التصلب المتعدد - اكتشف معنا أنواع المرض المختلفة

يوجد أربعة أنواع من التصلب المتعدد، وجميعها يعتبر خطيرًا. التشخيص والعلاجات معقدة لأن المتخصص يحتاج إلى تكييف الخطة العلاجية لتناسب احتياجات كل مريض على حدة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
التصلب المتعدد - اكتشف معنا أنواع المرض المختلفة

آخر تحديث: 25 أكتوبر, 2020

لمرض التصلب المتعدد أربعة أنواع. جميع هذه الأنواع يُحتمل أن تكون معجزّة للمرضى، مع الأسف، ليس من السهل دائمًا التفريق بينها.

التصلب المتعدد مرض مزمن لا يوجد علاج شافٍ له. لهذا السبب، يعد الحصول على التشخيص خبرًا سيئًا يترك العديد من المرضى وعائلاتهم بلا أمل. وسيكون هناك تأخير في بدء العلاج المناسب إذا كان الفريق الطبي غير قادر على تحديد نوع المرض الذي يعاني منه المصاب.

كمرض عصبي، يعتبر التصلب المتعدد سببًا شائعًا للعجز بين المرضى. وذلك لأنه يميل إلى إصابة البالغين الشباب – الذين لم تتعدى أعمارهم الأربعين عامًا. وينتهي الأمر بهؤلاء المرضى بالتخلي عن دراستهم ووظائفهم في معظم الحالات.

جميع أنواع المرض لها طبيعة مناعية ذاتية، يعني ذلك أن الطجسم يهاجم نفسه بنفسه. ويقوم بذلك عن طريق توليد أجسام مضادة تدمر الميالين، وهو مادة تغطي الأعصاب. بفضل الميالين، يمكن نقل النبضات العصبية، وتدميره يتلف التوصيل العصبي.

أعراض التصلب المتعدد

أعراض مرض التصلب المتعدد

جميع أنواع هذا المرض تتشارك في نفس أعراض. والفرق بين كل نوع والآخر يرتبط بعملية تطور المرض مع مرور الوقت.

العلامات الأساسية للمرض تظهر في الجهاز العضلي الهيكلي. فيبدأ المرضى في الشعور بالضعف في الأطراف، يصبح المشي صعبًا، ويفقدون توازنهم. تضعف أذرعتهم أيضًا ويبدؤون في إسقاط العناصر التي يمسكونها في أياديهم.

التقلصات من الأعراض المتكررة، ويصاحبها ألم في العضلات، والتي تتقلص بشكل لاإرادي. يحاول المصاب في هذه الحالة إرخاء منطقة التقلصات، ولكنه لا يمتلك سيطرة عليها.

بجانب التقلصات، تظهر ارتجافات وتشنجات في العضلات المتأثرة. وبالطبع، يصعب ذلك الأنشطة اليومية الاعتيادية على المرضى، مما يؤثر على جودة حياتهم.

الجهاز الهضمي من المناطق التي تتأثير كذلك. فالأنواع المختلفة من التصلب المتعدد تؤدي إلى الإمساك واحتباس السوائل. يحدث ذلك بسبب عدم امتلاك الأعصاب التي تنقل معلومات حركة التمعج للميالين.

أخيرًا، يؤثر المرض على أعضاء أخرى كالعينين. فيبدأ بعض المرضى في المعاناة من الرؤية المزدوجة. وقد يعانون أيضًا من حركات سريعة لمقلتي العينين، والتي لا يستطيعون السيطرة عليها.

أنواع التلصب المتعدد

كرسي متحرك

بروتوكولات التشخيص لهذا المرض تشير إلى وجود أربعة أنواع من التصلب المتعدد:

  • التصلب المتردد الناكس (PRMS): يسمى هذا النوع بهذا الاسم لأنه يتسم بفترات متناوبة من نوبات من الأعراض الحادة وفترات أخرى لا يظهر فيها أي علامات للمرض. ظهور النوبات يرتبط عادةًبتأثر جزء عصبي جديد بغياب الميالين. هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من بين الأربعة.
  • التصلب الثانوي التقدمي (SPMS): يبدأ هذا النوع كالنوع السابق، ولكنه يتطور في صورة أعراض مستمرة بدون فترات خمول أو راحة. واسمه “الثانوي” يشير إلى تحوله من التصلب المتردد الناكس.
  • التصلب الأولي التقدمي (PPMS): لا يوجد فترات بدون أعراض تقريبًا في هذا النوع، فهو يبدأ بشكل تقدمي من الصفر، دون أن يتطور من النوع الأول. وهذا هو الفرق بين هذا النوع والنوع السابق.
  • التصلب التقدمي الناكس (EMPR): هذا النوع هو الأقل شيوعًا. وفيه تشيع النوبات المفاجئة الحادة.

التشخيص والعلاج

اتفق المجتمع العلمي الدولي على استعمال معايير مكدونالد لتشخيص جميع أنواع التصلب المتعدد. ويحتاج المرء إلى انتظار تطور الحالة ومراقبتها لتحديد أي نوع يعاني منه المريض.

بالإضافة إلى ذلك، العلاجات واحدة في جميع الحالات، بغض النظر عن النوع. يتم استعمال الستيرويدات القشرية لمكافحة النوبات الحادة. بجانب ذلك، يتم وصف عقاقير لتطور الفترات الفاصلة.

العلاجات البدنية أساسية أيضًا في هذه الحالة. يوجد العديد من التقنيات التي تركز على القدرات التي يفقدها المريض. وهي تتطلب تدخل أخصائيي العلاج الطبيعي، معالجي النطق، وأخصائيي العلاج الوظيفي.

خاتمة

هذا المريض خطير في جميع صوره. فتتطوره مزمن وتقدمي، ويؤدي إلى فقدان القدرات الحركية مع مرور الوقت. لا يوجد علاج شافٍ له، ولكن تم إحراز تقدم هائل في العقاقير والتقنيات العلاجية المتاحة للسيطرة على الأعراض.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Thompson, Alan J., et al. “Diagnosis of multiple sclerosis: 2017 revisions of the McDonald criteria.” The Lancet Neurology 17.2 (2018): 162-173.
  • Bermejo, Pedro E., Celia Oreja-Guevara, and Exuperio Díez-Tejedor. “El dolor en la esclerosis múltiple: prevalencia, mecanismos, tipos y tratamiento.” Rev Neurol 50.2 (2010): 101-8.
  • Olascoaga, Javier. “Calidad de vida y esclerosis múltiple.” Rev Neurol 51.5 (2010): 279-88.
  • Paes, Renata Alves, et al. “Neuropsicología de la esclerosis múltiple primaria progresiva.” Rev Neurol 49.7 (2009): 343-8.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.