الأرق واضطرابات النوم – ماذا تفعل في حالة كنت تستيقظ ليلًا بشكل مستمر

في هذه المقالة، سنتحدث عما يجب عليك القيام به في حالة كنت تستيقظ ليلًا باستمرار حتى تتمكن من تجنب العواقب السلبية.
الأرق واضطرابات النوم – ماذا تفعل في حالة كنت تستيقظ ليلًا بشكل مستمر
Karla Henríquez

مكتوب ومدقق من قبل طبيبة Karla Henríquez.

آخر تحديث: 17 يونيو, 2018

يمكننا مواجهة الأرق في أي وقت، ولا يقتصر ذلك على محاولة النوم في أول الليل فحسب، فأحيانًا نستيقظ في منتصف الليل ولا نتمكن من النوم مجددًا.

يمكن لاضطرابات النوم أو الأرق أن يؤدي إلى العديد من المشكلات، لذلك يجب علينا معرفة كيفية التعامل مع الحالة.

اقرأ المقالة لاكتشاف المزيد!

ماذا أفعل إذا كنت أعاني من الأرق واستيقظ ليلًا باستمرار؟

الاستيقاظ خلال أولى ساعات اليوم والفشل في النوم مجددًا أمر مجهد.

فنحن نرغب في الحصول على قسط من الراحة قبل أن يوقظنا المنبه لبدء اليوم. ونعرف جميعًا أننا إذا لم نحصل على القدر الكافي من النوم، لن نستطيع إكمال يومنا بشكل طبيعي.

يمكن للاستيقاظ ليلًا أن يحدث بسبب عدة أسباب مختلفة: سماع صوت مرتفع في الخارج (كسماع صفارة إنذار المطافئ، على سبيل المثال)، الكوابيس، الشعور بالبرد أو الحر، إلخ. وبعد الاستيقاظ، من الصعب النوم مجددًا. يحاول بعض الناس تغيير أوضاعهم، في حين يقوم البعض الآخر بترك السرير والقيام ببعض الأنشطة الاعتيادية (وغير الاعتيادية أيضًا، في بعض الأحيان).

الاستمتاع بقدر كاف من النوم ليلًا مهم للغاية بالنسبة لصحتنا النفسية والجسدية. فعدم النوم بقدر كاف قد يؤدي إلى سرعة الغضب، الخمول، مشكلات الذاكرة والانتباه، النعاس والعديد من الآثار السلبية الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يتدهور العمل والعلاقات الاجتماعية عندما لا ننام بشكل كاف.

متى نقلق بشأن الاستيقاظ مبكرًا؟ عندما يحدث ذلك أكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا. فهذا قد يشير إلى معاناتنا من الضغط العصبي، القلق أو التوتر. وعلى المدى الطويل، قد يكون لذلك آثار خطيرة على صحتنا.

الاستيقاظ للتحضير للنوم

اضطرابات النوم

إذا كنت تستيقظ في منتصف الليل، يمكنك محاولة النوم مجددًا عن طريق ترك الغرفة، فتح نور خافت والقيام بنشاط يساعدك على الاسترخاء لمدة 20 أو 30 دقيقة.

بعد ذلك، اذهب لغرفتك وحاول النوم. وتتوقف بالطبع هذه الأنشطة على كل فرد.  فللبعض، قد يكون النشاط المثالي هو التأمل أو ممارسة اليوغا، في حين تكون القراءة، الألعاب أو مشاهدة بعض الصور هي ما يساعد البعض الآخر على الاسترخاء بشكل أفضل.

يجب أن يكون النشاط غير محفز للجهاز العصبي. ولا يجب علينا بالطبع شرب القهوة، الاستعانة بالكحوليات أو التدخين.

إذا كنا نرغب في استخدام الهاتف أو الحاسوب اللوحي، نحتاج إلى تخفيض سطوع الشاشة قدر المستطاع وتجنب الأضواء البيضاء، الخضراء والزرقاء التي تعيق إنتاج الميلاتونين (الهرمون الذي يسمح لنا بالنوم).

إذا كنت ترغب في مشاهدة التلفاز، يجب عليك اختيار برنامج مناسب يساعدك على الاسترخاء والنوم.

لذلك من الأفضل تجنب الأخبار السيئة، العنف وأيضًا الألوان الساطعة.

إذا استطعت النوم ولكنك استيقظت مجددًا، قم بالشيء نفسه إلا في حالة استيقاظك قبل الميعاد الطبيعي بساعة أو ساعتين.

ففي هذه الحالة، من الأفضل بدء اليوم مبكرًا. فهناك العديد من الواجبات المنزلية التي يمكننا القيام بها (تحضير العشاء، غسل الملابس، تنظيم الغرف، إلخ.).

كيف تتعافى من الاستيقاظ في منتصف الليل

لا يهم مدى سوء ليلتنا السابقة، فلا يجب علينا الوقوع في خطأ تعويض الأمر بثلاث ساعات من القيلولة مثلًا.

ولا نستطيع أيضًا تغيير النظام والاستيقاظ في وقت لاحق. فهذه الأفكار تؤدي إلى زيادة سوء حالة الأرق، وقد تحوله إلى مشكلة مزمنة.

إذا كنت تعاني من الأرق أو الاستيقاظ ليلًا، أفضل ما يمكنك القيام به هو انتظار حلول الليل لتنام.

بعد ليلة طويلة من الأرق أو الاستيقاظ في مواعيد غير معتادة، يجب عليك محاولة استعادة نشاطك في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن من القيام بواجباتك ومسؤولياتك في اليوم التالي.

إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في ذلك:

1- زد استهلاكك من فيتامين B12

بي12

إذا لم تحصل على راحة كافية، يقوم جسمك باستهلاك كميات أكبر من مجموعة فيتامين بي (مصادر الطاقة).

نقص هذه العناصر سيؤدي إلى شعورك بالخمول، تقلب المزاج، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز.

لاستعادة هذا الفيتامين المفقود، يمكنك استهلاك أي من الأطعمة التالية:

  • المحار، الجندوفلي، بلح البحر
  • الأسماك، الحبار، الأخطبوط
  • الكبد.
  • الجبن.
  • البيض

2- اشرب شاي الزنجبيل

يمتلك الزنجبيل على العديد من الخصائص المفيدة جدًا للصحة.

عندما نعاني من الأرق والاستيقاظ ليلًا، يزيد إنتاج هرمون الكورتيزول، وهو ما يؤدي إلى شعور أجسادنا بالضغط المستمر. يؤدي ارتفاع نسبة الكورتيزول أيضًا إلى رفع ضغط الدم، القلق وتخفيض الاستجابة المناعية.

لمواجهة هذه التأثيرات السلبية، لا يوجد أفضل من شاي الزنجبيل.

المكونات

  • ¼ ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور (2 جرام).
  • 1 كوب من الماء (250 ملليلتر).
  • 1 ملعقة كبيرة من العسل (20 جرام).
  • 1 باكت شاي أسود.

التحضير

  • قم بتسخين الماء وصبه في قدح.
  • أضف باكت الشاي واتركه لمدة 5 دقائق.
  • تخلص من الباكت وأضف الزنجبيل.
  • قلب المزيج بعد إضافة العسل.

تجنب السكريات والدهون

السكر

لا يُنصح بالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، الدهون والسكريات إطلاقًا لأنها تحفز إنتاج الجسم للطاقة بشكل سريع.

قد تعتقد بأن الطاقة السريعة هي ما تحتاج إليه للشعور بالنشاط بعد ليلة من النوم المضطرب، ولكن هذا التأثير سيكون مؤقتًا.

فبعد عدة دقائق، ستشعر بتعب أكبر، وسيؤدي ذلك إلى عدم قدرتك على إكمال يومك.

بدلًا من ذلك، اختر الأطعمة الصحية الغنية بالبروتين، الألياف والدهون الطبيعية التي تحفز إنتاج الطاقة على المدى الطويل.

قل وداعًا لاضطرابات النوم والاستيقاظ ليلًا!


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.