العلاج العصبي - ما هو ومتى يتم اللجوء إليه؟

العلاج العصبي من الوسائل العلاجية الآخذة في الانتشار، والتي تُستعمل لعلاج التغيرات التي تطرأ على النظام الكهربي للجسم. هذا العلاج يهدف لعلاج المشكلات الصحية المعقدة، كألم الاعتلال العصبي، على سبيل المثال. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنه.
العلاج العصبي - ما هو ومتى يتم اللجوء إليه؟

آخر تحديث: 25 سبتمبر, 2020

العلاج العصبي من التقنيات التي أصبحت شائعة في الآونة الأخيرة. هدفه الرئيسي هو علاج الأمراض التي تظهر بسبب اضطرابات النظام الكهربي للجسم. تُعرف هذه الاضطرابات باسم “تشويشات المجالات الكهربية.”

يمكن العثور على تشويشات المجالات الكهربية في الأعضاء، العقد العصبية، الجلد وأي جزء من أجزاء الجسم. لوقت طويل، لم يتم تقييم أو دراسة هذا النوع من الاضطرابات بشكل كافٍ.

وحتى هذه اللحظة، هذا العلاج لا يزال موضوعًا مفتوحًا للدراسات والأبحاث. في هذه المقالة، نرغب في استعراض كل المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها عنه.

ما هو العلاج العصبي؟

ما هو العلاج العصبي؟

يساعد العلاج العصبي على استعادة العمل الطبيعي للجهاز العصبي. وهو يسعى إلى تسريع التعافي من العديد من الحالات التي قد لا تتحسن مع استعمال العلاجات التقليدية.

الجهاز العصبي هو مجموعة من الخلايا المتخصصة التي تقوم بتوصيل الإشارات الكهربية. هذا الجهاز مسؤول عن توجيه والتحكم في العديد من الوظائف التي تتم في الجسم. في نفس الوقت، فإنه يحافظ على التوازن في الجسم وتوازن استجاباته مع البيئة المحيطة به.

الجهاز العصبي، كأي جزء آخر من أجزاء الجسم، معرض للإصابات وأنواع العدوى المختلفة. على سبيل المثال، الصدمات أو الجراحات قد تتلفه. وبشكل عام، إذا كانت الإصابة صغيرة، يستطيع الجهاز العصبي الاستجابة بشكل جيد والتعافي.

ولكن، إذا كانت الإصابة طويلة الأمد أو قوية، يمكنها أن تؤثر على الجهاز العصبي بشكل دائم. عندما يحدث ذلك، تظهر سلسلة من الأعراض، كالألم، والتي يصعب التعرف على مصدرها وقد لا تختفي مع استعمال العلاجات التقليدية.

وهنا تظهر أهمية العلاج العصبي. فهذا العلاج يهدف إلى استعادة عمل الجهاز العصبي الطبيعي عن طريق معالجة تلك الإصابات التي تؤثر على ممرات التوصيل الكهربي. وبذلك، يمكن إيقاف الألم.

كيف يتم العلاج العصبي؟

كيف يتم العلاج العصبي؟

العلاج العصبي يشمل حقن مخدر موضعي في المناطق التي تعاني من إصابة عصبية. عادةً، العقاقير المخدرة المستخدمة تكون إما بروكائين أو ليدوكائين. ويقوم الأطباء بحقن كميات صغيرة من هذه العقاقير مخففة في مصل فسيولوجي.

في العديد من الحالات، يحدث تحسن سريع للألم. ولكن، بعض المرضى يستجيبون بشكل مختلف. على سبيل المثال، يشعر بعض المرضى بطاقة كبيرة، والبعض الآخر يشعر بالإجهاد لأيام.

يجب على الطبيب متابعة تطور العلاج، وعادةً ما يتم ذلك بعد مرور شهر من الحقن. قد يحتاج المريض إلى عدة حقن لتحقيق التأثيرات المرغوب فيها.

في أي الحالات الطبية يُستخدم العلاج العصبي؟

يمكن للعلاج العصبي أن يكون مفيدًا في التعامل مع العديد من الحالات، خاصةً التي تشمل الألم أو الالتهاب المزمن. على سبيل المثال، يشمل ذلك حالات كألم أسفل الظهر، ألم الرقبة، والتهاب الأوتار.

على الجانب الآخر، يمكن أن يساعد هذا العلاج في الحالات الأكثر تعقيدًا كالألم العضلي الليفي. وهو يُستخدم حتى لعلاج حالات داء كرون وبعض اضطرابات المزاج التي تؤدي إلى ظهور أعراض جسدية.

العلاج العصبي، برغم أنه يبدو معقدًا، إلا أنه من الممكن اللجوء إليه في حالة الأطفال أيضًا. وهو فعال في حالات العدوى المتكررة، كالتهاب القصبات، التهاب المثانة، وحتى التهاب المعدة والأمعاء.

ختامًا، الطبيب المتخصص هو الوحيد القادر على تنفيذ هذا العلاج واتخاذ القرار بشأن ما إذا كان من الممكن استعماله أم لا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Olarte, Diana Marcela Villamizar, and Daicy Rojas de Rangel. “Eficacia de la terapia neural en pacientes con dolor cervical o lumbar, del servicio de medicina física y rehabilitación de un centro hospitalario, 2016.” Revista Colombiana de Medicina Física y Rehabilitación 27.1 (2017): 25-37.
  • De La Torre, Faneth Toscano, and Laura Bibiana Pinilla Bonilla. “Los principios de la terapia neural desde los fundamentos del nervismo hasta la neurociencia actual.” Revista Salud UIS 44.2 (2012).
  • Vinyes, David. “Terapia Neural.” Rev Cubana Ortop Traumatol 9.3 (2005).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.