انخفاض درجة الحرارة في حالة الأطفال

يصعب اكتشاف انخفاض الحرارة في حالة الأطفال، خاصةً الرضع، لأنهم لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بشكل كامل بعد. وعند اكتشاف الحالة، يجب التحرك بسرعة واتخاذ إجراءات مناسبة لاستعادة درجة حرارة الجسم الطبيعية في أسرع وقت ممكن. تابع القراءة لاكتشاف المزيد حول الموضوع.
انخفاض درجة الحرارة في حالة الأطفال
Sergio Alonso Castrillejo

مكتوب ومدقق من قبل صيدلاني Sergio Alonso Castrillejo.

آخر تحديث: 01 يونيو, 2020

انخفاض درجة الحرارة في حالة الأطفال يعني نزول درجة الحرارة إلى مستويات لا تعتبر طبيعية، أي أقل من 35 درجة مئوية. وفي هذه الحالة، تبدأ آليات التنظيم الحراري الطبيعية الخاصة بالجسم في الانهيار.

تظهر حالة انخفاض درجة الحرارة عادةً بسبب التعرض الممتد لدرجات الحرارة المنخفضة بدون حماية مناسبة. واليوم، نستعرض كيفية التعامل معها في حالة الأطفال.

وسائل فقدان الحرارة

طفل رضيع

أولًا، من المهم فهم أن هناك العديد من الوسائل المختلفة التي قد يفقد من خلالها الجسم الحرارة. وهي تشمل:

  • الإشعاع: عندما يوجد فرق بين درجة حرارة الجسم والبيئة المحيطة.
  • التوصيل: يحدث ذلك من خلال الاتصال بأسطح ذات درجات حرارة معينة بشكل مباشر. وفي هذه الحالة، تكون درجة حرارة السطح أقل من درجة حرارة الجسم بشكل كبير.
  • التبخر: يحدث ذلك نتيجة تحويل سوائل الجسم إلى بخار. يشمل ذلك التعرق، زيادة وتيرة التنفس، إلخ.

مسببات انخفاض درجة الحرارة في حالة الأطفال

يمكن لهذه الحالة أن تصيب أي فئة في أي وقت من العام. والأطفال الرضع والصغار معرضون لها أكثر لأن أجسادهم تكون لا تزال في طور النمو. يعني ذلك أن آليات الجسم الطبيعية التي تنظم الحرارة لا تكون مكتملة لديهم بعد.

أكثر مسببات انخفاض الحرارة في حالة الأطفال والرضع تشمل الآتي:

  • الحماية غير الكافية ضد درجات الحرارة المنخفضة.
  • السماح للطفل بارتداء ملابس مبللة لفترات ممتدة في البيئات الباردة.
  • في بعض الأحيان، عند إصابة الأطفال بالحمّى، يحاول الآباء علاجها بتعريضهم لدرجات الحرارة المنخفضة (الكمادات، حمامات الماء الباردة، إلخ.) وهو ما قد يؤدي إلى صدمة حرارية نتيجة تغير درجة الحرارة المفاجئ.

أعراض انخفاض درجة الحرارة

  • يصاب الطفل بالرعشة أو الارتجاف.
  • يصبح جلده باردًا وباهتًا. في حالة الرضع، قد يبقى الجلد ورديًا.
  • ينخفض معدل تنفس الطفل ومعدل ضربات قلبه.
  • لا تستجيب منعكساته (ردود فعله البدنية التلقائية) بشكل طبيعي.

يجب عليك الانتباه إلى درجة حرارة جلد الطفل، ظهور التغيرات السلوكية وفقدان الشهية، فهي جميعًا علامات قد تشير إلى شعوره بالبرد.

اكتشف:

حالة الاختناق بين الأطفال – ما يجب القيام به وكيفية تجنب الحالة

كيفية التعامل مع الحالة في حالة الرضع

طفل رضيع

يجب عليك التواصل مع طبيبك فورًا عن ظهور أولى العلامات. إذا لم تكن تستطيع الحصول على الرعاية الطبية الفورية، قم بالآتي في أثناء انتظارك:

  • خذ الرضيع إلى غرفة تحتوي على تدفئة وزد حرارة البيئة تدريجيًا.
  • أزل أي ملابس مبللة قد يكون الرضيع لا يزال يرتديها.
  • غط رأس الرضيع بقبعة أو منشفة وعانقه ليتصل جسمه بصدرك حتى تنتقل درجة حرارة جسمك إليه.
  • يجب عدم استخدام مصادر حرارة على جلد الرضيع مباشرةً. ولا تستخدم الكمادات الساخنة إلا إذا كان هناك قطعة قماشية بينها وبين جلد الطفل كي لا يصاب بحروق.
  • تحقق من علاماته الحيوية حتى بعد استقرار درجة حرارته. وارصد تنفسه إذا فقد الوعي. إذا احتجت إلى تنفيذ إنعاش عن طريق الفم، ضع الرضيع في وضع جانبي. وقم بتدليك القلب أيضًا أثناء انتظار وصول المساعدة.

إذا لاحظت حدة أو زيادة سوء الأعراض، تحتاج إلى القيام بكل ما تستطيعه حتى توصل الرضيع إلى طبيب مختص في أسرع وقت ممكن.

كيفية التعامل مع الحالة في حالة الأطفال

قد تحتاج إلى الاتصال بخدمات الطوارئ حسب الحالة. إذا لم تلاحظ أي أعراض خطيرة، اتبع الخطوات التالية:

  • ضع الطفل في حوض الاستحمام المليء بالماء الدافئ (وليس الساخن) حتى تلاحظ عودة لون جلده إلى طبيعته. ثم ساعده على تجفيفه سريعًا.
  • بعد ذلك، ألبسه ملابس ثقيلة وجافة، وخذه إلى غرفة دافئة مع تغطيته بعدد كاف من البطانيات.
  • كما هو الحال مع الرضع، عانق الطفل حتى تنتقل درجة حرارة جسمك إليه.
  • غط رأسه بقبعة، ويديه وقدميه بجوارب وقفازات.
  • قدم له سوائل ساخنة وأطعمة طاقة.
  • لا تترك الطفل وحيدًا لأن الأعراض قد تسوء في أي لحظة.

بشكل عام، ستعود درجة الحرارة لطبيعتها في فترة قصيرة بعد اتباع هذه الإجراءات. ولكن إذا لم يحدث ذلك وساءت الأعراض، خذ الطفل إلى غرفة الطوارئ فورًا أو اتصل بالإسعاف.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.