الفوائد التي تعود عليك نتيجة التحلي بصفة التواضع وأهمية ذلك في حياتك
يوجد عدد لا حصر له من الكتب وخبراء تطوير الذات الذين يركزون مهمتهم الرئيسية في محاولة تعليمنا كيفية بناء شخصية أفضل، وكذلك توضيح أهمية التحلي بصفة التواضع المهمة.
ولكي تحقق ذلك، فهم يشجعونك على التدرب على الوعي الذاتي في إطار من التواضع ورفع مستوى تقدير الذات.
ولكن هناك جانب أساسي في كل ذلك لايجب أن تنساه أبدًا. وهو أن سعيك لكي تكون شخص أفضل لا يعني أن تكون أفضل من الآخرين، فمعيارك الوحيد هو نفسك أنت فقط.
حينما تتوقف عن الانشغال بأن تصبح أفضل من الآخرين
هناك تيار جديد يخطف الانتباه هذه الأيام، ويطلق الخبراء على هذا التيار اسم المادية الروحية.
وهو يشير إلى مستوى اهتمام الشخص بأن يصل إلى أعلى درجات الوعي الذاتي. وفي هذا الأمر، نجد الكثير منا ينفرد بذاته عن الآخرين.
ففي أثناء رحلة بحثنا عن فهم الذات، والاهتمام بمستوى التقدير الذاتي، وتقدمنا لكي نكون أفضل وأقوى كل يوم، هناك من يخطئ في استيعاب هذه المفاهيم.
يركز هؤلاء الأشخاص على الشيء الخاطئ، وهو محاولاتهم أن يصبحوا أفضل ممن حولهم.
يمكنك تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز تقديرك الذاتي، ودعم علاقاتك بالآخرين، وتحقيق أهداف هائلة.
ولكن في إطار من التواضع ودون أن يكون ذلك على حساب الآخرين، ودون أن تحاول أن تبدو أفضل من أي إنسانٍ آخر.
الشخصية التي تتخذ التواضع أسلوبًا ومنهجًا
إن الأشخاص الذين يملأهم الفخر، ويحاربون ليظهروا على أفضل صورة ممكنة أمام الآخرين، غالبًا ما يخفون داخلهم مستوى منخفض للغاية من تقدير الذات.
ستجد في دائرتك الاجتماعية شخصًا يستخدم السخرية لكي يقلل من شأن المحيطين به، بينما يحاول في نفس الوقت إبراز مهاراته وقدراته لكي يبدو أفضل من أي شخص آخر.
ومن الممكن أيضًا أن تعرف شخص يفعل عكس ما سبق تمامًا، فقد تجد أشخاص يُفَضلون أن تبدو صورتهم الذاتية وكأنهم ضحايا.
والحقيقة هي أن هؤلاء الناس هم الوجه الآخر لنفس العملة، فهم يعانون كذلك من ضعف التقدير للذات، وهو ما يمنعهم من مواجهة الآخرين لأنهم يشعرون بالدونية.
التواضع يعني عدم رغبتك أو محاولتك أن تصبح أفضل من الآخرين
لا يجب أن يشعر الفرد بالحاجة إلى التصارع، أو أن تكون لديه الرغبة في أن يصبح هو الأفضل، حيث يسبب ذلك الألم والمعاناة للآخرين.
- إن المتعة الحقيقية تكمن في تطوير ذاتك عبر محاولتك أن تكون شخص أفضل كل يوم من خلال منافستك لذاتك أنت.
- وهنا تكمن عظمتك الحقيقية كإنسان، وهي أن تتقدم وأن تطور من ذاتك في كل يوم.
- قارن نفسك بنفسك، لا بالآخرين، فمن يصبح مهووسًا بالمظاهر والركض وراء العظمة، ينسى كيانه الحقيقي.
إن الإنسان الذي يريد أن يصبح أفضل من الآخرين، هو شخص لا يعرف معنى التواضع.
التواضع خِصلة يجب أن تجتهد للتحلي بها في كل يوم، وفي كل شيء تفعله، وفي كافة تصرفاتك.
التواضع ليس علامة على الضعف أو الاستسلام لإرادة الآخرين، فهو أحد نقاط قوتك، وذلك لأنه يمنحك شعور بالوعي والتقبل الذاتي.
طور نفسك كل يوم
بمجرد أن تقبل هذه الفكرة، فستكون مهمتك هي الاستمرار في التطور كإنسان، وأن تصبح أفضل كل يوم.
اطمح إلى تحقيق السعادة التي تنبعث من الأشياء البسيطة التي تدعم ذاتك في نفس الوقت.
وينعكس سعيك في أن تكون شخصًا أفضل أيضًا على الأشخاص الآخرين المحيطين بك.
لا تضمر أي مشاعر سلبية تجاه غير المتواضعين من الناس أيضًا. ولكن ابتعد عنهم بقدر الإمكان.
فالنجاح الحقيقي لا يتحقق مع الغرور أو محاولة التفوق على الآخرين. وأفضل انتصار يمكنك تحقيقه هو أن تتقبل ذاتك.
احترم الآخرين، حتى وإن لم تؤيد قناعاتهم أو سلوكياتهم. وستحصل على مكافأتك في نهاية الأمر، وهي شعورك بالرضا عن نفسك.