الصمام الأبهري ثنائي الشُرف: التشخيص والعلاج

الصمام الأبهري ثنائي الشُرف هو تشوه خلقي يحتاج إلى مراقبة وتحكم طوال حياة المريض، أيًا كانت العلاجات المستخدمة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الحالة.

الصمام الأبهري أو الأورطي للقلب يمتلك ثلاث شرف في الحالات الطبيعية. ولكن، يولد البعض بما يُعرف بحالة الصمام الأبهري ثنائي الشُرف . هذا يؤدي إلى بعض المشكلات لأن الصمام مسؤول عن نقل الدم المؤكسج من القلب إلى الشريان الأورطي.

وفقًا للدراسات، تعتبر هذه الحالة من حالات التشوه القلبي الخلقي. وهي في الواقع أكثر شيوعًا مما قد تتوقع. في حين أنها لا تتسبب في أي مشكلات خلال مرحلة الطفولة، إلا أن أعراضها تبدأ في الظهور خلال مرحلة البلوغ. والتشخيص المبكر والدقيق يسمح للمريض بالحصول على علاجات أكثر فعالية.

الصمام الأبهري ثنائي الشُرف

الأعراض

تشخيص الصمام الأبهري ثنائي الشُرف يمكن أن يتم من خلال وسائل مختلفة. ولكن، هل هناك عرض معين يمكن أن يشير إلى وجود هذا التشوه؟

الإجابة هي نعم، حتى خلال مرحلة الطفولة. لهذا السبب، من المهم الانتباه إلى أي شكوى تصدر عن الأطفال بخصوص ألم يشعرون به أو أي أعراض من التالي ذكرها:

• الإجهاد المفرط: يشعرون بالإجهاد عند ممارسة أي نشاط بدني خفيف، وهو ما يمنعهم من الاستمرار فيه طويلًا.
• ألم الصدر: يشعرون بألم خفيف في الصدر، والذي يمكن أن يظهر مصحوبًا بصعوبة في التنفس.
• خفقان القلب: حيث يكون نبضهم سريعًا بشكل غير طبيعي أو غير منتظم.
• الإغماء: يمكن للطفل المصاب أن يفقد الوعي بسبب الإجهاد الذي ذكرناه أو بدون أسباب واضحة. ويتسم عادةً بالشحوب.

إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، تحتاج إلى أخذ طفلك إلى طبيب أطفال في أسرع وقت ممكن حتى يتم إخضاعه للفحصوات المناسبة.

التشخيص

تشخيص هذه الحالة يتم عن طريق مراجعة التاريخ الطبي العائلي. إذا كان لديك تاريخ مع هذا المرض في العائلة، فمن المحتمل جدًا أن تكون قد ورثت هذه المشكلة. بعد المراجعة، يستعين الطبيب بالفحص الجسدي.

خلال الفحص، قد يلجأ إلى استعمال السماعة الطبية حتى يستطيع سماع نبض القلب غير المنتظم، والتحقق من علامات لغط القلب. بعد ذلك، للتأكد من التشخيص، سيستعين بتخطيط صدى القلب لتقييم حالة القلب مباشرةً.

علاج المصام الأبهري ثنائي الشُرف

يوجد علاجات مختلفة يستطيع الطبيب الاختيار منها. ولكن، من المهم الإشارة إلى أنه يحتاج إلى فحوصات منتظمة للتأكد من عدم تطور مشكلات أخرى، كتوسع الشريان الأورطي، على سبيل المثال.

• استبدال الصمام: يتم هنا إزالة الصمام التالف واستبداله بآخر ميكانيكي أو مصنوع من أنسجة بيولوجية.
• إصلاح صمام القلب: يتم ذلك عن طريق تمديد فتحة لصمام التي تميل إلى التقلص. ويجب تكرار هذا العلاج بسبب ذلك.
• الجراحة: يتم إزالة الجزء المتضخم من الشريان الأورطي واستبداله. يمكن أيضًا محاولة إصلاح الصمام الأبهري.

لا تزال هناك الكثير من الدراسات التي تبحث عن حلول فعالة لهذا التشوه الخلقي الذي يؤثر على جودة حياة المرضى.

زيارات طبية منتظمة طوال الحياة

برغم العلاج، سيحتاج المصاب بهذه الحالة إلى زيارات طبية وفحوصات طوال حياته. حتى وإن خضع للجراحة أو تم استبدال الصمام التالف. يحتاج المريض إلى زيارة طبيب القلب كل عام للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام ولا يوجد مشكلات جديدة.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم لجميع أقرباء المريض الخضوع لتخطيط صدى القلب للتأكد من أنهم لا يعانون من أي مشاكل. فهذا التشوه الخلقي قد يكون موروثًا.

إذا ظهرت عليك أو على أطفالك أي أعراض من المذكورة في هذه المقالة، لا تتردد في استشارة طبيب متخصص في أسرع وقت ممكن.