نصائح مهمة لكبار السن خلال فترة العزل المنزلي

يحتاج كبار السن الدعم الآن أكثر من أي وقت مضى. فهم أكثر المعرضين للخطر. ومن بين جميع الفئات تقريبًا، هم من يحتاجون إلى اتباع أكثر الإجراءات الوقائية صرامة في معظم البلاد. ولكن، يمكن لهذه الفترة أن تكون أسهل عليهم عن طريق اتباع بعض النصائح التي سنذكرها اليوم.
نصائح مهمة لكبار السن خلال فترة العزل المنزلي

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

يعاني كبار السن بلا شك في جميع أنحاء العالم من مخاوف أكثر منذ بدء الأزمة الحالية. فلم يكن هناك أحد مستعد لمواجهة الإجراءات الصارمة التي تقيد جميع تحركاتنا، والتي اتخذتها معظم الدول لمكافحة انتشار المرض. واليوم نرغب في تقديم بعض النصائح التي ستساعد كبار السن بالتحديد على التكيف مع العزل المنزلي.

فكبار السن، بجانب مرضى بعض الأمراض المعينة، يعدون أكثر عرضة للإصابة بتأثيرات كوفيد-19 الأكثر حدة، وهو ما يعني أنهم يعانون من عبء نفسي أكبر خلال هذه الفترة. وهو ما يعني كذلك أنهم أكثر الفئات التي تحتاج إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية المفروضة بشكل كامل، أي أنهم لا يجب أن يغادروا منازلهم إطلاقًا.

هذا أمر لا جدال فيه. فالبقاء في المنزل من الإجراءات الأساسية لحماية كبار السن (وجميع الناس بالطبع). ولكن، يمكن لذلك أن يصبح مصدرًا إضافيًا للقلق إذا لم يتم التعامل معه بشكل سليم.

لن يكون من السهل التكيف مع العزل المنزلي، ولكن بالسلوك الإيجابي، يمكن تحويل هذه الفترة إلى فترة ممتعة.

 نصائح لكبار السن خلال فترة العزل المنزلي

تقليل التعرض والاتصال: خطوة مصيرية

جميع الأدلة العلمية المتاحة، إلى جانب الخبرة المكتسبة من أوضاع بعض الدول، تُظهر أن أكثر الإجراءات فعالية لمكافحة العدوى هي العزل. تجنب الاتصال المباشر بالآخرين أمر مهم للجميع، خاصةً كبار السن.

ولكن لننظر إلى ذلك من منظور إيجابي. عن طريق البقاء في المنزل، يقل خطر الإصابة، فيقل القلق والخوف والضغط النفسي بسبب المرض.

عندما تقل جميع هذه المشاعر السلبية، سيتمكن كبار السن من الاستمتاع بهذه الفترة حتى إذا لم يستطيعوا مغادرة المنزل.

افهم أن هذا الوضع مؤقت

تذكر أن الإجراءات الوقائية، بما فيها العزل المنزلي، هي إجراءات مؤقتة لتقليل انتشار الفيروس. يعني ذلك أنها تساعدنا فقط على السيطرة على الوضع بشكل أفضل.

لن يستمر العزل إلى الأبد. وكلما التزم عدد أكبر من الناس بالقواعد المفروضة، زادت احتمالية انتهاء الأزمة سريعًا.

عندما تشعر بأن العزل المنزلي أصبح صعبًا وأنك لا تستطيع تحمله، ذكر نفسك بأن هذا الوضع سيستمر لشهرين أو ثلاثة كحد أقصى، وربما أقل.

ما تحتاج إلى القيام به هو استغلال هذه الفترة بأفضل شكل ممكن، فهي ستصبح مجرد ذكرى قريبًا جدًا.

استغل وقتك بحكمة

سيكون من الأفضل أن تقوم بالتخطيط لروتين معين يناسب الوضع الجديد.

من الشائع بالنسبة للعديد من الناس أن يصبحوا أكثر خمولًا عند البقاء في المنزل لفترات طويلة، ولا يجب عليك أن تسمح بحدوث ذلك.

يعني ذلك أنك ستحتاج إلى ملء يومك بالأنشطة الإيجابية، والتي يسهل عليك القيام بها بالطبع حسب حالتك الصحية وقدراتك.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم عدم تغيير الجدول الطبيعي للنوم والأكل. 

استيقظ في الصباح دائمًا في نفس الموعد، استحم إذا كنت معتادًا على ذلك، تناول إفطارك، واستعد ليومك الجديد بشكل طبيعي.

كافح إغراء أن تبقى مرتديًا ملابس نومك وتجلس أمام التلفاز طوال اليوم تنتقل من قناة إلى قناة حتى حلول الليل.

 أنشطة يمكنك القيام بها أثناء العزل المنزلي

يوجد أنشطة لا حصر لها يمكنك ممارستها خلال هذه الفترة. وبشكل عام، يعتمد الأمر على ذوقك، اهتماماتك وهواياتك.

ابدأ أولًا بعمل قائمة أنشطة مؤجلة كنت ترغب في القيام بها منذ بعض الوقت وتستطيع تنفيذها الآن في المنزل.

على سبيل المثال، قد يشمل ذلك تنظيم خزانة الملابس، تنظيف وترتيب الكتب، إلخ.

وقدر المستطاع، يمكن لهذه الفترة أن تشكل الفرصة المثالية للاستمرار في ممارسة هواياتك التي اختفت من روتينك اليومي الطبيعي، كالقراءة، الكتابة، الرسم، التلوين، الحياكة، إلخ.

ننصحك أيضًا بالاحتفاظ بمذكرة تكتب فيها جميع أفكارك ومشاعرك بخصوص هذه التجربة بأكملها، فذلك سيساعدك على تنظيمها والتنفيس عنها.

الحفاظ على التواصل المنتظم

من المهم بالنسبة لكبار السن الحفاظ على التواصل المستمر مع عائلاتهم وأصدقائهم. فالبقاء في المنزل لا يعني قطع جميع الروابط. الهواتف والإنترنت موجودة لمنع ذلك.

وستكون هذه فرصة كذلك للتكيف مع استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة التي تستطيع استعمالها للتواصل مع أحبائك ومع العالم أيضًا.

فكر في إمكانية إنشاء شبكة دعم أومجموعة مع من هم يواجهون نفس وضعك، حيث يمكنكم التواصل يوميًا ومساعدة بعضكم البعض.

من المهم أيضًا تحديث معلوماتك عن طريق الراديو، الجرائد، أو التلفاز حتى تكون على علم بجميع التطورات التي تطرأ على الموقف.

ولكن تأكد من عدم الإفراط، فأنت لا تحتاج إلا إلى متابعة المصادر الموثوقة والرسمية فقط. خصص وقت معين من اليوم لذلك، واحجز المتبقي من اليوم لقراءة ومشاهدة الأشياء الخفيفة الممتعة!

أخيرًا، تذكر أن كل يوم يمر عليك وأنت بصحة جيدة في العزل المنزلي هو إنجاز كبير.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Villegas-Chiroque, M. (2020). Pandemia de COVID-19: pelea o huye. Revista Experiencia en Medicina del Hospital Regional Lambayeque, 6(1).
  • ERDEM, MUSTAFA, MUNTASER SAFAN, and C. A. R. L. O. S. CASTILLO-CHAVEZ. “A DELAY DIFFERENTIAL EQUATIONS MODEL FOR DISEASE TRANSMISSION DYNAMICS.” Revista de Matemática: Teoría y Aplicaciones 27.1 (2020): 49-71.
  • Curioso, Fernando, and José Navarro. “Cambios horarios y diarios en la motivación laboral:¿ Influye el tiempo objetivo en la motivación en el trabajo?.” Psychologica 62.1 (2019): 253-272.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.