لا يهم سواء أكنت عزباء أم متزوجة، الأهم أن تشعري بالسعادة

استمتعي بكل لحظة من لحظات حياتكِ، بغض النظر عن ظروف علاقتكِ العاطفية. فالمرأة العزباء ليست مضطرة للبحث عن شريك الحياة خوفًا "مما سيقوله الناس".
لا يهم سواء أكنت عزباء أم متزوجة، الأهم أن تشعري بالسعادة

آخر تحديث: 04 أبريل, 2020

إلى يومنا هذا لا تزال صورة المرأة العزباء تثير القلق في العديد من الثقافات. شهدنا مؤخرًا قصص النساء في الصين اللواتي لم يعثرن على شريك الحياة حتى بلغن سن الخامسة والعشرين وأصبحن في نظر عائلاتهن ونظر المجتمع كبقايا طعام لا يرغب فيها أحد.

تحدث نفس المواقف في بلدان أخرى بطرق مختلفة. والجميع يعزو الجوانب السلبية إلى المرأة التي بدلًا من أن ترضى وتوافق على شريك الحياة والعلاقة التي لا رغبة لها فيها، تفضل أن تظل عزباء.

عالمة الإنسانيات هيلين فيشر الشهيرة بدراسة العلاقات العاطفية وصورة المرأة في الثقافة، تمجد في كتابها “الجنس القائد” دور المرأة التي لا تشعر بأنها ملزمة بالبحث عن شريك الحياة.

والتي تنجح في تحقيق طموحاتها الشخصية في المجتمع. فهذه هي المرأة التي تعرف كيف تنجح في تحقيق سعادتها.

هي عزباء تعيش في مجتمع ذكوري وعائلة تحكمها الأم

سيدة تنام على ظهر نمر

نجد أمامنا ثنائية غريبة، فلا تزال بعض البلدان ذات طابع ذكوري حتى يومنا هذا.

حيث لابد من أن تسعى كل فتاة للحصول على شريك الحياة لكي يتحمل أعباء أسرتها وللحفاظ على وضع الأسرة الاجتماعي.

لكن في بلدان أخرى، نجد ربة المنزل هي التي تمارس الضغوط على الابنة لبناء أسرة جديدة ومواصلة إنجاب الذرية.

هي الأم التي تريد أن ترى لها أحفادًا أو ترغب في رؤية ابنتها وقد أصبح لديها حياتها الخاصة حتى تطمئن عليها.

حيث ترغب أن تجد ابنتها في عصمة زوج يملك وظيفة مرموقة على سبيل المثال.

هذه صور عتيقة إلى حد ما، وبفضل التقاليد فهي ما زالت موجودة في حاضرنا المعاصر رغم هذا.

شركاء الحياة يأتون ويذهبون

الحقيقة هي أن معظم الناس يعلمون تمام العلم أنه ليس من السهل العثور على شريك الحياة.

فالإنسان يكبر ويرقى ويتغير وتتحسن ظروفه طوال عمره. ومن المرجح أن يحظى بأكثر من حبيب خلال تلك الرحلة.

  • من الحقائق المعروفة أنكِ قد تقضين أوقات رائعة لا حصر لها مع شخص، ثم تنهي العلاقة وتدخلين في مرحلة جديدة من العزلة وتشعرين بنفس القدر من الرضى والارتياح.
  • يمكنكِ أن تعيشي الحياة على أكمل وجه سواء كنتِ عزباء أم متزوجة، طالما أن من حولكِ يحترم اختياركِ ويترك لكِ الحرية في الاستمتاع بحياتك كما يترائى لكِ.
  • إن حريتكِ الشخصية هي منحة للأسف لا يجوز التشجيع علي اغتنامها في جميع الثقافات.
  • وحتى يومنا هذا نتفاجئ من خلال قراءة الأخبار عن الفتيات والشابات الذين يتم شراؤهن وبيعهن، تمامًا كما لو كن سلع.
  • المرأة ليست سلعة، ويجب ألا ينظر إليها على أنها “ليست كالجميع” لأنها لا تملك زوجًا.
  • نحن جميعًا بشر كاملون نواصل رحلة حياتنا، ونكبر شيئًا فشيئًا، ونملك مرآتنا الخاصة بنا والتي تعكس الصورة التي نريد أن نكون عليها. سواء كنا مع شريك الحياة أو بدون.

لأنكِ عزباء ” ولا تبحثين عن شريك الحياة “

شريك الحياة المناسب

حقيقة أخرى شائعة حتى في أكثر المجتمعات تقدمًا، ألا وهي فكرة أنه إذا لم يكن الشخص متزوجًا، سواء أكان ذكرًا أم أنثى، فإن عليه أن يبحث باستمرار عن شريك الحياة ونصفه الأخر.

  • كل شخص حر في فعل ما يريد. يمكنه البحث عن شريك الحياة إذا رغب في ذلك، ولكن يمكنه أيضًا العزوف عن الأمر، ولتمنحهم الحياة ما تريد، والأهم من كل ذلك هو أن يكونوا سعداء.
  • قد تكمن متعتهم فقط في الاستمتاع بعلاقاتهم الاجتماعية وبأسرهم وبأعمالهم، ولا يحتاجون للبحث عن شخص آخر حتى نهاية حياتهم.
  • هذا الاتزان والراحة الداخلية يمكن أن يحققان الكثير من النجاح والسعادة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا يساعدهم على إقامة علاقات أكثر نضجًا. حيث يكون كلا الشريكين راضيين عن ذاتهما.

المرأة هذه الأيام

امرأة محاربة

لنعد إلى بعض نظريات هيلين فيشر، عالمة الأنثروبولوجيا الشهيرة التي ألفت كتابها “الجنس القائد”.

والذي كان يهدف لنقد الكتاب الكلاسيكي الشهير “الجنس التابع” للكاتب الفرنسي سيمون دي بوفوار.

  • إنها تعكس في الكتاب عددًا من الأفكار عن النساء اللواتي يتم تشجيعهن على الاعتماد على قدراتهن الخاصة ليصبحن قادة في المجتمع.
  • وفقاً لفيشر، فإن عقل المرأة أكثر تعاطفًا، وهو أمر مفيد جدًا الأطر التنظيمية، وهنا ظهرت الحاجة إلى الكفاح من أجلها.
  • ينبغي للمرأة أن تسعى لتحقيق سعادتها الخاصة بالطريقة التي تختارها: سواء مع شريك الحياة أم بدونه، أو مع عائلة كبيرة أو بدون أطفال، أو في وظيفة مرموقة أو في وظيفة بسيطة تجلب لها راحة البال.

"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Universidad de Antioquia. Facultad Nacional de Salud Pública “Héctor Abad Gómez,” I., & Correa M., J. C. (2000). Revista Facultad Nacional de Salud Pública. Facultad Nacional de Salud Pública: El escenario para la salud pública desde la ciencia, ISSN-e 0120-386X, Vol. 18, No. 1, 2000. https://doi.org/10.1016/S1071-5819(02)00138-6
  • Sagrario, Y. Y. (2010). Bienestar Psicológico en Progenitores Divorciados: Estilo de Apego, Soledad Percibida y Preocupación por la Ex Pareja. Clínica y Salud. https://doi.org/10.5093/cl2010v21n1a7
  • Fernandez, O., Muratori, M., & Zubieta, E. (2013). Bienestar eudaemónico y soledad emocional y social. Boletín de Psicología.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.