المغص المعوي - خففي مغص طفلك بهذه العلاجات المنزلية الأربعة
أي أم تعلم جيدًا أن المغص المعوي من الحالات المحبطة جدًا التي تصيب جميع الأطفال.
فبسبب المغص المعوي ، يمكن للطفل البكاء لساعات طويلة نتيجة للألم، برغم أن كل شيء يبدو على ما يرام من الخارج.
فالطفل لا يعاني من الحمّى، حفاضته تكون جافة، يكون قد أكل لتوه، وبرغم ذلك يستمر في البكاء والصراخ، ولا تستطيعين القيام بشيء لتخفيف ألمه.
ويصبح الضغط على الأم في هذه الحالة ضخمًا، وتفكر: “أنا البالغة هنا، أليس من المفترض أن أسيطر على الموقف وأحمي طفلي من جميع الأمراض؟”
إذا كنت تقرئين هذه المقالة، فبلا شك مررت بتلك التجربة أكثر من مرة. ولذلك نرغب اليوم في مساعدتك عن طريق استعراض علاجات منزلية تستطيعين من خلالها تهدئة طفلك.
4 علاجات لتخفيف آلام المغص المعوي للطفل
1- شاي الكاموميل
يحتوي الكاموميل على مادة تُعرف باسم الغليسين، والتي تمتلك خصائص مهدئة. بجانب ذلك، جميع مكوناته لطيفة جدًا، وبذلك يستطيع طفلك تناوله دون أي مشكلات.
- ولكن، إذا كنت تشعرين بالقلق، قومي بترطيب اللهّاية (المصّاصة) بالقليل من شاي الكاموميل قبل أن تقومي بتقديمه للطفل.
- إذا احتمله طفلك، قدمي إليه رشفة باستخدام البزازة.
- إذا سار كل شيء على ما يرام، يمكن لطفلك شرب الشاي بشكل منتظم.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأطفال عادةً من الغازات، وهذا العلاج سيكون مفيدًا لحل هذه المشكلة أيضًا.
2- اخلقي جوًا هادئًا للطفل
يمكنك خلق جوًا هادئًا للطفل لتخفيف أعراض المغص المعوي وتجنبه أيضًا. استخدمي على سبيل المثال ضوءًا خافتًا وأحيطي الطفل به، واعطيه جسم ذي ملمس رقيق ليمسك به.
يمكنك إلى جانب ذلك الاستعانة بالتسجيلات التي تنتج الأصوات التي كان الطفل معتادًا عليها وهو في رحمك.
بذلك سيشعر طفلك بالأمان والهدوء والطمأنينة التي كان يشعر بها في رحمك، عندما لم يكن عليه السعي للحصول على أي شيء.
إذا نجحت في ذلك، سيقل توتر وقلق الطفل تدريجيًا وهو ما سيساعد في هذه الحالة على تهدئة صراخه.
- إذا كنت تفضلين ذلك، يمكنك الاستعانة بأنواع الموسيقى الكلاسيكية، كموزارت والموسيقيين الآخرين. الأهم هو ألا تتركي طفلك في صمت.
- تذكري أنه لم يعرف شيء عن الصمت عندما كان داخل رحمك. وهو ما يفسر عدم قدرة الطفل على النوم وحده.
3- هدئي طفلك بالأرجحة اللطيفة
من الوسائل الأخرى التي تستطيعين من خلالها تهدئة طفلك وإشعاره بالأمان هي أرجحته بلطف مع تثبيت رأسه على صدرك بكفك.
- هذه الحركة ستنقل الطفل إلى منزله الأول لأنه بذلك يشعر بنفس الأحاسيس التي كان يشعر بها وهو في رحمك عند مشيك.
- أيضًا، اقتراب أذنه من قلبك سيسمح له بملاحظة ضربات قلبك التي صاحبته في الرحم، وهي وسيلة ممتازة لتهدئته.
4- حمام الماء الدافئ
نتحدث هنا أيضًا عن إعادة إنشاء البيئة التي اعتاد عليها الطفل في رحمك.
فهناك يكون الطفل محاطًا بالسائل السلوي طوال الوقت. وهو ما يفسر قدرة الطفو في الماء على تهدئته بشكل كبير.
يمكنك أيضًا الاستعانة بالتسجيلات التي ذكرناها من قبل. فبمزج الوسيلتين، تكون بيئة الطفل مثالية.
تجربة انتقال الطفل إلى العالم الخارجي تكون صادمة. فحتى عملية التنفس على سبيل المثال تكون جديدة عليه، لأنه لم يكن يحتاج إليها وهو في رحمك.
ولذلك، من غير المفاجئ أن يشعر بعض الأطفال الحساسين بأنهم يعيشون في بيئة خطرة ومعادية تؤثر عليهم وتؤدي إلى ظهور هذه الأعراض.
وبرغم أننا نكون دائمًا بجانبهم لمساعدتهم على الاعتياد على محيطهم الجديد، يكون الأمر صعبًا كالهبوط على جزيرة منعزلة تمامًا عن العالم بالنسبة لنا.
الفرق بين البالغ والطفل هو أن البالغ يستخدم الكلمات للتعبير عن نفسه والطفل يبكي ببساطة.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Johnson, JD; Cocker, K; Chang, E (1 October 2015). “Infantile Colic: Recognition and Treatment”. American Family Physician. 92 (7): 577–82
- Barr, RG (1998). “Colic and crying syndromes in infants”. Pediatrics. 102 (5 Suppl E): 1282–6
- Sung, V. (2018). Infantile colic. Australian Prescriber, 41(4), 105–110. https://doi.org/10.18773/AUSTPRESCR.2018.033
- Srivastava JK, Shankar E, Gupta S. Chamomile: A herbal medicine of the past with bright future. Mol Med Rep. 2010;3(6):895–901. doi:10.3892/mmr.2010.377
- Lam TML, Chan PC, Goh LH. Approach to infantile colic in primary care. Singapore Med J. 2019;60(1):12–16. doi:10.11622/smedj.2019004