البشرة المتفاعلة - الأعراض والمسببات والعلاجات

تظهر البشرة المتفاعلة في صورة احمرار، جفاف، تهيج، إلى جانب بعض المشكلات المزعجة الأخرى التي يسهل الخلط بينها وبين حالات جلدية مختلفة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد حول هذا الموضوع.
البشرة المتفاعلة - الأعراض والمسببات والعلاجات

آخر تحديث: 20 سبتمبر, 2020

البشرة المتفاعلة من المشكلات الشائعة جدًا وهي تعبر عن حساسية البشرة المفرطة لعوامل مختلفة. تظهر هذه الحالة في صورة احمرار، جفاف، لمعان أو تهيج يظهر بشكل مفاجئ. وفي العديد من الحالات، تكون المسببات غير معروفة.

هذه الظاهرة أكثر شيوعا بين النساء. في الواقع، يقدّر الخبراء بأن واحدة من كل ثلاث نساء تعاني من البشرة المتفاعلة. بعضهن تعاني من الأعراض بشكل متكرر إلى درجة الاعتقاد بأن تلك الأعراض طبيعية، وهي ليست كذلك بطبيعة الحال.

وتكمن المشكلة أيضًا في حقيقة أن العديد من أطباء الأمراض الجلدية يلاقون صعوبة في تصنيف هذا النوع من الجلد.

يشار إلى البشرة المتفاعلة بأسماء عديدة كالبشرة الحساسة، البشرة المتهيجة، البشرة قليلة الاحتمال، إلخ. ولكن هذه المصطلحات ليست دقيقة.

البشرة التفاعلية ليست مرضًا في حد ذاتها، ولكنها مصدر إزعاج بالتأكيد لمن يعاني منها. إذن ما الذي يسببها؟ وماذا يمكن القيام به للسيطرة على الأعراض؟

ما هي البشرة المتفاعلة؟

ما هي البشرة المتفاعلة

حتى وقت ليس ببعيد، كان يتم الإشارة إلى هذه الحالة باسم البشرة الحساسة. ولكن أطباء الأمراض الجلدية لا يستخدمون هذا المصطلح الآن، بدلًا من ذلك، يعتقدون أن البشرة المتفاعلة مصطلح أكثر دقة.

يتم تعريف هذا النوع من الجلد بأنه نوع ينتج أعراضًا مزعجة، بما في ذلك الحرقان، الحكة، الألم والوخز بسبب عامل محفز لا يجب أن ينتج هذا النوع من الاستجابات في الظورف العادية.

يتم تشخيص هذه الحالة عندما لا يكون هناك أي حالات أخرى، كالحساسية ضد عنصر معين أو الاتصال بمكون قاسٍ كالصابون الكاشط، تستطيع تفسير التغيرات التي تطرأ على بشرة المصاب.

من السمات الأخرى التي تميز هذه الحالة هي أنها تظهر بشكل متقطع بشكل عام. يعني ذلك أن الأعراض تظهر وتختفي على فترات. والاستعمال المتكرر لمستحضرات التجميل من العوامل المحفزة لها.

مسببات البشرة المتفاعلة

مسببات البشرة المتفاعلة

لا يزال العلم يحاول أن يفهم أسباب وجود البشرة المتفاعلة. ويوجد ثلاث فرضيات يمكنها تفسير هذه الظاهرة:

  • الفرضية الجلدية: تقترح أن الطبقة الواقية للجلد تكون معيبة في هذه الحالة. ولذلك لا تحمي الجلد بشكل مناسب من العوامل الخارجية.
  • الفرضية الكيميائية الحيوية: تشير إلى أن هذه الحالات تظهر بسبب شذوذ في قنوات توجد في الجزء الخارجي لخلايا طبقة الجلد الخارجية وفي نهايات الأعصاب.
  • الفرضية العصبية: تشير إلى أن الأفراد المصابين بالحالة يمتلكون عدد أقل من الألياف العصبية داخل الجلد. في نفس الوقت، يفرزون عوامل التهاب أكثر.

في نفس الوقت، حدد العلماء بعض العوامل التي تحفز تفاعل البشرة بشكل ملحوظ. والقائمة تشمل الآتي:

  • سوء استعمال مستحضرات التجميل
  • التعرض المستمر لمادة كيميائية معينة
  • التلوث البيئي
  • علاجات الحرارة والإشعاع
  • درجات الحرارة العالية أو المنخفضة جدًا
  • بعض أنواع الأدوية
  • الضغط النفسي
  • قلة النوم
  • قلة الرطوبة
  • استهلاك الكحوليات
  • استهلاك الأطعمة الحارة أو المتبلة بشكل مبالغ فيه

خطوات يمكن اتخاذها للتعامل مع الحالة

المصابون بالبشرة المتفاعلة يجب أن يكونوا حذرين فيما يتعلق بالمنتجات التي يستخدمونها. من الأفضل استشارة طبيب متخصص لتحديد منتجات معينة مناسبة للحالة.

من الضروري أيضًا إدخال بعض التغييرات على روتين الحفاظ على الجمال وإعطاء الأولوية لترطيب وتنظيف البشرة بشكل مناسب. يجب كذلك استعمال وإعادة استعمال الكريم الواقي من الشمس كل 2-3 ساعات.

في نفس الوقت، من المهم تجنب مستحضرات التجميل التي تحتوي على مكونات قد تكون مهيجة. يشمل ذلك، على سبيل المثال، بروبيلين غليكول، TCA ، AHA، والمواد الشبيهة.

أيضًا، يجب تجنب الكريمات المرطبة التي تحتوي على الريتينويد أو أحماض الهيدروكسي. بالإضافة إلى ذلك، المنتجات المضادة للشيخوخة والمقشرات القوية يمكن أن تكون من المهيجات أيضًا.

لتنظيف وترطيب البشرة المتفاعلة، من الأفضل استعمال الكريمات والمستحضرات الطبيعية الخفيفة، ومن المهم استعمال هذه المنتجات عن طريق الربت اللطيف بدلًا من الفرك.

خاتمة

علاج هذه الحالة أمر معقد، وتشخيصها كذلك أيضًا. فأولًا، يحتاج طبيب الأمراض الجلدية إلى استبعاد الحالات الأخرى المحتملة. بعد ذلك، يمكنه تحديد المنتجات الأنسب لكل حالة على حدة. في نفس الوقت، يجب على المتخصص اكتشاف المنتجات المهيجة لكل حالة.

بعض الأطباء يصفون أدوية تُستعمل تقليديًا في حالات التهاب الجلد التأتبي، وذلك لأنها أثبتت فعاليتها في هذه الحالات.

في جميع الأحوال، من المهم للمصابين الاهتمام بترطيب وتنظيف البشرة بشكل مناسب باستعمال منتجات غير مهيجة، ويجب عليهم الاهتمام بشرب كميات وافرة من الماء أيضًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Farage MA. The Prevalence of Sensitive Skin. Front Med (Lausanne). 2019;6:98. Published 2019 May 17. doi:10.3389/fmed.2019.00098
  • Misery L. Peaux sensibles, peaux réactives [Sensitive skin, reactive skin]. Ann Dermatol Venereol. 2019;146(8-9):585‐591. doi:10.1016/j.annder.2019.05.007
  • Caterina MJ, Pang Z. TRP Channels in Skin Biology and Pathophysiology. Pharmaceuticals (Basel). 2016;9(4):77. Published 2016 Dec 14. doi:10.3390/ph9040077
  • Son JY, Jung MH, Koh KW, et al. Changes in skin reactivity and associated factors in patients sensitized to house dust mites after 1 year of allergen-specific immunotherapy. Asia Pac Allergy. 2017;7(2):82‐91. doi:10.5415/apallergy.2017.7.2.82
  • Kitson N, Thewalt JL. Hypothesis: the epidermal permeability barrier is a porous medium. Acta Derm Venereol Suppl (Stockh). 2000;208:12‐15. doi:10.1080/000155500750042808
  • Bárcenas, A. P. L., Arenas Guzmán, R., Vega Memije, M. E., Castrillón Rivera, L. E., & Palma Ramos, A. (2008). Identificación de células y mediadores inflamatorios en lesiones de pacientes con diagnóstico de micetoma. Dermatología Revista Mexicana, 52(6), 247-253.
  • Muizzuddin N, Marenus KD, Maes DH. Factors defining sensitive skin and its treatment. Am J Contact Dermat. 1998;9(3):170‐175.
  • Taberner, J. E., Rodríguez, R. S., & Tapia, A. G. (2011). La piel sensible. Más dermatología, (13), 4-13.
  • Akaishi S, Ogawa R, Hyakusoku H. Keloid and hypertrophic scar: neurogenic inflammation hypotheses. Med Hypotheses. 2008;71(1):32‐38. doi:10.1016/j.mehy.2008.01.032

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.