مشكلة التنمر - ما هو التنمر وكيف يمكن التعامل مع المشكلة؟

ماذا يجب على الآباء القيام به إذا كان أطفالهم ضحية للتنمر؟ نرغب في مساعدتكم في هذه المقالة.
مشكلة التنمر - ما هو التنمر وكيف يمكن التعامل مع المشكلة؟

كتب بواسطة Antonella Grandinetti

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

في السنوات الأخيرة، أصبحت مشكلة التنمر على ألسن الجميع، في الأخبار وعناوين الصحف. مع ذلك، لا يعرف إلا القليل من الناس كيفية التعامل معها بشكل سليم.

فأطفالنا يجب أن يتعلموا حل مشكلاتهم بأنفسهم، أليس كذلك؟ والسؤال المهم هنا هو: هل يجب عليك التدخل للدفاع عن طفلك أم لا؟

نرغب اليوم في محاولة الإجابة على هذا السؤال وإرشادك إذا كان طفلك أحد ضحايا مشكلة التنمر .

مشكلة التنمر

مشكلة التنمر

يشير مصطلح التنمر إلى الإساءة أو الاعتداء المستمر من قبل الأقران لمدة زمنية معينة. وهذا النوع من الاعتداء لا يقتصر على الاعتداء الجسدي.

على العكس، فالتنمر يشمل جميع أنواع السلوكيات السامة والضارة التي تؤثر على الضحية. على سبيل المثال، قد يشمل الشتم، إطلاق النكات القاسية، الإساءة الإلكترونية، وغير ذلك.

ووفقًا لبيانات دراسة تم التصديق على نتائجها من قبل منظمة الصحة العالمية، يتعرض نحو 32% من الأطفال بين 9 و18 عامًا في جميع أنحاء العالم للتنمر.

وتشير العديد من التقارير إلى أن تأثير مشكلة التنمر على الطفل تكون سلبية جدًا على المدى القصير، المتسوط والطويل.

لذلك، هي مشكلة لا يجب أن يحلها الطفل بمفرده. بل يجب على الوالدين والبالغين بشكل عام التدخل وحماية الضحية.

كيفية التعامل مع مشكلة التنمر

دور الآباء في هذه المواقف أساسي للقضاء على المشكلة، فهي قد تؤثر على تطور الطفل الجسدي والنفسي. ولكن من المهم أولًا محاولة فهم سلوك التنمر قبل اتخاذ خطوات لمكافحته.

1- لماذا يحدث التنمر بين الأطفال

يحدث التهديد عند تعرض شخص ما للاعتداءات المستمرة، والتي قد تشمل الدفع، النم ونشر الإشاعات، الإهانات، الضرب أو حتى الاعتداءات الجنسية، عن طريق مجموعة أو فرد. وعادةً ما يكون “المبرر” لهذه الاعتداءات كالتالي:

  • المظهر الجسماني
  • الوضع الاجتماعي والاقتصادي
  • السلوكيات المختلفة ( على سبيل المثال، الأطفال الخجلون يكونون أكثر عرضة للاعتداءات القاسية)
  • العِرق أو الدين

أثناء تقييم ما إذا كان طفلك ضحية تنمر حقًا، خذ في الاعتبار ما إذا كانت هذه السلوكيات تحتد، وما إذا كانت الاعتداءات تحدث بشكل مستمر أم أنها كانت موقفًا فرديًا لم يتكرر.

2- لماذا يجب عليك التدخل

طفلة تبكي

قبل اتخاذ القرار بشأن كيفية التحرك، يجب أن تفهم سبب حاجتك إلى التدخل. فأي نوع من أنواع الاعتداءات طويلة الأمد قد تؤذي طفلك وتعرضه للنتائج الخطيرة التالية:

  • انخفاض الثقة بالنفس
  • الضغط العصبي
  • القلق الشديد
  • الاكتئاب

لاحظ أن حالات الاكتئاب الشديدة قد تؤدي إلى الانتحار. ومع الأسف، يلجأ العديد من ضحايا التنمر طويل الأمد إلى هذا الخيار عندما لا يستطيعون تحمل الاعتداءات المستمرة، ومع عدم وجود من يحميهم من هذه الاعتداءات.

3- استراتيجيات لآباء ضحايا التنمر

من المهم أن تحافظ على هدوئك طوال هذه العملية. فأنت ركيزة قوة تدعم طفلك وتحتاج إلى إظهار ذلك دائمًا.

الخطوة الأولى: تحقق مما حدث

  • استمع إلى طفلك. سواء علمت بما حدث من خلاله أم لا، إذا كان يثق بك كفاية ليتحدث معك بشأن الموضوع، فاستمتع إليه دون مساءلة. ولا تعاقب الطفل أبدًا لقوله الحقيقة.
  • اجعل الطفل يشعر بالأمان والراحة. فالطفل في هذه الحالة يحتاج إلى الحب والحماية بغض النظر عن سنه.
  • اعرف الحقائق. في المعرفة قوة، فاكتشف جميع التفاصيل قبل اتخاذ قرار (التواريخ، الأماكن، الشهود، الأدلة، إلخ). تذكر أن تستمع دون حكم وأجّل ردود فعلك لوقت لا يكون فيه طفلك موجودًا معك.
  • أظهر للطفل تقديرك لثقته بك. ففي العديد من الحالات، يشعر الأطفال بالذنب لإفصاحهم عما حدث وخيانة أقرانهم. فأخبر طفلك بأنه اتخذ القرار الصحيح.

الخطوة الثانية: تحرك

  • قابل معلمي الطفل. يجب عليهم معرفة ما يحدث، إذا لم يكونوا واعين بالأمر بالفعل، والتصرف وفقًا لذلك.
  • تحدث مع مدير المدرسة. إذا لم يتوقف التنمر بعد تدخل المعلمين، تحتاج إلى اللجوء إلى سلطة أعلى. التنمر يؤدي إلى تأثيرات جسدية ونفسية خطيرة على الطفل. فاطلب مقابلة مع المدير وتأكد من حضور المشرف أو المعلم المسؤول حتى يضعوا حدًا لهذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.
  • قابل آباء المتنمرين. تستطيع إدارة المدرسة ترتيب لقاء معهم. ولكن خذ في الاعتبار أن الوضع سيكون غير مريح لأن كل أب وأم يؤمنون بصلاح أطفالهم.
  • إذا لم تساعد جميع هذه الخطوات المذكورة، قدم بلاغًا للشرطة.

يوجد خطوط ساخنة مخصصة لضحايا التنمر في بعض الأماكن. يمكنك محاولة العثور عليها إذا كانت موجودة في بلدك. سيساعدك المسؤولون بالتأكيد.

أخيرًا، قد يبدو التحرك لمواجهة المشكلة مبالغًا فيه أحيانًا، ولكنه في الواقع ليس كذلك. تذكر أن الطفل لا يجب أن يحل المشكلة بمفرده أبدًا. فلا تتردد في التدخل.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.