علموا أطفالكم بالحب وليس بالخوف والتقييد

حتى تتمكن من تربية أولاد سعداء وأسوياء، تحتاج إلى تعليمهم على أساس الاحترام وليس التقييد. من الهام أن يتبعوا القواعد لأنها صحيحة ومنطقية، وليس لأنهم يخشون العواقب. اكتشف المزيد في المقالة!
علموا أطفالكم بالحب وليس بالخوف والتقييد

آخر تحديث: 05 يناير, 2020

على عكس ما يعتقده الكثيرون، لا تضمن التنشئة الصارمة النجاح في تربية الأطفال . فأسلوب الطاعة الذي تحاول أن تغرسه بالصياح والقواعد الصارمة يؤدي إلى الخوف وعدم الأمان.

كم هو أمر غريب للغاية أن نطمح في أن يصبح الطفل مطيعًا وخاضعًا، فمانحصل عليه في الواقع هو طفل يعاني من انخفاض في الثقة وتقدير الذات.

إلى جانب ذلك، تصبح عقولهم غير قادرة على اتخاذ أي مبادرة لأنهم يتوقعون من الآخرين أن يخبروهم بما يستطيعون أو لا يستطيعون القيام به طوال الوقت.

الطفل السعيد هو الطفل الذي يستكشف ويلعب ويضحك ويتواصل. هذا لأن الخوف والصرامة يقطعون أجنحة النمو والتطور.

لذلك عندما تختارون طريقة تربية الأطفال ، عليكم اختيار الطريقة التي تسمح لهم بالشعور بالأمان والحرية.

اختاروا الطريقة التي تمكنهم من العيش باحترام في العالم، ليكونوا قادرين على الشعور بالسعادة وأن يوفروا السعادة للآخرين.

القيود والطاعة

طفل حزين

جميع الآباء يريدون أن يحظون بطفل يستمع إليهم، طفل يريد إرضائهم وتحقيق المعايير التي وضعوها له.

على الرغم من أن هذا الوضع يرغب فيه العديد من العائلات، ولكن لا تنس أن هذا السلوك يجب أن يكون باتفاق مع الطفل نفسه. فيجب أن يكون هناك توافق بين طاعة القواعد وفهمها.

  • يجب أن يفهم الطفل المتوقع منه في كل لحظة، ولماذا تفرض عليه هذه القواعد.
  • لا ينبغي أبدًا على الأطفال أن يطيعوا القواعد بسبب الخوف من العقاب.
  • عندما يتعلق الأمر بالتعليم لا ينجح علم النفس السلوكي.

إذا اعتاد أطفالكم على صراخكم أو عتابكم في كل مرة يرتكبون فيها خطأ أو يتصرفون بطريقة غير ملائمة، سيتولد لديهم خوف وغضب تجاهكم.

تربية الأطفال القائمة على الخوف تخلق التعاسة

طفل مع لعبة

تعتبر فترة الطفولة المبكرة هي الفترة ما بين عمر الشهر الواحد وحتى السبع سنوات. كل ما يحدث في هذه الفترة هو مفتاح التنمية المستقبلية للطفل.

  • يرغب كل الأباء من أطفالهم أن يطيعوهم عندما يُطلب منهم القيام بعمل ما.
  • هذا يساعد الطفل على الاندماج في ديناميكية الأسرة، كما يبقيها آسرة آمنة.
  • لكن الأطفال دائمًا ما يريدون تجاوز الحدود لإثبات شخصياتهم وأنفسهم لك.

إذا كان رد فعلك في كل مرة يتجاوزون فيها الحدود هو العقاب الشديد والصراخ أو التوبيخ، يمكن أن يتصرف الطفل بطريقتين.

  • هذا النوع من رد الفعل يغذي غضبهم، لذا سوف يتحدونك أكثر أو سيصبحون أكثر انغلاقًا على أنفسهم.
  • لا يجب على الطفل أن يعيش طفولته في خوف كل يوم.
  • الخوف يضعف من احترامهم لذاتهم ويسبب قلق لا يستحقه طفل عقله ما زال في مرحلة النمو.
  • أسلوب التربية القائم على العقاب يجعل الطفل يركز فقط على القبول الخارجي.
  • أنتم بذلك تصنعون شخصًا لا يستطيع اتخاذ أي قرار وليس لديه أي ثقة بالنفس.

الأطفال الذين يكتشفون العالم من خلال عدسة الخوف بسبب آبائهم يعيشون في تعاسة.

“إذا جعلني الناس الذين يحبونني حقًا أشعر بالخوف، يجب أن أدافع عن نفسي دائمًا في هذا العالم القاسي.”

علموا أطفالكم بالحب والاحترام

طفل ينظر من نافذة

أن تعلم طفلك يعني إبلاغه بما هو متوقع منه في كل لحظة. وفي الوقت نفسه، تشجيعه على أن يكون على طبيعته، سيشعر حينئذ بحرية استكشاف العالم بأمان وأنت بجانبه.

  • التعليم بالحب يعني عدم الحاجة إلى الصراخ، واستخدام نبرة هادئة وواضحة.
  • إذا كنت تريد تعليم طفلك بالحب أن يكون مطيع، فعليك أيضًا الاستماع له. انتبه لأفكاره حتى تتمكن من تقديم الاقتراحات والإرشادات.
  • لا تحاول أن تنشيء طفلاً مثاليًا. يجب أن يكون هدفك هو تربية طفل سعيد يعرف قواعد العائلة والمجتمع.
  • طريقة التعليم الناجحة هي التي تجعل فيها لطفلك صوتًا. إذا ركزت على العقاب والتوبيخ، وأشرت فقط إلى ما يفعله بشكل خاطيء، فستخلق طفلاً غير قادر على الثقة بنفسه.
  • فبدلاً من أن تكون صارمًا مع الطفل عندما يسيء التصرف، اشرح ما فعله وكيف يمكنه القيام بالأمر بشكل أفضل.
  • تذكر أنه ليس من الجيد أن تطلب منه الكثير من الطلبات غير المنطقية. أنت لا ترغب في إنشاء طفل خاضع وصامت.
  • صب كل تركيزك على مواهب طفلك، حتى يشعر بالثقة عندما يحين وقت السعي وراء ما يجعله سعيدًا.

تعلموا أن تتواصلوا جيدًا مع أطفالكم، بدلاً من معاقبتهم. إذا تفهمت احتياجاتهم، يمكنك حينئذ مساعدتهم على النمو السليم يومًا بعد يوم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Janzen, H. L., Hildebrand, D. K., Kaufmann, L., & Saklofske, D. H. (2001). Depresión en los niños. National Association of School Psychologist. https://doi.org/10.1007/BF01150711
  • Cecilia, G., López, H., Cristina, M., & Vesga, G. (2009). Interacción familiar y desarrollo emocional en niños y niñas *. Revista Latinoamericana de Ciencias Sociales, Niñez y Juventud. https://doi.org/10.1111/ajsp.12099
  • Positivo, R., Darle, C., Quitarle, N., & Negativo, E. R. (2012). Refuerzos Y Castigos. Seeducansolos.
  • Pulido, S., Castro-Osorio, J., Peña, M., & Ariza-Ramírez, D. P. (2013). Pautas, creencias y prácticas de crianza relacionadas con el castigo y su transmisión generacional. Revista Latinoamericana de Ciencias Sociales, Niñez y Juventud, 11(1), 245-259.
  • Palacios, J., & Castañeda, E. (2009). La primera infancia (0-6 años) y su futuro. Organização dos Estados Ibero-americanos para a Educação, a Ciência ea Cultura= Organización de Estados Iberoamericanos para la Educación, la Ciencia y la Cultura.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.