إنجاب الأطفال - هل أنت مستعد حقًا لاتخاذ هذه الخطوة؟

يتساءل العديد من الرجال والنساء عما إذا كانوا مستعدين حقًا لإنجاب الأطفال. محاولة الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة، أليس كذلك؟ لنلق نظرة على بعض العوامل المهمة التي ستساعدك على اتخاذ القرار.
إنجاب الأطفال - هل أنت مستعد حقًا لاتخاذ هذه الخطوة؟

كتب بواسطة Antonella Grandinetti

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

هل تفكر في إنجاب الأطفال طوال الوقت؟ هل تناقش الأمر مع شريكك حاليًا أم تشعر بالتردد؟ لتعرف ما إذا كنت مستعدًا حقًا، يجب أن تبحث عن الإجابة بداخلك أنت. فلا يوجد من يستطيع أن يجيب أفضل منك.

ولكن، يمكننا أن نحاول مساعدتك على الإجابة. تابع القراءة لاكتشاف بعض الاقتراحات فيما يتعلق بما يجب عليك أخذه في الاعتبار.

هل إنجاب الأطفال هي الخطوة الصحيحة بالنسبة لك؟

كما ذكرنا، لا يوجد وسيلة علمية ستؤكد لك أو تجيب عنك. إنجاب الأطفال قرار شخصي بالكامل. ولكن، هناك بعض المؤشرات التي قد تساعدك على تقييم مدى استعدادك لهذه المغامرة.

1- هل ترغب في أن تصبح أبًا/أمًا؟

امرأة حامل

هذه هي الخطوة الأولى عند التفكير في موضوع إنجاب الأطفال . يجب عليك أن تتأمل في مدى رغبتك وسبب هذه الرغبة. قد يبدو الأمر سهلًا، ولكنه ليس كذلك في الحقيقة.

إنجاب الأطفال أمر رائع، ولكنه مسؤولية ضخمة لا يجب الاستهانة بها في نفس الوقت. لذلك، تحتاج إلى تقييم رغبتك في الإنجاب واستعدادك لتحمل هذه المسؤولية طوال الوقت.

هل أنت من يرغب في الطفل أم شريكك؟ هل يضغط عليك والديك ربما؟ أم أنك تشعر بأنك تتقدم في السن وقد تندم إذا لم تتحرك سريعًا؟

عندما تتخيل وجود هذا الطفل معك، هل تشعر بالدفء السعادة؟ عندما تكتشف أن أحد أصدقائك سيصبح أبًا/أمًا، هل تشعر بالسعادة وبالقليل من الغيرة؟

استخدم هذه الأسئلة لتحديد مشاعرك الحقيقية، وليس المشاعر المتوقعة منك فحسب.

2- هل أنت مستعد لتكريس معظم حياتك بحماس وإخلاص لطفلك؟

إنجاب الأطفال والطهي

نعم، هذا بالضبط ما سيحدث. فحياتك ستتغير جذريًا بعد إنجاب الأطفال.

ستحتاج إلى التخلي عن الخروج مع الأصدقاء والرحلات في معظم الأحيان، وتقبل أن حياتك ستكون مليئة بالحفاضات المتسخة، القيئ على ملابسك، وغير ذلك من التجارب المتعبة.

لا يعني ذلك أنه يجب عليك التخلي عن حياتك كليًا وأي متع فيها. ولكنه يعني أنك ستحتاج إلى تكييف كل شيء ليناسب هذا الطفل الضعيف الذي يعتمد عليك للحصول على الدعم، الهوية، الشخصية، المعلومات، وكل شيء آخر.

تذكر أن حياتك ستتغير تمامًا، وأنك لن تستعيد حياتك السابقة أبدًا. إذن، هل أنت مستعد لتغيير حياتك وتصميمها حسب احتياجات الطفل؟

هل أنت مستعد للتخلي عن جميع مزايا كونك غير مسؤول عن طفل الآن؟ هل أنت مستعد للتخلي عن السفر بحرية، التدخين، والحفلات من أجل احتياجات طفلك؟

يجب أن تفكر جديًا في هذا الأمر.

نعم، يوجد مربيات وأجداد وحضانات والعديد من الوسائل التي يمكنك من خلالها الاستراحة لبضع ساعات.

ولكن، في النهاية، ما الهدف من إنجاب الأطفال إذا لم تقضي الوقت معهم، تربيهم بنفسك، وتشاهدهم يكبرون كل يوم؟

3- هل أنت مستقر ماديًا؟

من النقاط المهمة التي يجب عليك أخذها في الاعتبار هي ما إذا كنت أنت وشريكك مستقرين ماديًا. مثلًا، هل تعملان في وظائف ثابتة؟

من الضروري أن تعرف كيف ستزيد مصروفات المنزل عند إنجاب الطفل.

ستحتاج إلى شراء سرير أطفال، ملابس، حفاضات، عربات، والكثير من الأشياء الأخرى. كل ذلك بجانب المصروفات الدراسية والطبية المستمرة.

وإذا أنجبت طفلًا ذا احتياجات خاصة، تذكر أنك ستحتاج إلى مصروفات تعليم ومصروفات علاجات خاصة أيضًا.

هل تستطيع تحمل هذا العبء المادي والعاطفي أنت وشريكك معًا؟ هل علاقتكما قوية كفاية للنجاة من هذه الأعباء؟

4- هل أنت مستقر عاطفيًا؟

إنجاب الأطفال من الأمور التي ستزعزع استقرارك الداخلي. من الصعب شرح ذلك، ولكنه أمر يشمل حبًا لا يمكن تخيله، إجهاد بدني، وخوف دائم من الوقوع في الأخطاء.

هل أنت شخص مستقر عاطفيًا يستطيع مواجهة هذه التحديات بهدوء؟ هل تعرف كيف تدير مشاعرك بطريقة سليمة؟ هل ينطبق نفس الشيء على شريكك؟

5- هل يرغب شريكك أيضًا في اتخاذ هذه الخطوة؟

إنجاب الأطفال

إنجاب الأطفال من القرارات التي يجب على الشريكين اتخاذه معًا. فلا تضغط على شريكك إذا كان يشعر بالتردد.

اشرح موقفك ومشاعرك دون ضغط. ناقشا كيف ستتغير حياتكما معًا، وناقشا مسؤوليات كل منكما.

تذكر، إذا كنت مستعدًا الآن لإنجاب طفل، سيكون عليك أن تظل مستعدًا للأبد. لا يمكن إرجاع الطفل!

6-  هل تنتمي إلى “قبيلة”؟

مفهوم “القبيلة” يشير إلى وجود مجموعة تقدم الدعم العاطفي وتساعدك في مهامك اليومية. القبيلة تساعدك، تدعمك، وترفع معنوياتك.

والداك ووالدا شريكك، إخوتكما وأخواتكما، وأصدقاؤكما المقربون يلعبون دورًا هامًا في حياتكما. وفي هذا الزمان، يوجد مجتمعات إلكترونية من الآباء الذين يشاركون تجاربهم، مخاوفهم، ونصائحهم.

وجود جميع هؤلاء الأشخاص بجانبك واستعدادهم لدعمك عاطفيًا وتقديم الإرشاد وتذكيرك بأولوياتك سيسهل عليك القرار كثيرًا.

وأخيرًا، أيًا كان قرارك، لا تشعر بالندم أو الخجل، واستمتع بحياتك قدر الإمكان.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.