انشقاق البطن الخلقي: عيب خلقي خطير

انشقاق البطن الخلقي من الحالات المهددة للحياة. ويحتاج الطفل المصاب به إلى العلاج بعد الولادة فورًا حتى تنمو أعضاؤه بشكل طبيعي. اكتشف المزيد عن الحالة معنا اليوم.
انشقاق البطن الخلقي: عيب خلقي خطير
Marcela Caffulli

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل طبيب الأطفال Marcela Caffulli.

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

انشقاق البطن الخلقي من العيوب الخلقي الأكثر شيوعًا. هذا التشوه، أو العيب الخلقي، يحدث عندما لا تتطور عضلات جدار البطن الخاصة بالطفل بشكل صحيح خلال فترة الحمل.

نتيجة لذلك، يظهر لدى المواليد الجدد المصابين بهذا العيب ثقب في جدار البطن، والذي يخرج منه أمعاء الطفل وأعضاؤه الداخلية الأخرى.

يظهر هذا الثقب عادةً على الجانب الأيمن لسرة البطن. ولأن الأمعاء تكون مكشوفة للسائل السلوي، يمكن أن تصاب بالتهيج. ولهذا السبب قد تتقلص، أو تصاب بالتورم والالتواء.

فورًا بعد الولادة، سيحتاج الطفل إلى جراحة لإعادة أعضائه داخل التجويف البطني، بالإضافة إلى إصلاح جدار البطن. وبرغم الجراحة، قد يعاني الأطفال المصابون بحالة انشقاق البطن الخلقي من مشكلات فيما يتعلق بالأكل، الهضم وامتصاص المغذيات.

مسببات وعوامل خطر انشقاق البطن الخلقي

تظهر بعض الحالات بسبب الطفرات الجينية. ولكن هذا العيب قد يظهر أيضًا بسبب مزيج من العوامل الجينية وبعض الجوانب الأخرى الخاصة بفترة الحمل.

التالية هي بعض العوامل التي قد نزيد من خطر إصابة الطفل بهذا العيب الخلقي:

  • عمر الأم الصغير: الأمهات المراهقات معرضات أكثر لولادة طفل مصاب بانشقاق البطن الخلقي.
  • استهلاك التبغ والكحوليات: النساء اللاتي يدخنّ السجائر ويستهلكن المشروبات الكحولية معرضات لولادة أطفال يعانون من العديد من الأمراض والحالات الخطيرة، ومنها هذا العيب الخلقي.

التشخيص والعلاج

مسببات وعوامل خطر انشقاق البطن الخلقي

يمكن أن يتم التشخيص قبل الولادة أو في لحظة ولادة الطفل. ولحسن الحظ، يوجد العديد من الفحوصات والتقنيات، كالموجات فوق الصوتية، التي تمكن الأطباء من اكتشاف العيب أثناء فترة الحمل حتى يتمكنون من التعامل معه فورًا بعد الولادة. 

عندما يتعلق الأمر بالعلاج، تجدر الإشارة إلى أن انشقاق البطن الخلقي من الحالات المهددة للحياة. ولذلك يحتاج الطفل المصاب إلى تدخلًا جراحيًا فوريًا حتى يتم إعادة أعضائه إلى مكانها الطبيعي وحمايتها.

إذا كان العيب بسيطًا، يمكن للجرّاح علاج الحالة في عملية واحدة. ولكن إذا كان العيب خطيرًا، أي أن هناك العديد من الأعضاء خارج البطن، قد يحتاج إلى عدد من التدخلات الجراحية.

وبعد الانتهاء من الجراحة، يدخل الطفل بطبيعة الحال وحدة العناية المركزة للولدان.

مخاطر الجراحة

مخاطر التخدير والجراحة العامة تشمل الآتي:

المخاطر المرتبطة بإصلاح انشقاق البطن الخلقي تشمل:

  • مشكلات التنفس: قد تظهر إذا كان التجويف البطني للطفل أصغر من الطبيعي. قد يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى أنبوب تنفسي وجهاز تنفس لبضعة ايام أو اسابيع بعد الجراحة.
  • التهاب الأنسجة التي تبطن الجدار البطني
  • إصابة بعض الأعضاء
  • شلل مؤقت للأمعاء الدقيقة
  • فتق في جدار البطن

علاجات إضافية

انشقاق البطن الخلقي

بجانب الجراحة، يحتاج الأطفال المصابون بهذا العيب الخلقي عادةً إلى علاجات إضافية، منها كالآتي:

  • التغذية من خلال أنبوب أنفي معدي لتفريغ المعدة والحفاظ عليها فارغة.
  • المغذيات والسوائل الوريدية
  • الأكسجين
  • المضادات الحيوية لمكافحة العدوى
  • مسكنات الألم

تبدأ التغذية من خلال الأنبوب الأنفي المعدي بعد الجراحة مع استعادة الجهاز الهضمي للطفل لوظائفه. الانتقال للتغذية الفموية سيكون بطيئًا جدًا.

الوقاية من انشقاق البطن الخلقي

لوقاية الطفل من هذه الحالة، رعاية ما قبل الولادة والعادات الصحية خلال فترة الحمل من الجوانب المهمة للغاية.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري حضور جميع الاستشارات المقررة مع الطبيب المتخصص لتجنب أي مضاعفات قد تحدث. بعد قيام الطبيب بالتشخيص، تحتاج الأم إلى رعاية خاصة ومتابعة مستمرة.

في هذه الحالات، تلعب الموجات فوق الصوتية دورًا مهمًا. ولذلك من الضروري الخضوع لها أسبوعيًا بدءًا من الأسبوع الثالث عشر من الحمل.

بشكل عام، الأطفال المصابون يولدون بوزن أقل من الطبيعي، ونحو 10-20% منهم يعانون من تشوهات في الأمعاء. وتطور المرض يعتمد بشكل كبير على درجة الضرر اللاحق بالأمعاء.

زادت نسب نجاة الأطفال المصابين بهذا العيب الخلقي كثيرًا في السنوات الأخيرة. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى التقدم في تشخيص الحالة مبكرًا وبروتوكولات المراقبة السابقة للولادة، بالإضافة إلى العناية المركزة المناسبة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.