Medicine-Programa de Formación Médica Continuada Acreditado 12.48 (2018): 2872-2876.
- Cid, Jesús López Herce. “¿ Debe administrarse tratamiento antibiótico prehospitalario en la sospecha de sepsis meningocócica?.” Evidencias en pediatría 2.4 (2006): 1.
- Klugman, Keith P. “Eficacia y efectividad de las vacunas antineumocócicas conjugadas.” Vacunas: Prevención de enfermedades, protección de la salud. Washington: OPS-OMS (2004): 114-8.
- Artola, Beatriz Sánchez. “Tratamiento de las infecciones graves por Neisseria meningitidis (meningococo).” Revista Electrónica de Medicina Intensiva Artículo C11 (2004).