الكذب في مرحلة المراهقة - سيناريو مخيف لجميع الآباء
الكذب في مرحلة المراهقة يعتبر أحد المواضيع التي تقلق الآباء كثيرًا بلا شك. يوجد العديد من الأسباب التي قد تدفع الإنسان إلى الكذب. ولكن، بشكل عام، يخاف الآباء من التعامل مع المشكلة بسبب التعقيد الشديد لهذه المرحلة من حياة أبنائهم.
أول الأسئلة
كيف يمكن تعريف الكذب؟ هل هو عدم الإفصاح عن الحقيقة؟ أم إخفائها؟ هل يجب أن يكون هناك عداء أو ضرر ما يرتبط بعد قول الحقيقة حتى نقوم بمواجهة الكذبة؟ ماذا يحدث إذن عندما يكذب الآباء أنفسهم؟
هل يوجد أكاذيب سيئة وأكاذيب بيضاء؟ أم هل لها جميعًا نفس القيمة، حتى الأكاذيب الصغيرة غير المهمة وغير المضرة؟
يجب أن نوجه جميع هذه الأسئلة وغيرها إلى أنفسنا عندما نواجه سيناريو يكون فيه الكذب محتمل.
أحيانًا، تظهر إلينا أكاذيب المراهقين في صورة مقنعة خفية، وفي أحيان أخرى، تظل جاثمة منتظرة التسلل بشكل أو بآخر.
ننصحك بقراءة:
الكذب في مرحلة المراهقة ودور الآباء
إذن، لما لا يتحدث الآباء بشكل مباشر عن المشكلة مع أبنائهم؟ كيف يمكنهم منعهم من الكذب؟
خلال مرحلة الطفولة، يخلط الأطفال عادةً بين الحقيقة والخيال، ويطلقون العنان لمخيلتهم وإبداعهم. قد تكون قصصهم غير حقيقية بالكامل دائمًا، ولكن الدافع وراء ذلك يكون بريئًا. وهذا النوع من الألعاب يختفي مع تقدم الطفل في السن.
تبدأ المشكلة عندما يفهم الطفل أنه يستطيع الحصول على فوائد ثانوية من خلال الكذب أو إخفاء الحقائق.
اقرأ أيضًا:
سيناريوهات محتملة
في العديد من الحالات، يرجع الكذب إلى القيود الصارمة فيما يتعلق بالخروج والقيام بالأنشطة المختلفة مع الأصدقاء، والأذونات الممنوحة من قبل الآباء.
وفي بعض الأحيان، يرجع الكذب إلى مجرد شعور بالذنب بسبب بعض الصعوبات التي يواجهها المراهق، كانخفاض درجاته في المدرسة على سبيل المثال.
تشير الكاتبة سوزانا مولينا مارتن إلى الآتي: “كما هو الحال في أي مرحلة نمو، سلوك المراهق يعتمد على عوامل بدنية، نفسية واجتماعية.”
وفي بحثها، تصف سوزانا هذه السلوكيات خلال مرحلة المراهقة وتفسرها بأنها نتيجة لاحتياجات الطفل للنجاة داخل مجتمعه.
متى يجب القلق بشأن الكذب في مرحلة المراهقة
الكذب، إذا كان عرضيًا، لا يجب أن يقلقك كثيرًا. فقط تأكد من قدرتك على التعرف على بعض العلامات حتى يكون هذا السلوك استثناءً وليس القاعدة. فيجب التدخل عند تحوله إلى عادة.
ولكن لماذا تظهر هذه المشكلة خلال مرحلة المراهقة بشكل خاص؟
المراهقة مرحلة يقوم فيها الإنسان بالبحث عن هويته، استقلاله، وما يميزه عن والديه. يوجد مواقف عديدة لا تتوافق فيها رغبات المراهق مع رغبات والديه. وهذا هو المحفز المثالي لظهور الأكاذيب.
الكذب قد يُظهر أن المراهق في سبيله لاستكشاف هويته. وهو يقدم وسيلة سهلة للخروج من المواقف غير المريحة. هذا السلوك عابر وغير خطير طالما لم يتحول إلى عادة أو سلوك مرضي.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Molina Martín, Susana, & Inda Caro, Ma de las Mercedes, & Fernández García, Carmen Ma (2010). ¿MENTIRA, SIMULACIÓN O ENGAÑO? UNA PERSPECTIVA DESDE LA ADOLESCENCIA.. Revista Española de Orientación y Psicopedagogía, 21(1),109-120.[fecha de Consulta 9 de Enero de 2020]. ISSN: 1139-7853. Disponible en: https://www.redalyc.org/articulo.oa?id=3382/338230784010
-
Martín, S. M., Caro, M. D. L. M. I., & García, C. M. F. (2010). ¿ Mentira, simulación o engaño? una perspectiva desde la adolescencia. REOP-Revista Española de Orientación y Psicopedagogía, 21(1), 109-120.
-
National Research Council. (2011). The science of adolescent risk-taking: Workshop report. National Academies Press.
- Arvelo Arregui, L. (2003). Función paterna, pautas de crianza y desarrollo psicológico en adolescentes: Implicaciones psicoeducativas. Acción Pedagógica.
- Santrock, J. W. (2003). Psicología del desarrollo en la adolescencia. In Psicología.
-
Engels, R. C., Finkenauer, C., & van Kooten, D. C. (2006). Lying behavior, family functioning and adjustment in early adolescence. Journal of Youth and Adolescence, 35(6), 949-958.