اضطراب الحركة التكراري
ينطوي اضطراب الحركة التكراري على سلوكيات حركية متكررة وغير وظيفية. ويمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على الأنشطة الاجتماعية والدراسية للطفل الذي يعاني منه.
ويُشخص اضطراب الحركة التكراري في أغلب الحالات في سن مبكر، ما يعني أنه يمكن ويجب علاجه في أقرب وقت ممكن.
أسباب ظهور اضطراب الحركة التكراري
إن أسباب الإصابة باضطراب الحركة التكراري غير واضحة في كثير من الأحيان. في واقع الأمر يخلط المختصون أحيانًا بينه وبين اضطرابات أخرى.
إلا أنه هناك بعض العوامل التي قد تلقي الضوء على أسباب ظهور اضطراب الحركة التكراري.
الآثار الفسيولوجية الناجمة عن بعض الأدوية
أولًا، قد تُسبب بعض الأدوية مثل الأمفيتامين نفس أعراض اضطراب الحركة التكراري.
الأطفال ذوو الآباء الذين يتعاطون مخدرات قد يعثروا عليها بسهولة. لكن في هذه الحالات، تتلاشى الأعراض في الغالب (إلا إذا استمروا في تعاطي المادة المخدرة).
الاضطرابات المرتبطة
قد تتسم متلازمة لش-نيهان أيضًا ببعض من أعراض اضطراب الحركة التكراري. كما يمكن ظهور الأعراض إن كان الطفل يعاني من التخلف العقلي أو إصابة بالرأس.
قد يتم الخلط بين هذا الاضطراب وبين اضطرابات طيف التوحد، أو اضطراب الوسواس القهري، أو متلازمة توريت. لذا يجب على المتخصصين إجراء العديد من الفحوصات قبل التشخيص.
أعراض اضطراب الحركة التكراري
ينطوي اضطراب الحركة التكراري بشكل عام على حركات متكررة. وتتراوح بين هز اليد، وقضم الأظافر، وهز الجسم، والعديد من التشنجات اللاإرادية.
وقد يؤدي الملل، أو الضغط، أو الإحباط إلى تفاقم الحركات. وقد يقوم الطفل بإيذاء نفسه في بعض الحالات. هذه الحالات خطيرة للغاية ويجب التعامل معها في أسرع وقت.
العلاجات المتاحة
يتوقف العلاج على السبب الداخلي الذي يُنتج الاضطرابات الحركية. سيختار الطبيب علاج محدد بناءً على التشخيص. ويشمل ذلك تحديد إن كانت الحركات مع أو بدون سلوكيات إيذاء النفس.
وفيما يلي بعض العلاجات المتاحة:
- تغييرات في البيئة المحيطة. إذا جُرح طفلك، يجب أن تنفذ بعض الخطوات لتجنب حدوث ذلك ثانيةً. ويتوقف ذلك على الشيء الذي يستخدمه عادة لإيذاء نفسه.
- الأدوية المناسبة. سيأخذ الطبيب المعالج عمر الطفل في اعتباره لتحديد الأدوية. وتشمل تلك الأدوية عادة مضادات الذهان أو الأدوية المستنفدة للكاتيكولامين.
- العلاج النفسي. قد يثمر العلاج النفسي مع بعض التقنيات السلوكية عن نتائج مبهرة. كما يمكن أن يكمل العلاجات التي سبق ذكرها.
تظل المشكلة الكبيرة في هذا الاضطراب هي أنه يؤثر على حياة الطفل. الحركات التي يؤدونها غير إرادية. مما يعني أنه لا يستطيع التحكم بها مهما حاول.
لذلك إذا كان طفلك يعاني من هذا الاضطراب، يجب ألا تنسى أن الحركات قد تكون دائمة. لكن مع الأدوية التي سبق ذكرها، قد يتحقق تحسن أو تحكم أفضل.
هل لاحظت أي حركات متكررة في أي من أطفالك؟ إذا رأيت أي منهم يقوم بحركات متكررة. فيجب أن تأخذه إلى طبيب الأطفال الذي تثق به. سيقوم بإجراء الفحوصات الضرورية ليكتشف ماذا يحدث، وكيف يمكن حل المشكلة.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Association, A. P. (2013). DSM 5. American Journal of Psychiatry (p. 991). https://doi.org/10.1176/appi.books.9780890425596.744053
- Díaz-Atienza, F., García Pablos, C., & Martín Romera, A. (2004). Diagnóstico precoz de los Trastornos Generalizados del Desarrollo. Revista de Psiquiatría y Psicología Del Niño y Del Adolescente, 4(2), 127–144. Retrieved from http://psiquiatriainfantil.org/numero5/autismo.pdf
- Pinardi, Beatriz A. Liliana E.Romagnoli, Silvia S.Bonzani, Perla Robert, Gonzalo J.Ferreyra. Síndrome de Lesch-Nyhan https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0213925106725394?via%3Dihub
- Severgnini. (2006). Trastornos generalizados del desarrollo . Arch Pediatr Urug 2006; 77(2): 167-169, 77(2), 167–169. Retrieved from http://www.aeped.es/sites/default/files/documentos/trastornos_generalizados_del_desarrollo.pdf
- Tijero-Merino, B., Gómez-Esteban, J. C., & Zarranz, J. J. (2009). Tics y síndrome de Gilles de la Tourette. Revista de Neurologia.
-
Giraldo, B. O., & Carrillo, L. B. (2010). Tics: los trastornos del movimiento más frecuentes en los niños. Iatreia, 23(4), 386-399.