أربع نصائح لمنع وإدارة نوبات الغضب عند الأطفال
يعتبر “سن العامين المزعج” من أكثر الأعمار التي يخشاها الآباء. في النهاية، هذا هو الوقت الذي يقوم فيه الأطفال بمعظم نوبات الغضب!
أكثر أشكال نوبات الغضب شيوعًا تشمل الصراخ، البكاء، الضرب، رفض الطاعة، وحتى مقاومة تعليمات الوالدين. تظهر الكثير من السلوكيات الصعبة في هذه المرحلة ويمكن بالتأكيد أن تكون مقلقة وصعبة حتى بالنسبة للآباء الأكثر صبرًا.
مغادرة الملعب، الدخول إلى حوض الاستحمام أو الخروج منه، تنظيف الأسنان، ارتداء الملابس … يمكن أن يؤدي أي نشاط يومي إلى حدوث نوبة غضب!
من السهل أن تفقد أعصابك وتتصرف بشكل غير لائق إذا لم تفهم ما يحدث. ولهذا السبب نود أن نشرح لماذا يعاني الأطفال من نوبات الغضب وما يمكنك فعله لمنعها.
المرحلة التي يقوم فيها الأطفال بمعظم نوبات الغضب
تعتبر نوبات الغضب جزءًا طبيعيًا وصحيًا من نمو الأطفال وترتبط بنموهم المعرفي والاجتماعي. حتى هذه اللحظة، يلعب الطفل دورًا سلبيًا ويستلقي إلى حد كبير هناك ويسمح للبالغين بتلبية جميع احتياجاته. علاوة على ذلك، لم يتمكن بعد من إدراك أنه كائن مستقل له رغباته واهتماماته الخاصة.
كل ذلك يتغير حول سن 18 شهرًا. هذا لأن الطفل يصبح مدركًا لذاته ويريد أن يعبر عن نفسه ويصبح مستقلًا.
إنه “يعرف” بالضبط ما يريد ولكن ليس لديه أي سيطرة على حياته. علاوة على ذلك، ليس لديه الأدوات للتعبير عن نفسه. وبالتالي، لا يسعه سوى الدخول في نوبة غضب احتجاجًا على عدم قدرته على تلبية رغباته.
ننصحك بقراءة:
نصائح لمنع نوبات الغضب عند الأطفال
يمكن أن تستمر هذه المرحلة حتى السنة الرابعة من العمر ولكن يختلف كل طفل عن الآخر. إن شخصية الطفل وكيفية تعامل الوالدين مع نوبات الغضب أمر حاسم.
استمر في القراءة للحصول على بعض الإرشادات لمنعها!
1. تجنب المحفزات المحتملة
ربما لاحظت أن طفلك يكون أكثر عرضة لنوبات الغضب عند الجوع، التعب، أو الشعور بالإثارة المفرطة. لذلك يمكنك اتخاذ بعض الخطوات لمنع النوبات المرتبطة بهذه الأمور.
أولًا وقبل كل شيء، حاول وضع جدول زمني وروتين في حياة طفلك والتزم بهما. حاول ألا تتجاوز وقت الوجبات أو وقت القيلولة واضبط جميع الأنشطة الأخرى على هذه الاحتياجات الأساسية. احمل دائمًا وجبة خفيفة في حقيبتك في حالة جوع الطفل.
2. إعطاء إشعار مسبق
من الطبيعي ألا يرغب الأطفال في ترك نشاط يجدونه ممتعًا عندما ينغمسون فيه. هذا هو السبب في أنه يجب عليك إخطارهم قبل حوالي خمس إلى عشر دقائق قبل مغادرة الحديقة أو جعلهم يجلسون لتناول العشاء.
ربما لا يزالون يقاومون، ولكن سيكون من الأسهل عليهم التعود على الفكرة إذا أخبرتهم بذلك مسبقًا. إنهم قادرون تمامًا على فهم هذا.
3. كن مرنًا
تنشأ العديد من نوبات الغضب عندما يحاول البالغون فرض إرادتهم. تذكر أن طفلك بدأ في تحديد شخصيته ويريد الاستقلالية. لا حرج في منحه الحرية في تقرير بعض الأمور التي تهمه.
على الأقل، امنحه عدة خيارات للاختيار من بينها ضمن حدودك. على سبيل المثال، دعه يقرر في أي كوب يريد شرب الحليب على الفطور، وأي برنامج أو مسلسل يفضل مشاهدته، وأي قميص يرغب في ارتدائه.
أخبره أن بعض القرارات غير قابلة للتفاوض، مثل ربط حزام الأمان في السيارة أو ارتداء الملابس عند الخروج. فقط حاول أن تكون مرنًا قدر الإمكان.
4. اعترف بمشاعرهم
تحدث نوبات الغضب لأن الأطفال لا يعرفون كيفية إدارة مشاعرهم والتعبير عنها بشكل مناسب بعد. لهذا السبب، من المفيد تعليمهم الذكاء العاطفي.
اعترف بمشاعر طفلك واقبلها. دعه يعرف أنك تفهم ما يشعر به وأن له الحق في الشعور به. بهذه الطريقة، سيتمكن من التعبير عن مشاعره ولن يضطر إلى التعبير عنها بالصراخ.
اعتبارات إضافية حول نوبات الغضب عند الأطفال
يمكن أن تساعد الإرشادات المذكورة أعلاه في منع حدوث نوبات الغضب. ومع ذلك، ماذا يفترض أن تفعل عند حدوث واحدة بالفعل؟ حسنًا، أولًا وقبل كل شيء، سيطر على عواطفك وكن حذرًا بشكل خاص بشأن ما تقوله.
ضع في اعتبارك دائمًا أن الطفل لا يحاول إحراجك في الأماكن العامة؛ هو فقط غير قادر على التحكم في عواطفه. اختر التعاطف وكن محبًا وصبورًا ولكن تأكد من أنه لا يؤذي نفسه أو الآخرين بأفعاله.
بشكل أساسي، المفتاح هو السماح له بالتعبير عن نفسه وأن تكون هناك بمحبة من أجله عندما تنتهي الدراما.
نوبات الغضب تحدي
نوبات الغضب صعبة ومليئة بالتحديات بالنسبة للآباء، ولكن الأطفال يعانون أيضًا من الإحباط ونقص الموارد للتعبير عن هذه المشاعر. مهمة الكبار هي أن يكونوا محبين ومحترمين لهذه المشاعر. وبالتالي، أن يكونوا مثالًا إيجابيًا للصغار.
لن يؤدي الصراخ أو العدوان الجسدي إلا إلى الاستياء وإلحاق الضرر بالرابطة العاطفية بينك وبين طفلك وسيضر ذلك أيضًا نموه العاطفي. لن يوفر أي تعلم وبالتأكيد لن ينهي نوبات الغضب.
كن متعاطفًا وحاول أن تعامل طفلك كما تحب أن تُعامل.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Pernasa, P. D., & de Lunab, C. B. (2005). Las rabietas en la infancia: qué son y cómo aconsejar a los padres. Revista Pediatría de Atención Primaria, 7(25).
- Pérez Vallejo, M. (2010, junio). Las rabietas. Recuperado febrero de 2021, de https://archivos.csif.es/archivos/andalucia/ensenanza/revistas/csicsif/revista/pdf/Numero_31/MARIA_PEREZ_2.pdf
- Tabango, K. R. (2013). Manejar emociones en el proceso de enseñanza aprendizaje. Elaboración de una guía sobre el control de las rabietas en los niños de 4 años para los docentes del centro de educación inicial “María Guillermina García” en el sector norte del distrito metropolitano de Quito año 2013 (bachelor’s thesis).