استهلاك السكريات - اكتشف 6 علامات تدل على إفراطك في استهلاك هذه السموم

إن العلامات التي تشير إلى الاستهلاك المفرط للسكريات تعد شبيهة جدًا بتلك العلامات التي تدل على إدمان العقاقير المخدرة، وما يجعل الأمر أكثر سوءًا هو حقيقة أن غالبية المواد الغذائية تحتوي على السكريات المضافة.
استهلاك السكريات - اكتشف 6 علامات تدل على إفراطك في استهلاك هذه السموم

كتب بواسطة Ángela Aragón

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

أول شيء سيطلبه منك أخصائي التغذية أو مدرب اللياقة البدنية هو ضرورة أن تتوقف عن الإفراط في استهلاك السكريات.

وقد لا تكون على علم بذلك، ولكن السكريات تعتبر من أخطر السموم على جسمك وجميع أعضائك.

يترك استهلاك السكريات آثارًا سلبية على مختلف الجوانب؛ ذلك لأن مجرى الدم يحتوي على الكثير من العناصر الحساسة.

مع ذلك، قد لا تكون على دراية بالآثار السلبية التي يتسبب بها استهلاكك المفرط للسكريات على جسمك.

وربما يكون مرض السكري هو الأثر الخطير الوحيد الذي يرتبط بشكل مباشر بالإفراط في استهلاك السكريات.

لكن قبل وصولك إلى هذه المرحلة الخطيرة، لا بد أن تعلم بأن الإفراط في استهلاك السكريات يتسبب بالعديد من الأعراض الجانبية التي تصعب عليك القيام بمهامك اليومية بالشكل المطلوب.

وقد تفشل في الربط ما بين هذين الأمرين؛ ذلك لأن تناول السكريات يعد أمرًا طبيعيًا واعتياديًا في مجتمعاتنا.

أعراض تشير إلى إفراطك في استهلاك السكريات

1. الإرهاق

الإرهاق

يترك استهلاكك المفرط للسكريات أثرًا شبيهًا بذلك الذي تتركه العقاقير المحفزة على جسدك.

إذ تحصل في بادئ الأمر على دفعة قوية من الطاقة، لكن سرعان ما تهبط إلى أقل من مستوياتها الطبيعية، فيحدث انهيارًا تامًا في الطاقة بعد ذلك الصعود السريع في مستوياتها.

وتكون ردة الفعل الأولى تجاه هذا الإرهاق هي شرب المشروبات الغازية أو غيرها من المشروبات المحفزة التي تحتوي على كميات عالية من السكريات، مما يتسبب في تكرار الحلقة من جديد.

لذا، ننصحك بأن تتناول القهوة بدون محليات اصطناعية كي تساعدك على استعادة مستويات الطاقة الطبيعية ومكافحة التعب.

2. الرغبة في تناول المزيد من الحلويات

كما ذكرنا سابقًا، نحن نتحدث عن مادة لها تأثير مشابه لذلك الذي تتركه العقاقير المخدرة.

وبالتالي، إذا لاحظت بأنك تشتهي تناول السكريات طوال الوقت، فهذه علامة قد تدل على أنك تفرط في استهلاك السكريات.

ويرجع السبب وراء حدوث ذلك إلى أننا ككائنات حيّة نحتاج إلى مادة الغلوكوز للبقاء على قيد الحياة. فكلما تناولنا أكثر، كلما أخبرتنا أدمغتنا بأننا نحتاج إلى تخزين كميات إضافية.

لذلك، نجد أن السكريات تضاف إلى منتجات ربما لا نتوقع أن نجد السكريات فيها، كاللحوم والوجبات الخفيفة .

3. تقلب المزاج

تقلب المزاج

كلما تناولت أكثر، كلما زادت رغبتك في تناول السكريات. ولذلك يصبح مزاجك أفضل بعد تناولك شيئًا حلو المذاق.

والعكس صحيح، إن لم تحصل على شيء حلو المذاق، ستشعر بأنك مغتاظ. والمفارقة الطريفة هنا هي أن تقلبات مزاجك ترتبط  بتناولك لنوع معين من الأطعمة.

تحتوي كل المواد الغذائية المعالجة صناعيًا على مادة الغلوكوز؛ وهذا يعني أن هذه المادة ستكون موجودة مهما تناولت من أطعمة.

4. زيادة الوزن

بعد حصول دماغك على الكمية الكافية من السكر للقيام بوظائفه، سيعمل جسمك على تحويل ما تبقى من سكريات إلى دهون.

وبسبب أن البنكرياس لا يستطيع إفراز كمية أنسولين كافية لهضم هذه الكميات من السكر، فيأتي الدور على كبدك ليصنفها كدهون.

لا تصاب بالذعر! لا يزال بإمكانك تناول أنواعًا محددة من الفواكه لإنقاص الوزن الزائد. فمادة الغلوكوز الموجودة في الفواكه ليست مضرة كتلك الموجودة في المعجنات والمنتجات الغذائية المعالجة صناعيًا.

5. جلدك يعاني كثيرًا عند الإفراط في استهلاك السكريات

إن عملية هضم السكريات تتطلب وجود الأنسولين. هذه المادة قوية جدًا وينتجها جسمك بكميات عالية حينما تفرط بتناول السكريات.

هناك العديد من الأشخاص الذين يتحسسون من هذه المادة، ونتيجة لذلك يميل جلدهم إلى الجفاف والتقشر.

 رغم أنك قد تلجأ إلى المستحضرات التجميلية لمعالجة بشرتك الجافة، إلا أننا ننصحك قبل اللجوء إلى هذا الأمر بأن تقلل من مستويات استهلاكك للسكريات لرؤية إذا ما كان ذلك هو السبب الحقيقي.

6. ارتفاع ضغط الدم

ضغط الدم

لا شك في أنك سمعت مرارًا بأن الملح يعد ضارًا بالنسبة لضغط الدم، لكن هل تعلم أن السكر يعد أكثر ضررًا؟

فالدراسات أثبتت أن السكر يولد ضغطًا أكبر على القلب نظرًا لصعوبة استقلابه في الجسم، مما يسبب بدوره ارتفاع ضغط الدم.

وتعد المشكلات الناجمة عن هذه الظاهرة شائعة جدًا حاليًا. ومع ذلك، فلا يدرك الكثير من الناس وجود هذا الرابط.

هناك عوامل عديدة تؤدي إلى ظهور مشكلة ارتفاع ضغط الدم، والإفراط في استهلاك السكريات أحد هذه العوامل الأكثر شيوعًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Avena, N. M., Rada, P., & Hoebel, B. G. (2008). Evidence for sugar addiction: Behavioral and neurochemical effects of intermittent, excessive sugar intake. Neuroscience and Biobehavioral Reviews. https://doi.org/10.1016/j.neubiorev.2007.04.019
  • Rippe, J. M., & Angelopoulos, T. J. (2016). Sugars, obesity, and cardiovascular disease: results from recent randomized control trials. European Journal of Nutrition. https://doi.org/10.1007/s00394-016-1257-2
  • Johnson, R. K., Appel, L. J., Brands, M., Howard, B. V., Lefevre, M., Lustig, R. H., … Wylie-Rosett, J. (2009). Dietary sugars intake and cardiovascular health a scientific statement from the american heart association. Circulation. https://doi.org/10.1161/CIRCULATIONAHA.109.192627
  • Lustig, R. H., Schmidt, L. A., & Brindis, C. D. (2012). The toxic truth about sugar. Nature. https://doi.org/10.1038/482027a

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.