الشجار أمام الأطفال : عواقب الشجار أمام طفلك وكيقية التعامل الصحيح

تختلف ردود الفعل في كل طفل. يتصرف البعض كما لو أنه لا توجد مشكلة، ولكن قد يخشى آخرون من حدوث شيء مروع وعزل أنفسهم عن العالم ليشعروا بالأمان.
الشجار أمام الأطفال : عواقب الشجار أمام طفلك وكيقية التعامل الصحيح

آخر تحديث: 03 أبريل, 2020

إن الشجار أمام الأطفال هو واحد من أسوأ الأشياء التي يمكن أن نفعلها كآباء. فيؤدي هذا إلى الشعور بعدم الأمان، ولذا نحتاج إلى أن نكون مدركين لما نفعله.

الجدالات هي جزء من العلاقات، وأحيانا جزء ضروري من حل المشاكل. ومع ذلك، ما يتعين علينا تجنبه هو تحويل الجدال إلى معارك.

الأهم من ذلك: نحن بحاجة إلى وقف الشجار أمام الأطفال . الأطفال الذين يشهدون معارك جسدية ولفظية يتعرضون للقلق الذي يتحول لاحقًا إلى غضب أو حزن أو خوف.

عواقب الشجار أمام الأطفال

1. مستوى اللاوعي عند الأطفال

الشجار أمام الأطفال

تستطيع عقول الأطفال حديثي الولادة تسجيل حالة أمزجة الناس المحيطة بهم لاشعوريًا، بما في ذلك نبرة صوتهم وحركاتهم.

تمامًا مثلما يلاحظون الحب من حولهم، يمكن أن يشعروا أيضًا عندما يكون الوضع متوترًا أو عندما تكون نبرة صوتك غاضبة وعندما يكون وجهك عدواني.

2. تطورهم العاطفي

مهما كان الشجار صغيرًا أو بسيطًا، فإن نشأته في بيئة عائلية متوترة يمكن أن تسبب جروحًا عاطفية عميقة، لأن ذلك يؤدي إلى مشاكل مثل القلق وتدني احترام الذات.

إن وجود بيئة سلمية، حيث لا يشارك الأطفال في صراعات البالغين، سيساعدهم على التطور بشكل أفضل.

3. أطفال مرحلة ما قبل المدرسة

في هذا العمر، لم يتطور الطفل بشكل كامل فيما يتعلق باللغة. ويتطلع إلى التعبير عن نفسه من خلال التواصل غير اللفظي. لذلك، بعد الشجار قد يبكي أو يدخل نوبة غضب.

لا يزال الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة لا يفهمون أسباب النزاع، وأفكارهم تجعلهم يشعرون وكأنهم سببوا ذلك. مما يجعلهم يشعرون بالذنب لجعل آبائهم يتنازعون.

تختلف ردود الفعل في كل طفل. يتصرف البعض كما لو أنه لا توجد مشكلة، ولكن قد يخشى آخرون من حدوث شيء مروع وعزل أنفسهم عن العالم ليشعروا بالأمان.

عادة ما يعبرون عن مشاعرهم من خلال التغييرات في أنماط نومهم أو طعامهم. وقد يصبح الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة عصبيّين أو عدوانيين.

4. أطفال الابتدائية

الشجار أمام الأطفال

في هذا العمر، يبدأ الأطفال في فهم ما يجري من حولهم.

قد يشعرون بالصدمة أو القلق عندما يرون والديهم يتشاجران. ولأنهم يشعرون بالذنب، يعتقدون أنهم بحاجة إلى الوقوف في جانب معين.

الفتيات يميلن إلى جنب مع أمهاتهم، في حين أن الأولاد يميلون إلى جنب مع آبائهم.

كيف يؤثر الشجار “الصغير” لكن المتكرر على الأطفال؟

بشكل عام، يكمن هذا النوع من الشجار في وجود بيئة عائلية غير مستقرة.

في بيئة كهذه، يفهم الطفل أن شيء صغير يمكن أن ينفجر ويصبح قضية ضخمة. يمكن أن يجعل الطفل يشعر أنه بحاجة إلى السيطرة على الوضع.

أيضًا، قد يستجيبون من خلال عدم التعبير عن احتياجاتهم الحقيقية من أجل تجنب التسبب في مشكلة.

يجب عليك عدم السماح باستخدام طفلك أبدًا لإهانة أو معارضة والده أو والدته، خاصةً إذا كنتما منفصلين.

من المهم أن تتعمد عدم الشجار ليلاً عندما يكون الطفل نائمًا، لأن النوم ضروري للأطفال.

تحدث المعارك في جميع العائلات، لكن استخدمها لتظهر لطفلك أن الجميع مختلفون. تريد أن يكبر طفلك في بيت سعيد.

لا تتشاجر في وجود أطفالك

الشجار

يجب أن تتم المعارك دائمًا عندما لا يكون الأطفال موجودين. قد يعرفون أن والديهم تشاجرا، لكنهم على الأقل لن يشعروا بأنهم جزء من القتال بأنفسهم.

الأطفال، وخاصة الأصغر سنًا، غير قادرين على تفسير ما يتجاوز القيمة اللقظية للكلمات؛ “يصدقون ما يسمعون.”

إذا سمعوا والديهم يقولون أشياء مثل، “هذا يكفي!” “أنا سأمت منك!” “أنا لا أريد أن أراك مرة أخرى!” فلن يشعروا بالأذى فقط، ولكنهم بانعدام الأمان أيضًا.

العلاج العائلي

الذهاب إلى العلاج كزوجين، إذا كنت تواجه مشاكل، ذلك سيحسن التواصل.

يعتبر العلاج العائلي مثاليًا عندما يبدأ الطفل في التصرف بشكل سيء أو يُظهر أعراضًا نفسية جسدية تتطلب تدخلًا مهنيًا.

العلاج يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً في تعزيز العلاقات الإيجابية بين أفراد الأسرة.

تحدث مع أطفالك

في بعض الأحيان يكون من المستحيل تجنب القتال أمام أطفالك.

في هذه الحالات، من المهم أن نشرح لهم أن جميع الأشخاص يتشاجرون، حتى الأشخاص الذين يحبون بعضهم البعض.

اغتنم هذه الفرصة لشرح أن الجدال لا يعني أنكما لا تهتمان ببعضكما البعض.

إذا تم حل النزاع، يمكنكم الاستمتاع بالأنشطة العائلية معًا. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، لا تزيف الحقيقة، لأن الأطفال يمكن أن يشعروا بالتوتر.

الآباء كنماذج يُقتدَى بها

الشجار

ضع في اعتبارك أن الآباء هم النماذج الأساسية لأطفالهم.

رؤية أحد الوالدين يعامل الآخر بشكل سيء، سواء جسديًا أو لفظيًا أو غير ذلك، يخلق جرحًا عميقًا يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على شخصية الطفل.

كما يؤثر على علاقاتهم مع أصدقائهم وزملائهم في الصف.

دعنا نعلمهم أنه عندما يكون لدى الأشخاص وجهات نظر وآراء مختلفة حول موضوع ما، يمكنك دائمًا استخدام الكلمات الرقيقة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Morris, A. S., Silk, J. S., Steinberg, L., Myers, S. S., & Robinson, L. R. (2007). The role of the family context in the development of emotion regulation. Social Development. https://doi.org/10.1111/j.1467-9507.2007.00389.x
  • Kim, I. H., Anderson, R. C., Nguyen-Jahiel, K., & Archodidou, A. (2007). Discourse patterns during children’s collaborative online discussions. Journal of the Learning Sciences. https://doi.org/10.1080/10508400701413419
  • Blankenship, K. M., Friedman, S. R., Dworkin, S., & Mantell, J. E. (2006). Structural interventions: Concepts, challenges and opportunities for research. In Journal of Urban Health. https://doi.org/10.1007/s11524-005-9007-4

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.