أوقات الأزمات - 5 خطوات مهمة تحتاج إلى اتخاذها للتغلب عليها

يوجد بعض الخطوات التي يستطيع أي شخص القيام بها، والتي يمكن أن تثري حياته وحياة من حوله وتساعدهم جميعًا على التعامل مع تبعات الأزمة الحالية. تابع القراءة لاكتشاف بعضها معنا.
أوقات الأزمات - 5 خطوات مهمة تحتاج إلى اتخاذها للتغلب عليها

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

أوقات الأزمات دائمًا ما تؤدي إلى العديد من التغيرات وينتج عنها تبعات لا حصر لها، ولا يختلف ذلك في حالة أزمة وباء الكورونا.

خلال أوقات الأزمات، برغم أن الكثير من الناس يرغبون في تقديم المساعدة بشكل من الأشكال، إلا أنهم لا يعلمون الكيفية أو يعتقدون أن ما سيقومون به لن يكون ذا قيمة. ولكن هذا غير صحيح، فهناك بعض الخطوات المهمة وذات القيمة التي يستطيع الجميع القيام بها للمساعدة.

من الواضح للجميع أننا نحتاج إلى الاتحاد والتضامن الآن، حتى إذا كان يجب علينا الابتعاد عن بعضنا البعض جسديًا. فنحن جميعًا سنتأثر بهذا الوضع بدرجة ما. وهنا يصبح الدعم المتبادل مهمًا، خاصةً بين من لا يمتلكون الكثير من المصادر.

الهدف الأهم الآن هو تخفيض معدل انتشار العدوى، والوسيلة الأساسية للقيام بذلك هي الالتزام بالعزل المنزلي. وخلال هذه الفترة، يوجد بعض الأفعال التي يمكن أن تساعد على تسهيل الموقف. اليوم نذكر خمسة منها.

5 خطوات مهمة خلال أوقات الأزمات

1- تعامل مع قلقك

أحد الجوانب الصعبة التي نواجهها خلال هذه الأزمة هي انعدام اليقين. فلا يعلم أحد متى ستنتهي المشكلة، وماذا ستكون تبعاتها وتأثيرها علينا.

لا أحد يعلم إذا كان سيصاب بالعدوى، وما إذا كان سيحصل على الرعاية الطبية اللازمة إذا حدث ذلك أو إذا كان سيستطيع التغلب على المرض.

كل ذلك كافٍ لتوليد كمية ضخمة من القلق. البعض سيتكيف مع هذا القلق بشكل أفضل من الآخرين. ولكن الحقيقة هي أننا جميعًا سنعاني منه بدرجة ما.

بسبب هذا، أحد أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها خلال أوقات الأزمات كهذه هي مواجهة هذا العبء العاطفي بشكل سليم.

يجب عليك فهم والتكيف مع القلق حتى لا يدفعك إلى العدوانية، عدم التسامح والانفعال عند التعامل مع من حولك.

إذا ركزت على ذلك، ستعثر بالتأكيد على وسائل للاسترخاء واستعادة الهدوء. ويمكنك بالتأكيد الاستعانة بأحبائك المستعدين للاستماع إليك.

2- تجنب الصراعات

أحد أسوأ التأثيرات التي تنتج عن التعامل مع القلق بشكل خاطئ هي الشعور برغبة في الدخول في صراعات.

نحن جميعًا نشعر بالتوتر بدرجة ما، ويمكن للتحدث بخصوص الموقف أن يساعد على التنفيس عن بعض هذه المشاعر المكبوتة.

ولكن هذه المناقشات قد تتحول بسهولة إلى صراعات. وهذه الصراعات ستترك علامة وستغذي المشاعر والسلوكيات السلبية أكثر.

من الصعب تجنب تجنب جميع الصراعات تمامًا في أوقات الأزمات، ولكن المهم هو عدم السماح لذلك أن يصبح عادة.

3- اشغل نفسك

لا تحتاج إلى تحقيق إبداعات إعجازية خلال أوقات الأزمات كما يقترح البعض. فيجب على كل شخص تحديد ما يرغب في تخصيص وقته له وما يشعره براحة حقيقية.

البعض سيركز على الاسترخاء، خاصةً إذا لم يكن هناك فرصة للقيام بذلك من قبل. إذا لم يقوموا بذلك، فقد يشعرون بثقل الوضع أكثر.

مع ذلك، تجدر الإشارة هنا إلى أن تخصيص بعض الوقت للقيام بأنشطة مفيدة سيحسن مزاجك وسلوكك.

حدد الأنشطة المفيدة التي تستمتع بها، خصص بعض الوقت لها يوميًا، وسترى أن تقدمك فيها يحفزك ويلهمك أكثر.

4- اتصل بأصدقائك

هذا هو الوقت المثالي للتواصل مع أصدقائك وزملائك. سيكون ذلك من الوسائل المحفزة التي تساعدك على الخروج من واقع الحوائط الأربعة اليومي.

غذِ وعزز علاقاتك الاجتماعية حتى لا تشعر بالوحدة خلال أوقات الأزمات، حتى وإن كنت ستقوم بذلك عن بعد.

فكر فيمن يعيشون وحيدين خلال هذه الفترة الصعبة وإلى أي مدى سيكون التواصل معهم مفيدًا وذا قيمة بالنسبة لهم.

5- المشاركة

أحد الدروس التي نتعلمها يوميًا خلال هذه الأزمة يتعلق بأهمية المشاركة مع الآخرين. فالتعامل مع الوضع والتغلب عليه سيكون أسهل إذا كان ساد جو من الوحدة والتضامن والدعم المتبادل.

نحن جميعًا في نفس المركب، ومصيرنا يعتمد بشكل كبير على أفعال كل فرد في هذا المركب. لنأمل أن تذكرنا هذه الأوقات الصعبة أننا جميعًا نحتاج إلى بعضنا البعض.

التفكير في الآخرين وفي وسائل لمساعدتهم سيجعلك أقوى وأكثر تفاؤلًا.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.