القلق الشديد أمر مرهق للغاية، إليك أربع طرق لمواجهته دون اللجوء للطبيب

الخطوة الأولى لمواجهة القلق الشديد هي أن تكون قادرًا على الاعتراف به وألا تنكر وجوده. فهذا الإنكار سوف يجعل كل شيء أكثر صعوبة. أمّا تقبله سيساعدنا في السيطرة عليه.
القلق الشديد أمر مرهق للغاية، إليك أربع طرق لمواجهته دون اللجوء للطبيب

كتب بواسطة Katherine Flórez

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

في حياتنا اليوم، القلق هو أحد أكبر المشاكل التي نواجهها كأفراد. وبسبب هذه الحالة المنتشرة يعاني العديد من الناس. ولكن يجب علينا أن نتذكر أننا قادرين على مواجهة هذا القلق الشديد .

تعتبر بعض أنواع القلق أكثر حدّة من غيرها وذلك تبعًا لنمط الحياة اليوميّة وسرعتها.

وعلى الرغم من حقيقة كونه من الاضطرابات النفسية، لا يتم تشخيصه بشكل رسمي لدى العديد من الناس.

لكن، لا يعني ذلك أنّه من الضروري زيارة الطبيب لتدرك أنّك تعاني من حالة  القلق الشديد وتحتاج إلى المساعدة.

ماهو القلق الشديد

ما هو القلق ؟

يسأل الكثير من الناس أنفسهم هذا السؤال، ويعود ذلك إلى حقيقة أنّ القلق يؤثّر على عدد لا يحصى من الناس.

عادةً ما يكون الشخص الذي يعاني من القلق مفرط النشاط أو مضطّرب بطبعه. ولا يستطيع غالبيّة الأشخاص المتأثّرين السيطرة على هذا الاضطراب. وبالتالي، يصبح الوضع مربكًا جدًا بالنسبة لهم. ومع الأسف، الشعور أو التفكير السائد المرتبط بالقلق سلبيّ دائمًا.

ويتوقع هؤلاء الذين يعانون من القلق دائمًا أن تحدث الأشياء السيئة لهم أو لمن حولهم.

في معظم هذه الحالات، يكون الشخص الذي يعاني من القلق مدركًا تمامًا لوجود المشاكل أو التهديدات، لكنّه يكون غير قادر على تحديد سبب ذلك.

وبالتالي يكون من الصعب بالنسبة له أنّ يتحكّم في المشكلة.

أنواع القلق

أنواع القلق

يؤكّد المجتمع الطبّي بشكل عام على أنّه كلما عرفنا أكثر عن الألم الذي يسببه القلق، كلّما أصبح من السهل التصدّي لأعراضه بفاعليّة أكثر.

بالتالي سنعمل على تحليل جوانب مختلف أنواع القلق بشكل أعمق.

الحالة العامّة للقلق

هذا النوع من القلق يمكن أن ينتج عن عدد كبير ومتنوّع من العوامل، وبمجرد ظهور هذا النوع يستجيب الشخص بسلوك قلق مقابل السلوك الهادئ والرزين. وتبعًا للطبيعة المفاجئة لهذا النوع من القلق، يفتقر الأشخاص المتضرّرين لتقنيّات المواجهة النفسيّة المناسبة.

ولذلك تكون مفاجأة غير سارة إطلاقًا.

القلق باعتباره سمة شخصيّة

هذا النوع من القلق الشديد يشير إلى الشخص الذي تعامل مع آثار القلق في سن مبكرة. وفي عدد كبير من هذه الحالات، يظهر القلق خلال فترة الطفولة. ومن الخصائص المؤسفة للأشخاص المتأثّرين بهذه الحالة هو أنّهم يعانون في كل أشكال التفاعل، كما أنّ أيّ موقف يمكن أنّ يؤدي إلى استجابة تلقائية للقلق.

وكنتيجة لذلك، يمكن أن ينتج شعورًا مؤلمًا ومستمرًا بالقلق والارتباك.

طرق مواجهة القلق الشديد

بغض النظر عن حقيقة أنّ القلق الشديد مشكلة منتشرة ومعقّدة، ليس من الضروري دائمًا طلب المساعدة طبيّة من أجل العلاج. لحسن الحظّ، هناك العديد من الطرق المتنوّعة والناجحة لعلاج القلق الشديد . وفيما يلي، سنستعرض العديد من الأفكار التي ستساعدك على محاربة القلق.

ونحن نوصيك باتباع هذه النصائح لمواجهة الحالة.

1ـ قبول القلق

مثل أيّ مشكلة أخرى نواجهها، من الضروري أن نتقبّل وجودها، أسبابها وجميع آثارها المحتملة، وخاصّةً مع القلق.

فكلّما أنكرت مظاهره الواضحة كلّما ازداد الضرر الذي يمكن أن تسبّبه لنفسك.

بالتالي، إذا واجهتك مشكلة القلق فإنّ أحد أفضل الأشياء التي بإمكانك فعلها هو الإقرار بوجودها وعدم تصنيفها على أنّها شيء سيّ.

فعدم قبولك لها يمكن أن يحدث مشاكل أكثر من المشاكل الموجودة بالفعل.

2ـ اكتشاف الأفكار الغير منطقيّة

التفكير و الكشف عن الأفكار الغير منطقية

لقد اتخذت بالفعل الخطوة الأولى نحو النجاح في محاربة القلق الشديد والتي هي قبول حقيقة أنّك تتأثّر بالقلق. هذا القبول سيساهم بقوّة في سيطرتك عليه.

الخطوة التالية هي فهم أنّ هذا سوف يؤدي بطبيعة الحال إلى دفع عدد كبير من الأفكار الضارّة إلى عقلك.

وأكبر جزء من هذه الأفكار سيكون مرتبطًا بالمخاوف أو الحوادث الغير منطقيّة.

لهذا السبب، من الضروري أن تتعلّم بسرعة كيف تفصل المنطقي منها عن الغير منطقي، وكيف تفرّق بين الحقيقة والكذب.

الطريقة الفعّالة لتأسيس روتبن فعال لفحص أفكارك هو استخدام مجموعة من الأسئلة البسيطة والأساسية التي يمكن الإجابة عليها بسهولة، وذلك من أجل تحديد منطق أفكارك.

وعلى الرغم من أنّ مساعدة الآخرين قد تكون مفيدة للغاية، إلاّ أنّه من الموصى تأديتك لهذا التمرين بنفسك وتعلّم التساؤل حول هذه الأفكار بمفردك.

3ـ  ترتيب الأولويات

هناك شيء واضح في هذه الحياة، وهو أنّه مع مرور الوقت، نأخذ على عاتقنا المزيد من الواجبات والمسؤوليات والالتزامات. كل هذا الضغط والتوتر سيترك عبئًا كبيرًا في أذهاننا.

في الواقع، يمكن لأيّ شخص أن يتصرف بقلق تحت وطأة المسؤوليات والأنشطة المتراكمة.

على أيّة حال، من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أنّ القلق يظلّ كامنًا في ذهننا، وبالتالي يجب علينا أن نكون قادرين على تحليل ما هي الواجبات والمسؤوليات الأكثر أهمية، وذلك لتخفيف التوتر الذي نشعر به بسبب وجود الالتزامات المتراكمة.

بعد انتهاءك من إدراك الأنشطة الهامّة، ضع في اعتبارك أن تقوم بإبطاء أو إيقاف تلك النشاطات التي لم تعتبرها ضروريّة.

فعلى المدى الطويلة لن يؤدي وجودها إلّا إلى المزيد من القلق.

4ـ خصّص وقتًا شخصيًا كافيًا

عادةً ما يكون جدول مواعيد الشخص الغير متأثّر بالقلق مشغولاً للغاية، بينما يكون الشخص الذي ترافقه هذه الحالة مشغولاً أكثر.

بالإضافة إلى إنجازهم لمهامهم العادية، عليهم أيضًا أن يصنّفوا وينشغلوا بأفكارهم المرهِقة.

وبغض النظر عن مدى صعوبة اليوم الذي تمر به، عليك دائمًا أن تقضي وقتًا كافيًا مع نفسك.

وتزداد الحاجة الماسّة لهذا الوقت إذا تمّ استخدامه لغرض الاسترخاء والهدوء.

هنالك العديد من أشكال الاسترخاء. بعضها مثمر أكثر من الآخر، لكن جميعها يعتبر ذو فائدة.

شجّع نفسك على الآتي:

  • مشاهدة فيلم
  • ممارسة أشكال التنفّس والاسترخاء المنظّم في منزلك
  • ممارسة اليوغا أو البيلاتيس
  • المشاركة في مجموعة أو نادي للرقص
  • الضحك
  • ممارسة الهواية التي تستمتع بها

"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Alcalde Lapiedra, M. T. (1991). Los trastornos de conducta en la infancia y sus relaciones con las vivencias de ansiedad y depresión. Zaragoza: Universidad.
  • Arce, E. A. (2000). El hombre del siglo XXI: ansiedad o plenitud? Buenos Aires: Editorial Argenta Sarlep.
  • Brinkerhoff, S. (2004). Drug therapy and anxiety disorders. Philadelphia: Mason Crest Publishers
  • Generalised anxiety disorder in adults. (2018). Retrieved 25 July 2020, from https://www.nhs.uk/conditions/generalised-anxiety-disorder/
  • Kohn, R., Saxena, S., Levav, I., & Saraceno, B. (2004). The treatment gap in mental health care. Bulletin of the World health Organization, 82, 858-866.
  • Millan, M. J. (2003). The neurobiology and control of anxious states. Progress in neurobiology, 70(2), 83-244.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.