ممارسة الرياضة - لماذا يعتبر من المهم جدًا الحفاظ على النشاط البدني خلال فترة العزل؟
بالنظر إلى الوضع العالمي الحالي، أدى انتشار وباء فيروس الكورونا المستجد، كوفيد-19، في جميع أنحاء العالم إلى إجبار العديد من الناس على البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. ولكن، برغم العزل المنزلي، لا يجب التوقف عن ممارسة الرياضة حتى في المنزل.
لا يهم إذا كان العزل المنزلي مجرد إجراء وقائي اختياري أو إجراء مفروض من السلطات الحكومية، يجب على الجميع الالتزام به وتجنب الاتصال بالغير قدر الإمكان.
ولمواجهة هذا التحدي بأقل خسائر ممكنة، من المهم الاستمرار في ممارسة الرياضة خلال فترة العزل. لماذا؟ اكتشف الإجابة معنا اليوم.
ما هو العزل المنزلي؟
بشكل عام، العزل يعني الابتعاد عن البيئة التي يكون الأفراد عادةً منغمسين فيها في الظروف العادية، وذلك يشمل الابتعاد عن الأشخاص الآخرين، المهمات الاعتيادية وجميع العادات العادية.
قد يكون العزل الاجتماعي إجباريًا ويؤدي إلى نتائج سلبية على صحتنا، سواء على المستوى البدني أو المستوى النفسي. وهو ما نواجهه الآن بتوجيه السلطات بسبب أزمة الوباء العالمي.
يمكن للتأثيرات السلبية البدنية والنفسية للعزل الاجتماعي أن تؤثر على جودة حياتنا وسعادتنا بشكل كبير.
ولذلك، نستعرض في القسم التالي العلاقة المهمة بين ممارسة الرياضة وفترة الحجر الصحي.
ممارسة الرياضة خلال العزل
من النتائج السلبية العديدة التي تنشأ بسبب إجراءات العزل الوقائية هي إجبار الأفراد على اتباع أسلوب حياة خامل قليل الحركة.
ولذلك، أهم نصائح المتخصصين تدور حول أهمية الحفاظ على النشاط البدني خلال هذه المرحلة.
عن طريق ذلك، نستطيع تجنب التأثيرات المتعددة والخطيرة للخمول وقلة النشاط.
ما هو أسلوب الحياة الخامل؟
أسلوب الحياة الخامل من أكبر المشكلات التي تواجه البشر في القرن الواحد والعشرين، وهو يُعرف أيضًا باسم الخمول البدني.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، لا يمارس 60% على الأقل من سكان العالم ما يكفي من النشاط البدني للحفاظ على صحتهم البدنية والعقلية.
والفكرة هنا هو منع الحجر الصحي من إجبارنا على اكتساب عادات غير صحية والاعتياد على الخمول البدني.
ولذلك تعد ممارسة الرياضة أحد الإجراءات الأكثر أهمية خلال هذه الفترة.
اقرأ أيضًا:
أهمية ممارسة الرياضة خلال الحجر الصحي
الخمول أثناء فترة الحجر الصحي ليس التأثير السلبي الوحيد للوضع، فهناك العديد من التغيرات الأخرى التي تطرأ بسبب ذلك، منها التغيرات في العادات الغذائية، الاضطرابات العاطفية والاضطرابات الهرمونية. وممارسة الرياضة تساعدنا على مواجهة هذه التحديات بفعالية.
استهلاك الطعام
بسبب عدم القدرة على الخروج من المنزل، يميل العديد من الناس إلى زيادة استهلاكهم للطعام، مما يتسبب في اختلال توازن السعرات الحرارية، وهو ما قد يؤدي إلى الفوضى داخل أجسادهم.
لهذا السبب، يُنصح بممارسة الرياضة والتمارين المختلفة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا. إذا لم تكن تعرف الكثير عن الموضوع، يمكنك استشارة مدرب رياضي متخصص عبر الهاتف أو عبر الإنترنت.
وفي هذا الصدد، من المهم جدًا محاولة تجنب استهلاك الأطعمة المعالجة المنتجات التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية.
الاضطرابات العاطفية
لا يقتصر ممارسة التمارين خلال فترة العزل على المظهر الخارجي أو الحفاظ على الوزن.
فالعزل الاجتماعي يؤثر بشكل كبير على البشر من الناحية النفسية ويؤدي إلى ظهور الاضطرابات العاطفية.
يجب على الجسم والعقل أن يعملا معًا لخلق التوازن الملائم الذي يحتاجه الإنسان. والنشاط البدني المنتظم يساعد على استعادة هذا التوازن.
فقلة الحركة تؤثر على الحالة النفسية أولًا، فتظهر تأثيرات خطيرة كالقلق والضغط النفسي. وهو ما يؤدي بدوره إلى ظهور اختلالات هرمونية مع عدم وجود أي تواصل اجتماعي.
الاختلالات الهرمونية
جهاز الأعصاب والغدد الصماء هو المسؤول عن إفراز الهرمونات لمكافحة ردود الفعل التي تظهر في الجسم بسبب مواقف الضغط العصبي الخفيف. ولكن عند تجاوزن هذه المواقف حدًا معينًا، تطرأ اختلالات هرمونية.
ولأن العزل الاجتماعي والظروف التي نعيشها قد تؤدي إلى ضغط عصبي شديد بسبب الذعر والخوف والقلق، يصبح الجسم أكثر عرضة لهذه الاختلالات.
أحد الهرمونات التي يفرزها الجسم في هذه الحالات بدون تحكم هو الكورتيزول، والذي يقوم ببعض المهمات الأيضية الأساسية لتحقيق التوازن الهرموني في الجسم في الظروف العادية.
ولكن عندما يفرز الجسم هذا الهرمون، والمعروف باسم “هرمون التوتر”، بكمبات كبيرة، قد يؤدي ذلك إلى حدوث تغيرات جسدية واضحة تشمل الصداع، الإجهاد، ارتفاع ضغط الدم، ألم العضلات، تشنج العضلات، فقدان الشهية، إلى جانب العديد من التأثيرات السلبية الأخرى.
ملخص
وفقًا لجميع المعلومات التي ذكرناها في هذه المقالة، يمكننا فهم الكيفية التي يؤثر بها العزل الاجتماعي سلبًا على أجسادنا وعقولنا.
ولمواجهة جميع هذه التأثيرات التي تعرض الصحة البدنية والعقلية للخطر، من المهم الاستعانة بالنشاط البدني المنتظم والمستمر.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Ledermann Dehnhardt, W. (1996). El hombre y sus epidemias a través de la historia. Rev. Chil. Infectol.
- Andradas Aragonés, E., Merino Merino, B., Campos Esteban, P., Justo Gil, S., Gil Luciano, A., Zuza Santacilia, I., Terol Claramonte, M., & Santaolaya Cesteros, M. (2015). Actividad física para la salud y reducción del sedentarismo. Ministerio de Sanidad, Servicios Sociales e Igualdad.
- Pineda, C. A. (2008). Metabolic syndrome: Definition, history, criterion. Colombia Medica.