تأثير ممارسة الرياضة على صحة المخ

النشاط البدني ضروري لعمل هذا العضو بشكل مناسب، فهو يمنع تدهوره. بالإضافة إلى ذلك، فتأثيره الإيجابي على القدرات الإدراكية لا مثيل له. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
تأثير ممارسة الرياضة على صحة المخ

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

النشاط البدني المنتظم من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الإنسان العامة، بما في ذلك صحة المخ ووظائفه.

ولأن الحالة البدنية والنفسية للإنسان تعتمد بشكل كبير على صحة المخ، من المهم الحفاظ على النشاط لتحسين جودة الحياة.

يوجد العديد من الدراسات التي تؤكد التأثير الإيجابي لممارسة الرياضة على الدماغ. على سبيل المثال، أثبتت دراسات أن النشاط البدني يبطئ عملية الشيخوخة ويساعد على تجنب أمراض مثل ألزهامير، إلى جانب أن له تأثير مذهل على المزاج.

التأثير الإيجابي لممارسة الرياضة على صحة المخ

ممارسة الرياضة

بشكل أساسي، النشاط البدني مفيد للدماغ لأنه يعتمد بشكل كبير على الجهاز القلبي الوعائي.

فلا يمكن الحفاظ على صحة الدماغ دون الاهتمام بصحة هذا الجهاز المهم، والذي يعمل بشكل أفضل كثيرًا مع ممارسة الرياضة المنتظمة.

والعديد من الدراسات تُظهر علاقة بين النشاط البدني المنتظم وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية. بالإضافة إلى أن عدد من الأبحاث تثبت أن ممارسة الرياضة تحسن العديد من الوظائف الإدراكية وتوفر الكثير من الفوائد النفسية.

نشر مجموعة من العلماء من جامعة سدني الغربية وجامعة مانشستر دراسة عن ذلك في مجلة NeuroImage العلمية. ووفقًا لبحثهم، يقل حجم أجزاء معينة من المخ بنسبة 5% كل عقد بعد سن الأربعين. وعند ممارسة الرياضة، يمكن خفض هذه النسبة إلى الصفر.

الفوائد الإدراكية

أحد الأسباب الرئيسية التي تفسر تأثير ممارسة الرياضة الإيجابي على صحة المخ هو أنها تؤدي إلى إنتاج المزيد من الخلايا العصبية. وتُعرف هذه العملية باسم “تخلق النسيج العصبي.”

قرن آمون من أجزاء المخ التي تشارك في عملية تخلق النسيج العصبي. وفي دراسة تمت بقيادة د. جوزيف فيرث، تم اكتشاف أن التمارين الهوائية المنتظمة تزيد من حجم جزء قرن آمون الأيسر. يعني ذلك أنها تدعم تكون الخلايا العصبية الجديدة.

في هذا الصدد، اكتشف العلماء أن ممارسة الرياضة:

  • تحافظ على المادة السنجابية أو الرمادية. هذه المادة مسؤولة عن نقل البيانات والقدرة الذهنية، ولكنه تتدهور مع مرور السنين. ولكن الدراسات كشفت عن أنها تتسم بالكثافة والاكتمال بشكل أكبر بين من يمارسون الرياضة بانتظام، بغض النظر عن السن.
  • تحسن الوظائف التنفيذية. هذه الوظائف تسمح للبشر بتنفيذ المهام المختلفة وحل المشكلات المعقدة.
  • تحسن التركيز. أظهرت العديد من الدراسات أن ممارسة الرياضة بانتظام تحسن التركيز.
  • تزيد المرونة المعرفية. النشاط البدني يزيد القدرة على الانتقال من مهمة لأخرى بفعالية.
  • تحسن الذاكرة طويلة المدى. إحدى الدراسات أظهرت أن من يمارسون الرياضة قبل حفظ نص معين يستطيعون تذكره بشكل أفضل من هؤلاء الذين لا يمارسون أي نوع من النشاط البدني.
  • تبطئ شيخوخة المخ. يوجد أبحاث تثبت أن من يمارسو الرياضة بانتظام يزيدون حجم حصين المخ بنسبة 1-2% بعد سن الثلاثين.

الفوائد النفسية والعاطفية

صحة المخ وممارسة الرياضة

بعيدًا عن جميع الفوائد الإدراكية التي ذكرناها، لا يجب إغفال الفوائد النفسية والعاطفية التي تنتج عن النشاط البدني المنتظم. فصحة المخ من أهم مكونات الصحة النفسية، والنشاط البدني يحسنها ويحافظ عليها.

ومن الفوائد النفسية العديدة لممارسة الرياضة، نذكر الآتي:

  • تمنع وتقلل الاكتئاب. النشاط البدني مضاد اكتئاب طبيعي لأنه يؤثر على إنتاج الناقل العصبي المعروف باسم السيروتونين، والذي يلعب دورًا أساسيًا في الشعور بالسعادة وتحسين المزاج بشكل عام.
  • تقلل الضغط العصبي والقلق. يفرز الجسم الإندورفينات عند ممارسة الرياضة (الدوبامين والنورابنفرين بشكل خاص). هذه العناصر تساعد على تخفيف الشعور بعدم الارتياح والتهيج وتدعم الاستقرار العاطفي.
  • أخيرًا، تزيد الثقة بالنفس والإبداع. النشاط البدني يؤثر على مستوى الحيوية والتحفيز الداخلي. هذه المساهمات تجعل الإنسان أكثر إبداعًا ومبادرة. أيضًا، يساعد النشاط البدني على تخفيف أعراض الانسحاب عند محاولة التخلص من إدمان أي مادة، كالتبغ مثلًا.

إذن، ماذا تنتظر؟ تحرك! فصحة مخك تعتمد على ذلك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.