فوائد البكاء - كيف يفيدك البكاء ولماذا لا يعتبر علامة ضعف
ما هي فوائد البكاء حقًا؟ وهل يعتبر البكاء في وجه المواقف العصيبة علامة على الضعف؟
فوائد البكاء جمة، وهو لا يعتبر علامة على الضعف أبدًا كما تعلمنا في مجتمعاتنا. بجانب ذلك، إذا لم تبك حين يحتاج جسمك إلى ذلك، ستعاني من عواقب سيئة.
فإذا احتفظت بجميع مشاكلك بداخلك، قد يأتي الوقت الذي تفقد فيه السيطرة وتنفجر. فنحن غير مصممين لكبت مشاعرنا وعدم التعبير عنها.
مع ذلك، يجعلنا الخوف من ردة فعل الآخرين، تعليقاتهم ورفضهم المحتمل نتجنب حاجة أجسادنا.
ولكننا لا ندرك أن عاجلًا أو آجلًا، ستتمكن هذه المشاعر من الظهور على السطح، وإذا لم نكن قادرين على التعبير عنها بشكل سليم، قد تتحول إلى مشكلة كبيرة تؤثر على حياتنا وعلاقاتنا.
اكتشف فوائد البكاء في هذه المقالة.
فوائد البكاء
يساعدك على تجنب المعاناة
إذا لم تبك، ستشعر بالمزيد من الحزن، الإحباط، الاكتئاب والخوف.
لديك الفرصة وتمتلك الوسيلة التي يمكنها أن تساعك على التحسن. وإخفاء مشاعرك لن يؤدي إلا إلى زيادة سوء الوضع.
لنقل أن شريكك يقوم بشيء يزعجك. وأنت اخترت عدم التعليق لأنك كنت ترغب في إقناع نفسك في البداية أن هذا الأمر لا يزعجك.
ففي بداية العلاقة نكون حذرين ونتجاهل ما يزعجنا حتى لا نفسد الأمور.
ولكن ماذا بعد انتهاء هذه الفترة الأولى والانزعاج الذي كنت تشعر به أصبح الآن غضبًا؟
ستبدأ غالبًا في لوم الشريك. قد تغضب وتقول “أنت تعلم أن ذلك يزعجني،” أو تُظهر بنظرة حادة أنك لا تشعر بالسعادة.
ولكن ذلك لن يحل المشكلة وستجبر نفسك على تجاهلها مرات عديدة. ستستمر في محاولة إظهار انزعاجك بالنظرات حتى تنفجر يومًا ما بدون أسباب.
تكمن المشكلة هنا في التظاهر بأن هذا الأمر لا يزعجك وعدم التواصل مع الشريك في الوقت المناسب لأنك تقنع نفسك أن هذا الأمر لن يحدث مجددًا.
ولكنك يجب أن تدرك أن أكبر خطأ يمكنك الوقوع فيه هو بناء توقعات في عقلك لما يجب وما لا يجب أن يحدث في العلاقة.
جسدك يخبرك بأن هنالك شيء ليس على ما يرام
إذا أصبح إخفاء مشاعرك وعدم التعبير عنها عادة، سيبدأ جسمك في إرسال علامات منذرة.
فقد تصاب بحالات الصداع المتكررة، القلق، ألم المعدة، الإكزيما والعديد من المشكلات الأخرى.
دور هذه الأعراض هو تحذيرك من أن هنالك شيء ليس على ما يرام. ولذلك لا يجب عليك تجاهلها أبدًا.
استمع لجسد في الحالات الآتية:
- تشعر بأن المشكلات التي تواجهها تحدد حياتك
- تعاني من القلق باستمرار
- تشعر بعدم الراحة أو الحزن دائمًا
جسمك أحكم مما تتخيل؛ دعه يساعدك على العثور على جذور مشاكلك. فهو لا يستجيب بهذا الشكل بدون أسباب.
وتذكر أن جسمك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحالتك النفسية، وإذا تجاهلت المشاعر السلبية التي تشعر بها، سيظهر ذلك على جسدك.
والأمر أخطر من ذلك. فإذا لم تقم باكتشاف سبب هذه المشاعر الحقيقي، قد تتحول الأعراض إلى مشاكل أكبر.
فألم المعدة يتحول إلى إكزيما، والإكزيما تتحول إلى مشكلات الجهاز الدوري، ثم تظهر الأمراض الجلدية، إلخ.
ومع تجاهلك للتحذيرات، سيحاول جسمك إرسال المزيد من الرسائل حتى تضع حدًا لما يمنعك من الشعور بالسعادة.
المعتقدات، الصدمات والتجارب
تنبع مشاكلك عادةً من معتقداتك، الصدمات التي تتعرض لها والتجارب التي لم تختر أن تعيشها. برغم ذلك، يمكن لها أن تكون فرص تفتح عينيك وتعلمك.
يمكن، على سبيل المثال، أن تكون عدم قدرتك على أن تقول “لا” نابعة من معتقد أو تجربة صدمية مررت بها في طفولتك.
وقد يكون الخوف المفرط من التعبير عن نفسك ناتج عن تجربة سلبية حفزت الشعور بعدم الثقة في النفس.
ولكن تذكر أنك لا يجب أن تستسلم لكل ذلك، لا يوجد ما يمنعك من مواجهة هذه العوامل التي تؤثر على سلوكك.
فكل صدمة أو تجربة تعتبر فرصة جديدة لك كي تنمو وتتطور كإنسان.
ابك وابدأ في تحرير نفسك من جميع هذه الآلام والمشاعر السلبية. حرر جسدك من أعراض الألم النفسي البدنية.
هل أنت مستعد لتحويل التعاسة إلى شعور بالراحة العميقة عن طريق البكاء؟ جرب ذلك، فلن تخسر شيئًا.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Chapman, BP, Fiscella, K., Kawachi, I., Duberstein, P. y Muennig, P. (2013). Supresión de las emociones y riesgo de mortalidad durante un seguimiento de 12 años. Revista de investigación psicosomática, 75 (4), 381–385. https://doi.org/10.1016/j.jpsychores.2013.07.014
- Cloitre, M., Stovall-McClough, C., Zorbas, P. y Charuvastra, A. (2008). Organización del apego, regulación de las emociones y expectativas de apoyo en una muestra clínica de mujeres con antecedentes de abuso infantil. Journal of Traumatic Stress, 21 (3), 282-289. https://doi.org/10.1002/jts.20339