ارتجاج المخ - الأعراض، التشخيص والعلاج

ارتجاج المخ هو نوع من أنواع الإصابات التي تشمل فقدان وظائف المخ الطبيعية لفترة زمنية قصيرة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
ارتجاج المخ - الأعراض، التشخيص والعلاج

آخر تحديث: 04 يوليو, 2020

الحوادث شائعة بين الأطفال لأنهم يرغبون عادةً في الجري، القفز، التسلق واللعب طوال الوقت. وإحدى أكثر هذه الحوادث شيوعًا هي ارتجاج المخ.

يظهر ارتجاج المخ بسبب صدمات الرأس التي تؤدي إلى ارتطام المخ بالجمجمة. في هذه المقالة، نلق نظرة على هذه الحالة، أعراضها، وكيف يمكن علاحها.

أعراض ارتجاج المخ

أعراض ارتجاج المخ

يمكن لأعراض هذه الحالة أن تكون خفيفة ولا تظهر إلا بعد 24 أو 48 ساعة من الإصابة. ومن الصعب التعرف عليها في حالة الرضع أو الأطفال الصغار لأنهم لا يستطيعون وصف ما يشعرون به.

العلامات التي قد تشير إلى الارتجاج تشمل:

  • مشاكل التوازن والتناسق، والتي قد تظهر في صورة صعوبة في المشي أو في القيام بمهمات بسيطة كاللعب بالكرة
  • التشوش والارتباك
  • مشكلات الذاكرة قصيرة الأمد
  • الحزن أو الحساسية
  • القلق والتهيج دون سبب واضح
  • النوم لفترات طويلة أو قصيرة جدًا
  • فقدان الشهية
  • البكاء المفرط
  • عدم الاهتمام بالأنشطة المفضلة في الظروف العادية

ما الذي يجب القيام به في هذه الحالات؟

إذا وقع طفلك ولكن لم تظهر عليه أي أعراض، قد تكون الإصابة طفيفة ولا تتطلب تقييمًا طبيًا أو علاجًا.

أما إذا لاحظت ظهور أي من الأعراض التي ذكرناها بعد مرور بضع ساعات، توجه مع طفلك إلى طبيبه سريعًا.

سيكون الطبيب قادرًا على تشخيص الحالة واتخاذ القرار بشأن العلاج المنااسب عن طريق بعض الفحوصات البسيطة.

على الجانب الآخر، توجه إلى قسم الطوارئ بأي مستشفى في حالة ظهور الآتي:

  • التقيء المتكرر
  • التشنجات
  • فقدان التوازن أو الدوار الواضح
  • الصداع الشديد
  • فقدان الوعي
  • التشوش وعدم قدرة الطفل على التعرف عليك
  • صعوبة التحدث والكلام غير المفهوم (في حالة الأطفال الذين يتحدثون بطلاقة بالفعل)
  • الاضطرابات البصرية: اتساع حدقتي العينين، عدم وضوح الرؤية، إلخ.
  • ظهور ورم أو كتلة على رأس الطفل مع شعوره بالحرقان في المنطق

تشخيص ارتجاج المخ

تشخيص ارتجاج المخ

من المهم جدًا استشارة طبيب متخصص في هذه الحالات، فالارتجاج الذي يتم تشخيصه مبكرًا وعلاجه بشكل سليم لا يؤدي إلى ضرر مستقبلي.

على الجانب الآخر، إذا فشلت في الانتباه إلى أعراض طفلك ولم تتحرك فورًا، قد يؤدي الارتجاج إلى تلف في الدماغ، مما قد يؤثر على قدرات الطفل الحركية ونموه الإدراكي والحسي.

سيقوم الطبيب بتقييم شامل لعمل الجهاز العصبي للطفل حتى يتمكن من تشخيص هذه الإصابة.

وقد يحتاج إلى استعمال التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) حتى يتمكن من تحديد درجة تأثر المخ والهياكل المجاورة.

العلاج

سيعتمد العلاج على حدة الإصابة وأعراض الطفل. إذا لم يوصي الطبيب بالبقاء في المستشفى لفترة معينة، سيوجهك للآتي بالتأكيد:

  • الراحة وتقليل أي نشاط بدني حاد لفترة زمنية معينة لتجنب أي صدمات إضافية أو تمديد مدة الاستشفاء.
  • تجنب أي نوع من أنواع الأنشطة الإدراكية. على سبيل المثال، من غير المسموح للطفل الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة طالما تظهر عليه أعراض الإصابة وإلا ستسوء حالته.
  • بعد اختفاء الأعراض، يجب إدخال الأنشطة اليومية الاعتيادية إلى روتين الطفل مجددًا بشكل تدريجي.
  • يحتاج الطفل إلى شرب كميات كبيرة من السوائل وتجنب الوجبات السريعة.

من المهم الالنتباه إلى أي تغير يظهر على طفلك خلال أول 48 ساعة بعد الإصابة. استشر طبيبك مجددًا إذا ساءت الأعراض.

قد يهمك:

المرض العقلي بين الأطفال وأعراضه

متلازمة ما بعد الارتجاج

يتعافى معظم الأطفال من الارتجاج تمامًا مع العلاج المناسب. ولكن، في بعض الحالات، قد يعانون من متلازمة ما بعد الارتجاج.

السمات الأساسية لهذه المتلازمة هي استمرار ظهور بعض الأعراض بعد انتهاء فترة التعافي المتوقعة. وهذه الحالة لا ترتبط بشكل مباشر بحدة الصدمة.

إذا لاحظت استمرار الأعراض على طفلك، لا تقلق، فقط استشر طبيبه مرة أخرى.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.