التمارين الرياضية وصحة المخ - 9 أشياء تحدث في مخك عندما تبدأ في ممارسة الرياضة
ما هي العلاقة بين التمارين الرياضية وصحة المخ ؟
تعلم الغالبية من الناس أن المداومة على ممارسة التمارين الرياضية هي من أفضل العادات التي يمكن أن تكتسبها حفاظًا على صحتك.
وهي أيضًا من أكثر الطرق الفعالة لبناء الكتلة العضلية وتقوية المفاصل، فضلًا عن زيادة مستوى التحمل الجسدي اللازم لأداء المهام اليومية.
كذلك فتُعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أحد أهم العناصر الرئيسية في التعامل مع الوزن الزائد، والحماية من أمراض القلب.
ومع ذلك، فبرغم إدراك الكثير من الناس لهذه الفوائد المتعددة، إلا أنهم حتى الآن لا يدركون العلاقة التي تربط بين التمارين الرياضية وصحة المخ والحالة المزاجية.
والحقيقة هي أن قلة قليلة من الناس فقط هي التي تدرك أن ممارسة التمارين الرياضية تؤثر بشكل مباشر على صحة العقل.
كما أنها تُحسن من الوظائف الإدراكية أيضًا، وتُساعد الإنسان في التعامل مع بعض المشاعر السلبية.
لذلك فنحن فيما يلي نود مشاركتك 9 أشياء تحدث للمخ بفضل ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
اكتشف معنا العلاقة الوثيقة بين التمارين الرياضية وصحة المخ !
العلاقة بين التمارين الرياضية وصحة المخ
1. التمارين الرياضية تُقوي الذاكرة والقدرة على التعلم
إن زيادة معدل تدفق الدم، والذي يحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية يعم بالفائدة على المخ أيضًا.
فهذه العملية تساعد على نقل كميات مناسبة من الأكسجين إلى الدماغ، حيث تبدأ خلايا المخ في الشعور بالنشاط لتنفيذ وظائفها الحيوية.
ونتيجة لذلك يبدأ الفرد في الشعور بمزيد من التركيز الذهني. بالإضافة إلى أن هناك أيضًا خلايا جديدة تبدأ في التكون نتيجة لذلك.
ولذلك تحسن التمارين الرياضية من قوة الذاكرة والقدرة على الاستيعاب والتعلم.
2. تحمي من الإصابة بالأمراض العصبية الانتكاسية
وبخلاف الفوائد السالف ذكرها، فإن المخ ينمو أيضًا لتتلائم حالته مع زيادة تدفق الدم.
وبمرور الوقت سيطور من قدرته، حيث تعمل الخلايا العصبية الجديدة على تحفيز الذاكرة داخل بنية الحُصَين الموجود في الدماغ.
كما أنها تحمي المخ من الإصابة بالأمراض العصبية الانتكاسية مثل الزهايمر والشلل الرُعاش.
وإذا تم تنشيط هذه الخلايا يوميًا، فيمكن أن يساعد ذلك على منع التلف المصاحب للشيخوخة، ومنع الإصابة بالسكتات الدماغية.
3. الحد من حالات القلق الشديد
إن التمارين الرياضية التي تعمل على تنشيط أكبر عدد من المجموعات العضلية في الجسم هي بمثابة علاجات مثالية للأشخاص الذين يعانون من حالات القلق النفسي.
وذلك لأنها تحفز من إفراز هرمونات مثل هرمون السيروتونين والدوبامين المعروفة بخصائصها المهدئة وتأثيراتها الإيجابية على صحة العقل.
4. تُحارب الاكتئاب
إن ممارسة التمارين الرياضية تُطلق العنان لإفراز بعض النواقل العصبية المرتبطة بالشعور بالراحة النفسية والجسدية.
وهذا وحده يُفسر سبب توصيات الأطباء بضرورة ممارسة التمارين الرياضية يوميًا كعلاج مكمل للتغلب على حالات الاكتئاب.
توضح كل هذه العوامل أن ممارسة التمارين الرياضية ترفع من مستويات السيروتونين والإندورفين، والتي تشتهر بإسم “هرمونات السعادة”.
وتشكل هذه الأنواع من الهرمونات تأثيرًا رائعًا على هذه الحالات الذهنية، لدرجة جعلت البعض يتبنون فكرة أنها أفضل حتى من مضادات الاكتئاب.
5. تقلل من الشعور بالإجهاد أثناء العمل
يظهرالشعور بالإجهاد عندما لا يحصل المخ على أكسجين كاف، وهذا يدفع المخ إلى إجهاد نفسه للقيام بوظائفه.
يزيد النشاط الفيزيائي من تدفق الدم والأكسجين، وتقلل المداومة على ممارسة التمارين الشعور المستمر بالضعف والإجهاد.
6. زيادة الرغبة الجنسية
إن النساء اللاتي يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية يمكنهن مواجهة المشكلةعن طريق ممارسة تمرينات اليوغا، التمرينات المقوية لعضلة القلب، أو التمرينات المقوية للعضلات.
فممارسة هذه التمرينات تعمل على زيادة الرغبة الجنسية وزيادة الشعور بالثقة، كما أنها تضمن تدفق الدم إلى المخ بصورة كافية.
تفيد هذه التمرينات الرجال أيضًا، خاصةً وأنها تعزز الوظائف المُتعلقة بعملية الانتصاب.
7. رفع مستوى الشعور بتقدير الذات
تحفز التمارين الرياضية إفراز النواقل العصبية التي تحسن الحالة العاطفية.
ومن جهة أخرى، تساعد على تقوية وتحفيز منطقة في المخ معروفة باسم الدائرة العصبية المُخَططة الأمامية.
وكلما زادت قوة هذا الجزء من المخ، كلما زاد الشعور بالتقدير الذاتي عند الفرد.
8. تقضي على الشعور بالضغط النفسي
يمكن للأشخاص الذين يشعرون بالضغط النفسي بسبب العمل أو المشاكل الشخصية أن ينعموا بحالة من الاسترخاء الشديد بعد ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة في اليوم.
فهذه التمرينات العلاجية من شأنها تقوية القدرات الجسدية في استجابتها ضد الضغط العصبي، وذلك من خلال زيادة إفراز هرمون النيورابنفرين في المخ.
كما أنها تساعد في تخفيض مستويات الكورتيزول الذي ثَبُتَ أنه الهرمون المسؤول عن الشعور بهذه الحالة العاطفية.
9. تساعد على احتفاظ خلايا المخ بشبابها
إن ممارسة التمرينات الجسدية تساعد على إطلاق الجينات والعوامل المتعلقة بالتخلص من الخلايا غير المرغوب فيها، وإعادة تجديدها.
حيث تقوم هذه العناصر بإرسال إشارت إلى الدماغ والخلايا العضلات، وذلك لخلق المزيد من الخلايا العصبية والعضلية.
يمنح هذا المخ، النواقل العصبية والألياف العضلية إمكانيات فائقة، كما يساعد على احتفاظها بالحيوية والشباب.
إن اكتساب هذه العادة هو أمر رائع و مفيد لما هو أبعد من مجرد حرق السعرات الحرارية وتحسين مظهر الجسم.
إن الاستمرار في ممارسة التمرينات يعمل على تنظيم الكثير من وظائف المُخ، وهو ما سيساعدك على التمتع بحالة ذهنية أفضل.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
Physical Exercise for Brain Health. (2016, November 17). Retrieved from https://www.brainhq.com/brain-resources/everyday-brain-fitness/physical-exercise
Godman, H. (2018, April 05). Regular exercise changes the brain to improve memory, thinking skills. Retrieved from https://www.health.harvard.edu/blog/regular-exercise-changes-brain-improve-memory-thinking-skills-201404097110