الشعور بالإساءة دائمًا والتعامل مع كل شيء من منظور شخصي

إذا عشت حياتك وأنت تشعر بالإساءة دائمًا، فأنت تضر نفسك ضررًا كبيرًا. تعلم كيف تكون مرن كالبامبو وحاول التعايش مع ما تتعرض له لكي لا تشعر بالانسحاق.
الشعور بالإساءة دائمًا والتعامل مع كل شيء من منظور شخصي

آخر تحديث: 20 يونيو, 2019

الشعور بالإساءة هي عادة لدى البعض تجاه كل شيء، بدلًا من السماح لأنفسهم بعيش الحياة بانسجام واحترام مع الآخرين.

ولذلك يختارون وضع أنفسهم في مواقف صعبة لا يستطيعون الهرب منها بشكل متكرر.

هل يعني ذلك أن العالم كله ضدهم؟ لا.

ولكن الحقيقة هي أن في هذا العالم المعقد من الأحاسيس والشخصيات، هناك بعض الناس الذين جعلوا الشعور بالإساءة عادة لهم.

وبدلًا من النظر لهؤلاء البشر على أنهم مشكلة يجب تجنبها، نحتاج إلى فهم ما يدور بداخلهم.

تخلق الحساسية الزائدة، عدم امتلاك الثقة ونقص الموارد النفسية الداعمة لأنماط تفكير شديدة الجمود. فيتم تفسير كل كلمة، فعل أو إشارة على أنها إساءة.

وهنا يكمن أصل المشكلة. فهذا الشخص يرى المشاكل في مواضع لا تحتويها، والتحيزات حيث لا تكون موجودة في الواقع.

ترى بعض الشخصيات العواصف حين تكون الشمس مشرقة. لننظر في هذا الموضوع عن كثب.

الشعور بالإساءة 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع

“لا أستطيع حتى التحدث معك.” “أنت تشعر بالإساءة بسبب كل شيء.” “أنت مستحيل، تتحول من سيء إلى أسوأ.”

إذا وجهت إليك هذه التعليقات من قبل، فمن الأكيد أنها قد جعلتك تشعر بالانزعاج. ولكنها قد تحمل جزءًا من الحقيقة.

إذا شعر الناس من حولنا بصعوبة التفاعل معنا، يشير ذلك إلى وجود مشكلة.

إذا كانوا يشعرون بعدم الراحة، أو كانت هناك مشاكل متكررة بسبب سوء التواصل، من المهم معرفة السبب.

  • وبدلًا من التفكير في أن “الجميع يكرهني،” تذكر أهمية أخذ بعض الوقت للتفكير بشكل عميق في تلك الموقف.
  • علينا إزالة الطبقات التي تحيط بنا والنظر فيما يحدث بداخلنا.

في الجزء التالي، سنكتشف ما يدور بداخل الشخص الذي يتعامل مع كل شيء بشكل شخصي ويشعر دائمًا بالإساءة.

الشعور بالإساءة

هي توقعاتك، وليس الآخرين، التي تسيء إليك

ربما تمتلك توقعات عالية لا تتوافق مع الواقع.

بشكل أو بآخر، لدينا جميعًا توقعات تتعلق بالآخرين، كيف يجب عليهم التصرف، كيف يجب عليهم معاملتنا والتفاعل في المواقف المختلفة.

أولًا، يجب علينا الإشارة إلى أن الوسائل التالية لا تغطي كل المواقف. لنكتشف السبب وراء ذلك.

  • كل ما تحتاج إلى معرفته هو كيف ترغب أن يعاملك الناس. أنت تستحق الاحترام ويجب عليك المطالبة به. وهي حاجة يمتلكها الجميع.
  • أنت غير مسؤول عما يقوم به الناس. فللجميع الحق في اختيار ما يريدون والتصرف بالشكل المناسب بالنسبة لهم، طالما كان هناك احترام متبادل.
  • إذا استحوذت أفعال شريك الحياة أو الأصدقاء على تفكيرنا، سينتهي الأمر بشكل سيء بالنسبة لنا.

لتحقيق السلام الداخلي والتوازن، تذكر: لا تنتظر أي شيء من أي شخص، حدد توقعاتك لنفسك فقط.

العالم ليس ضدك: أنت من تحتاج إلى العثور على التناغم مع العالم

يمكن مقارنة هؤلاء الذين يشعرون بالإساءة باستمرار بجذع الشجرة. لفهم الأمر، تخيل الآتي:

  • تخيل أنك شجرة بجانب المحيط. تأتي المياه وتذهب مع المد والجزر. تكون الرياح لطيفة أحيانًا، وقوية أحيانًا أخرى. يداعبك المحيط أيامًا، ويضربك بعواصف قوية في أيام أخرى.
  • إذا كنت قوي وجامد كالشجرة، ستقوم العناصر، المحيط والموجات بإسقاطك. في هذا السيناريو، تعبر صلابة وجمود الشجرة عن عنادنا وتصلبنا، اللذان قد يكونان مدمران بالنسبة لنا.
  • ولكن، إذا كنت كساق البامبو، ستميل مع هبوب الرياح، ولن تتمكن حتى أعتى العواصف من اقتلاعك. وذلك بسبب تكيفك مع الأوضاع، وعدم جمودك، ولذلك تستطيع مواجهة الضربات.
كن مرن كالبامبو

الشعور بالإساءة دائمًا في حياتنا يضر بنا أكثر من أي شيء آخر

  • يخلق هؤلاء الذين يشعرون بالإساءة جوًا من عدم الثقة.
  • إذا شعرت بالإساءة من كل شيء في حياتك دائمًا، سيتوقف أحباؤك عن الشعور بالسعادة وهم حولك وسيبدؤون في تجنبك.
  • إذا شعرت بالإساءة في وجه الكلمات الطيبة، ستقوم بخلق حاجز بينك وبينهم.

أحب نفسك أكثر وأوقف ضوضاء الأفكار التي تستحوذ عليك

العالم لا يكرهك. لا أحد ضدك.

لا تبحث عن أشياء تشعر بالإساءة بسببها ولا تبحث عن نوايا سيئة حيث لا توجد.

  • هؤلاء الذين لا يحبون أنفسهم يصبحون أكثر تطلبًا مع الآخرين. فهم ينتظرون من الآخرين تقديم ما لا يقدمونه هم أنفسهم لأحد: الحب، الاحترام والتقدير.
  • إذا لم نبدأ في علاج مشاكلنا الداخلية، ستطفو أحلكها دائمًا على السطح حتى يصبح واقعنا جحيمًا.
عالج مشاكلك الداخلية

لا يستحق الأمر العناء. قل لا للمعاناة غير الضرورية ولا تضف الوقود إلى النار. ابدأ في علاج جروحك وقدم لنفسك الحب الذي تحتاج إليه.

فقط، حينما يحب الشخص نفسه كفاية، سيبدأ العالم بالتحسن بالنسبة له.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.