استنزاف الطاقة - 7 عادات تستنزف طاقتك يجب عليك الابتعاد عنها فورًا
إذا كنت تشعر أن مستوى الطاقة لديك آخذ في الانخفاض، فهذا المقال مهم جدًا بالنسبة لك. حان الوقت كي تتوقف عن العادات التي تؤدي إلى استنزاف الطاقة لديك.
بإمكاننا عادةً مواجهة المواقف الضاغطة، وذلك بفضل امتلاكنا لمهارات مثل الصبر، والمثابرة، وبالطبع الإدراك.
ولكن ما الذي يحدث حينما يحدث خلل؟ إن عامل الطاقة يلعب دورًا شديد الأهمية في ممارسة أنشطتنا اليومية.
لكن يصعب المحافظة على مستوى عالٍ من الطاقة طوال اليوم في ظل تأثير العادات التي تؤدي إلى استنزاف الطاقة .
لذلك فمن الضروري تنفيذ خطة من شأنها التحكم في الطاقة التي نستهلكها طوال اليوم.
مع الأخذ في الاعتبار الوقت الذي يتم تخصيصه لمزاولة كل نشاط على حدة لكي نكون على أعلى قدر من الفعالية والإنتاجية.
الأمر يتعلق بصفة خاصة بتحقيق التوازن بين الاحتياجات العاطفية والمادية، وذلك للوصول إلى أفضل حالة ممكنة.
والسر هو أن تزاول عملك وأنت في حالة من التناغم مع جسدك. مع الالتزام بمتطلبات عقلك وجسدك معًا، دون إجبار جسدك على أن يتجاوز هذا الحد.
وفيما يلي بعض العادات التي تستنزف طاقتك وتسبب لك الإجهاد وتمنعك من الاستمتاع بحياتك.
عادات تؤدي إلى استنزاف الطاقة
1- أن تكون مجرد فراغ للنفايات العاطفية التي يتخلص منها شخٌص ما
ربما تبدو هذه الكلمات قاسية، ولكن في حقيقة الأمر هناك بلا شك بعض الشخصيات السامة في حياتك.
حيث يستخدمونك ويتعاملون معك باعتبارك مجرد مساحة لإلقاء مشكلاتهم ومخاوفهم واضطراباتهم.
ومن الأفضل ألا تدعهم يملؤونك بكل هذا الكم من الطاقة السلبية، أو على الأقل ليس طوال الوقت.
وإلا ففي النهاية ستؤدي هذه العادة التي تستنزف طاقتك إلى التأثير عليك يومًا بعد يوم بشكل خطير.
إنك تملك القدرة على تحديد من تسمح له بالدخول إلى عالمك، ومع من تقضي أوقاتك.
فقد تهتم بشدة لأمر شخصٍ ما، بينما يعوق هو تطورك الذاتي، وهنا فإننا نعتقد أنه قد حان الوقت لقطع هذه الصلة.
إنه جزء من طبيعة الحياة، فأي شخص تعرفه سيفعل لك أمرًا من اثنين، إما أن يساعدك على التقدم إلى الأمام، أو يتسبب في تأخرك.
حتى ومع تميز شخصٍ ما بنوايا حسنة، فقد يكون غير مفيد بالنسبة لك، وبالتالي فيجب عليك تقليل الوقت الذي تقضيه مع أمثال هؤلاء الأشخاص.
2- أنت لا تحافظ على عهودك
لماذا لم تلتزم بعهودك؟ ربما تكون قد غيرت رأيك مع مرور الوقت، ولكن يجب عليك أن تواجه الموقف – لا تهرب من مسؤولياتك.
فإذا كنت لا ترغب في الحفاظ على وعدٍ ما، حاول أن تعرض خيارًا آخر وأن تتفاوض بشأنه.
التباطؤ في القيام بالواجبات يضيع الوقت، فاحترم كلمتك ووقتك، حتى يعاملك من حولك باحترام.
ربما أتت اللحظة التي تقول فيها “هذا يكفي، إنني لا أريد فعل ذلك!” وهذا أمر جيد للغاية.
فمن الأفضل أن تعبر عما تشعر به الآن بدلًا من المعاناة من العواقب السلبية لسنوات.
3- أنت لا تحدد أولوياتك
ما الذي تريده حقًا من الحياة؟ ابحث عما يشبعك داخليا على المستوى العاطفي والمستوى المادي حتى تحقق الاستقرار في حياتك.
إن ملء برنامجك بالمهام غير المنطقية سيتسبب لك في فقدان القدرة على السيطرة. وسينتهي بك الحال إلى الاهتمام باحتياجات الآخرين، وإهمال ما يرضيك أنت.
خذ نفسًا عميقًا، وتوقف لإعادة النظر ولتحليل الفرص المتاحة. وتذكر أن كل إنسان يحتاج إلى الراحة لكي يكمل رحلة النمو الخاصة به.
فإذا كنت تستمر في العمل دون توقف، فإن كل ما تفعله هو أنك تهدر طاقتك، والتي لن تستطيع استعادتها مرة أخرى.
بالإضافة إلى أن هذه العادة تتسبب في استنزاف الطاقة ، فهي تسرق منك وقتك كذلك، وهو شيء لا يمكنك تعويضه، فانتبه.
4- منزلك في حالة من الفوضى
إنك ستشعر تلقائيًا بحالة أفضل إذا كنت تتواجد داخل مكان نظيف ومنظم ومرتب.
فالمساحات المكتظة بالأشياء التي لا تحتاج إليها تولد شعورًا بالاضطراب والنفور.
إذا كنت ترغب في أن تبدأ من جديد، فأول شيء لابد أن تفعله هو أن تعيد الحياة إلى منزلك.
قم بتحويل منزلك إلى مكان تسعى دائمًا إلى العودة إليه؛ مكان تنطلق فيه مشاعرك الإيجابية، و يساعدك على الاسترخاء وعدم الاستسلام للاكتئاب.
5- أنت لا تستمع إلى جسدك
بسبب الملل الذي ينتج عن الروتين اليومي في الحياة، فإننا ننسى أحيانًا أننا بشر.
فنقوم بإخضاع أجسادنا إلى أيام طويلة من العمل والضغط والاضطراب دون الانتباه إلى ما تريد أجسادنا أن تخبرنا به.
ويستحيل عمليًا أن تحتفظ بطاقتك أو بسلامك الداخلي تحت ضغط كل تلك المتطلبات.
تحتاج إلى أخذ نفس عميق في الهواء الطلق، وأن تمارس قدرًا من التأمل، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية.
من الضروري كذلك أن تتناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن والعناصر المغذية التي ستساعدك على الحفاظ على صحتك الجسدية والعقلية.
6- أنت تعيش حياة راكدة
كم مرة تغير وضعيتك في اليوم وتتحرك في المجال المحيط بك؟
لا يهم إذا كنت تقضي وقتًا طويلًا في مكتبك، ولكن لا تدع جسدك يعتاد على الجلوس، فإنك بذلك ستتسبب في خمول جسمك.
إذا بدأت في الاعتياد على الحركة والمشي لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل، فإنك ستحرر الإندورفينات في جسمك، والتي تساعد على زيادة مستوى الطاقة.
7- أنت شديد القلق
إن القلق بشأن مشكلات الحياة اليومية هو أمرٌ طبيعي، ولكنه يصبح أمرًا خطيرًا عندما يبدأ القلق الشديد في التحكم في حياتك.
يظهر القلق الشديد في صورة أعراض مثل:
- عدم الارتياح
- الشعور بالإجهاد
- الشعور بشد في العضلات
- سهولة الانفعال
- الأرق
وتحدث هذه الأمور نتيجة لحدوث نشاط زائد في النصف الأيسر من المخ، وذلك يعني أن عملية التفكير المنطقي والعقلاني تستمر دون توقف.
والمريض في هذه الحالة لابد له من مواجهة مخاوفه والعمل على تقوية شعوره وثقته بالذات.
ابتعد عن هذه العادات السلبية حتى تكون قادرًا على الاستمتاع بحياتك، ولا تنسى أنك تحتاج إلى فترات الراحة والهدوء كأي إنسان.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Afari, N., & Buchwald, D. (2003, February). Chronic fatigue syndrome: A review. American Journal of Psychiatry.
- Fukuda, K., Straus, S. E., Hickie, I., Sharpe, M. C., Dobbins, J. G., & Komaroff, A. (1994). The chronic fatigue syndrome: A comprehensive approach to its definition and study. Annals of Internal Medicine, 121(12), 953–959.
- Hockey, G. R. J., Maule, A. J., Clough, P. J., & Bdzola, L. (2000). Effects of negative mood states on risk in everyday decision making. Cognition and Emotion, 14(6), 823–855.