التوهم المرضي - اكتشف معنا الأعراض والعلاج

ما هو التوهم المرضي؟ من المهم أن نعرف كيفية التصرف لمساعدة المرضى وتجنب زيادة العزل المنزلي لسوء أعراض الاضطراب. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
التوهم المرضي - اكتشف معنا الأعراض والعلاج

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

لقد أدت أزمة فيروس كورونا المستجد إلى انتشار الخوف، القلق وانعدام اليقين بين الجميع. ولكن، هناك مجموعة معرضة بشكل خاص للقلق والخوف ولا يجب إهمالهم. في هذه المقالة، نناقش أعراض التوهم المرضي الرئيسية ونقدم بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعد الشخص المصاب بالاضطراب.

التوهم المرضي

يشمل التوهم المرضي القلق، الخوف أو الاقتناع بالإصابة بمرض خطير غير مشخص وفقًا لسوء تفسير بعض الأعراض الجسدية.

بعض سمات التوهم المرضي هي كالتالي:

  • أحاسيس فسيولوجية طبيعية، ردود فعل جسدية تظهر بسبب حالات عاطفية، أو اختلالات حميدة يتم الاعتقاد بأنها مهددة للحياة. على سبيل المثال، تفسير ضيق تنفس خفيف بعد صعود السلم على أنه إصابة بفيروس كورونا.
  • بجانب الأفكار السلبية للغاية بخصوص الأعراض، من الشائع للمصابين التفكير في صور متعلقة بإصابتهم بالمرض المتوهَم. على سبيل المثال، تخيل أنفسهم في غرفة العناية المركزة.
  • يقضي المصابون وقتًا طويلًا في فحص أنفسهم والتأكد مما إذا كانت أجسادهم تعمل بصورة سليمة. على سبيل المثال، قياس الحرارة كل ساعة.
  • القلق يصبح مركزًا لحياة هؤلاء. فيرفضون المشاركة في الأنشطة العادية خوفًا من العدوى. مثلًا، يرفضون الجلوس على نفس الأريكة مع عائلاتهم.
  • على الجانب الآخر، قد يرفضون الرعاية الطبية خوفًا من تأكيد إصابتهم بالمرض.

من يصاب وكيف تتطور الحالة؟

يصيب التوهم المرضي نحو 1% و5% من كامل عدد السكان، ولكن هذه النسبة تزيد في حالة المصابين بالأمراض بالفعل (2-7%).

هذا الاضطراب يصيب النساء والرجال على حد السواء وبأرقام متشابهة. وبرغم أنه قد يظهر في أي سن، إلا أنه عادةً ما يظهر بين سن 30 و40.

عادةً ما يكون تطور الاضطراب مزمنًا ومن النادر أن يختفي تمامًا. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الأعراض تكون في العادة متقلبة بين خفيفة وحادة.

كيف تصبح مصابًا باضطراب التوهم المرضي؟

يوجد تفاسير متعددة لسبب إصابة البعض بهذا الاضطراب. وسنقوم بتحليل أهم النظريات.

يتعامل الخبراء مع التوهم المرضي على أنه عرض لتغير يطرأ على المستوى الإدراكي للفرد. ووفقًا لذلك، وضعوا النظريات التالية:

  • بارسكي وكليرمان شرحا أن المرضى يتسمون بنوع من أنواع فرط الانتباه الذي يؤدي إلى الملاحظة المستمرة لأي تغيرات جسدية مزعجة وميل إلى تقييم الأحاسيس الطبيعية على أنها غير طبيعية.
  • كيلير يشرح أن بعض التجارب المبكرة تدفع هؤلاء الأفراد إلى الاهتمام الزائد بالأعراض الجسدية. تعلم هذه السلوكيات مبكرًا يزيد من خطر الإصابة بالتوهم المرضي.
  • طور وارويك وسالكوفسكي نموذجًا يشرح كيفية تسبب بعض التجارب مع أمراض معينة في تكوين معتقدات صحية خاطئة. تظل هذه المعتقدات خامدة حتى وقوع حدث مهم يحفز طهور الأفكار السلبية التلقائية. يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات القلق وانتباه انتقائي للأعراض.

من المنظور النفسي الاجتماعي، يؤمن الخبراء أن التوهم المرضي نوع من أنواع التواصل. فيشيرون إلى أن المرضى يعانون من نقص في التواصل ويقومون بالتعبير عن أنفسهم من خلال هذه الأعراض.

ما الذي يمكنك القيام به إذا كنت تعاني من الاضطراب؟

من الضروري أن تسعى للحصول على مساعدة احترافية لاكتشاف وسائل تساعدك على التعامل مع القلق والخوف والأفكار السلبية.

الإرشادات التالية يمكن أن تعمل كمساعدة أولية:

  • كن واعيًا للمشكلة. حلل تجربتك والعوامل التي تؤدي إلى ظهور هذه الأفكار.
  • غير تركيز انتباهك. يمكنك تعلم بعض تقنيات التأمل التي ستساعدك على توجيه انتباهك للحاضر واللحظة التي تعيشها الآن.
  • تجنب قراءة أو سماع أخبار الوباء أو البحث في أعراض المرض عبر الإنترنت باستمرار.
  • لا تجعل حياتك بأكملها تدور حول المشكلة.
  • اجعل التفكير الإيجابي أقوى أسلحتك.
  • لا تسمح للأفكار السلبية وتوقع الكوارث بالسيطرة عليك.
  • ابحث عن تفسيرات بديلة يمكن أن تفسر أعراضك غير المرض.
  • تجنب مشكلة الدب الأبيض. هذا التأثير يشير إلى أنك إذا حاولت تجنب التفكير في دب أبيض، سيكون من المستحيل التوقف عن التفكير فيه. الأمر نفسه ينطبق على هذه الحالة.
  • لا تشعر بالذنب بسبب حالتك.
  • لا تبالغ، وتذكر أنك تشعر بأحاسيس جسدية ناتجة عن مشاعر سلبية. برغم أنها قد تكون مزعجة، إلا أنها ليست خطيرة وستختفي سريعًا.
  • قيم تقدمك وكافئ نفسك.

كيف يمكنك مساعدة شخص مصاب بالاضطراب؟

إذا كنت تعرف شخصًا مصابًا بالتوهم المرضي، إليك بعض الخطوات العملية لمساعدته:

  • كن متعاطفًا، صبورًا ولا تحكم عليه. حاول وضع نفسك في مكانه وتخيل الخوف الذي قد يشعر به بسبب اعتقاده بإصابته بمرض خطير.
  • شجعه على التواصل مع طبيب نفسي.
  • لا تعزز هذه الأفكار فيه عند ظهورها.
  • تجنب الحماية المفرطة للمصاب.
  • لا تستسلم لرغبته في الاتصال بالطبيب مجددًا “فقط للتأكد”. القيام بذلك سيقلل قلقه على المدى القصير ولكنه لن يساعد على المدى الطويل.
  • ساعده على التركيز على الأفكار الإيجابية.
  • شجعه على العثور على مصادر إلهاء إيجابية.
  • ساعده على مكافأة نفسه مع تحسنه.

"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Caballo, V. E., Salazar, I. C., & Carrobles, J. A. I. (2014). Manual de psicopatología y trastornos psicológicos. Pirámide.

  • Diagnóstico, M. (2002). Estadístico de los Trastornos Mentales DSM-IV-TR. AMERICAN PSYCHIATRIC ASSOCIATION (APA).

  • American Psychiatric Association. (2014). Guía de consulta de los criterios diagnósticos del DSM-5®: Spanish Edition of the Desk Reference to the Diagnostic Criteria From DSM-5®. American Psychiatric Pub.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.