هل يمكن أن يقود العفن في المنزل إلى مشاكل صحية؟

تسبب الرطوبة العفن في المنزل. كما يمكن أن تحدث ضررًا بهياكل المنزل وتقود إلى مشاكل صحية.
هل يمكن أن يقود العفن في المنزل إلى مشاكل صحية؟
Leonardo Biolatto

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل طبيب Leonardo Biolatto.

كتب بواسطة Daniela Echeverri Castro

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

يمكن أن يسبب وجود العفن في المنزل أضرارًا أكبر من الأضرار الهيكلية. رائحته وبقعه على الجدران والأسقف بارزة للغاية. قد يصبح في الحقيقة هذا النوع من الفطريات سببًا للعديد من المشاكل الصحية على المدى الطويل.

وفقًا لبيانات نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن التعرض للبيئات الرطبة والعفنة قد يقود إلى قصور في الجهاز المناعي وردود فعل تحسسية عند بعض الناس. كما يمكن أن يحفز أزمات تنفسية بين الأشخاص المصابين بالربو الشعبي.

ما هو العفن بالضبط؟

كما ذكرنا أعلاه، العفن نوع من الفطريات ينمو في داخل المنزل وخارجه. يظهر عادةً في المناطق عالية الرطوبة مثل الأسقف أو الجدران، أو في المناطق التي يتسرب فيها الماء في النوافذ والأنابيب، أو أي مكان على اتصال مستمر بالسوائل.

بالمثل، ينمو على الورق المقوى، والمنتجات الخشبية، والجبس، والسجاد، والطلاء. تطفو الأبواغ وتنتشر بسهولة في الهواء. بعد ذلك، يزدهر العفن وينمو إذا كانت البيئة دافئة ورطبة.

وفقًا لمنشور في مجلة آفاق الصحة البيئية، فإن هناك حوالي 500 فصيلة من هذا الفطر ضارة للصحة بالبشرية. على الرغم من ذلك، أكثر الأنواع المنزلية من العفن شيوعًا هي الكلادوسبوريوم، والبنسيليوم، وفطر الرشاشيات.

شخص يقيم نظافة منزل

البحث عن المناطق الرطبة في منزلك أمر أساسي للتخلص من العفن.

قد تريد قراءة:

استخدام الخل كمطهر في المنزل

أنواع العفن

لا نعرف على وجه الدقة عدد أنواع العفن الموجودة في العالم. يقترح البعض أن قد يكون هناك حوالي 100 ألف نوع، بينما يصرح آخرون أن العدد قد يزيد عن 300 ألف. وفي كل الأحوال، فقد توصل الباحثون إلى أن حوالي 500 نوع قد يكون خطرًا على الصحة البشرية. وأكثر هؤلاء شيوعًا:

  • النوباء تنتمي إلى جنس الفطريات الزقية وعادةً ما تظهر في المناطق الرطبة في المنزل مثل الحمام والمطبخ.
  • الرشاشيات هي عفن يمكن أن ينمو في المنزل، أو على الغبار، أو على الطعام، أو في مواد البناء. يسبب عادةً الحساسية ويمكن أن يكون سامًا ويقود إلى تورم ومشاكل تنفسية.
  • الكلادوسبوريوم فطر ينمو في المناطق الحارة والباردة على السواء. ينمو عادة على الأقمشة والأسطح الخشبية ويسبب الحساسية أيضًا.
  • البنسليوم له سطح أزرق أو أخضر وملمس مخملي. ينمو عادة في المباني أو المنازل التي تضررت بالمياه وكذلك في السجاد، وورق الحائط، والمراتب. يزيد وجوده في المنزل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
  • الأكريمونيوم عفن يتميز بلون وردي، أو رمادي، أو برتقالي، أو أبيض. ينمو عادة في مناطق مثل تصريف مرطبات الهواء، وبالوعات الصرف، ومانعات تسرب النوافذ. إنه أحد أخطر أنواع العفن، ومرتبط بالإصابة بأمراض نخاع العظام والجهاز المناعي.

كيف يدخل العفن إلى منزلك؟

توجد أبواغ العفن في الداخل والخارج ولكن لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. في كلتا الحالتين، تدخل هذه الأبواغ إلى المنزل من خلال النوافذ، أو الأبواب المفتوحة، أو قنوات التهوية، أو أنظمة تكييف الهواء والتدفئة.

قد تلتصق كذلك بأشياء، مثل الملابس والأحذية، ثم تتسلل إلى الداخل مع الشخص الذي يرتديها، كما تلتصق عادة بفراء الحيوانات الأليفة. سينمو العفن في حالة وجود ظروف الرطوبة المناسبة داخل المنزل؛ لن يسبب أي مشاكل ما لم يحدث ذلك.

العفن والمشاكل الصحية

في الغالب لا يمثل وجود العفن في المنزل مشكلة ما لم تتلامس الأبواغ مع المساحات الرطبة وتبدأ في النمو. هناك مخاطر صحية حقيقية عند حدوث ذلك، خاصة إذا كان سكان المنزل يعانون من أمراض تنفسية أو مناعية.

الحساسية المحتملة

يمكن أن يؤدي نمو العفن في المنزل إلى تفاقم أعراض أي شخص مصاب بالحساسية. يحفز على وجه التحديد ظهور أعراض مثل احتقان الأنف، وحكة الأنف والحلق، والعطس، والعين الدامعة، والمخاط الزائد.

كما يبدو أن التعرض المبكر للعفن أو الرطوبة يزيد من خطر الإصابة بالربو والتهاب الأنف. على الأقل وفقًا لدراسة نشرت في مجلة الحساسية.

زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي

يرتبط العفن كذلك بأمراض أخرى متعلقة بالجهاز التنفسي إلى جانب الحساسية. أفادت الأبحاث في مجلة “الصحة البيئية” أن الرطوبة والعفن في المناطق السكنية يزيدان بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية، بالإضافة إلى ما يلي:

  • التهاب فرط التحسس الرئوي
  • الالتهاب السنخي التحسسي
  • التهاب الأنف والجيوب المزمن
  • التهاب الجيوب الأنفية
  • مشاكل الجهاز التنفسي السفلي عند الأطفال الأصحاء سابقًا

داء الرشاشيات

يمكن أن يؤدي الاتصال بعفن الرشاشيات إلى مرض خطير يعرف باسم داء الرشاشيات. يمكن أن يسبب هذا الفطر عدوى شديدة يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وتتراوح أعراضه من السعال المزمن إلى النزيف، والحمى، والأزيز التنفسي، ونقص الوزن. كما يمكن أن يسبب الآتي:

  • آلام العظام
  • آلام الصدر
  • القشعريرة
  • انخفاض كمية البول
  • الصداع
  • القصور التنفسي
  • ضعف الرؤية
  • الآفات الجلدية
شخص يخضع لفحص طبي

داء الرشاشيات مرض رئوي خطير يسببه العفن ويتطلب رعاية طبية فورية.

قد يهمك:

تعلم كيف تحضر خمسة منظفات صديقة للبيئة لمنزلك

كيفية الوقاية من المشاكل الصحية التي يسببها وجود العفن في المنزل

هناك بالطبع العديد من الإجراءات للتخلص من العفن ومنعه من الاضرار بصحتك. أهم هذه الاجراءات هو التأكد من نظافة المساحات، والتهوية، والتخلص من الرطوبة. في هذا الصدد، تقترح وكالة حماية البيئة السعي لمستوى رطوبة أقل من 60٪.

وإليك بعض التوصيات الأخرى:

  • أصلح أي تسريب وجفف أي ماء على الفور.
  • قم بتركيب مزيل رطوبة لتقليل الرطوبة في الأماكن المغلقة.
  • افتح النوافذ للسماح بتدوير الهواء.
  • قم بتركيب شفاط لامتصاص الرطوبة أثناء الطهي.
  • تجنب تجفيف الملابس في الداخل.
  • قم بتفريغ الخزانات وتهويتها، خاصةً إذا كنت لا تستخدمها كثيرًا.
  • نظف بانتظام جميع الأسطح المعرضة للعفن مثل الجدران، والأسقف، والأثاث، وما إلى ذلك.
  • استخدم منتجات مكافحة العفن لتطهير الحمام والغرف الأخرى المعرضة للرطوبة.
  • استدع متخصص لحل أي مشاكل هيكلية تسهل من وجود العفن.

استشارة الطبيب مهمة عندما يكون هناك عفن في المنزل

لا يسبب التعرض للعفن دائمًا حدوث مشكلات صحية. ومع ذلك، فإن أفضل إجراء وقائي هو منعه تمامًا. استشر الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض الحساسية أو قصور الجهاز التنفسي، لا يجب تتجاهلها لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

ضع في اعتبارك أن العفن ليس دائمًا سبب المرض ولكنه قد يؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية الأخرى الموجودة مسبقًا. وبالتالي، يجب اتباع توصيات أحد المختصين لحل أي مشاكل تتعلق بالرطوبة في أسرع وقت ممكن.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Basic Facts about Mold and Dampness. (August 11, 2020). Centers for Disease Control and Prevention.
    Available in https://www.cdc.gov/mold/faqs.htm
  • Weinhold B. A spreading concern: inhalational health effects of mold. Environ Health Perspect. 2007;115(6):A300-A305. doi:10.1289/ehp.115-a300
  • Meena M, Gupta SK, Swapnil P, Zehra A, Dubey MK, Upadhyay RS. Alternaria Toxins: Potential Virulence Factors and Genes Related to Pathogenesis. Front Microbiol. 2017;8:1451. Published 2017 Aug 8. doi:10.3389/fmicb.2017.01451
  • Bandres MV, Modi P, Sharma S. Aspergillus Fumigatus. [Updated 2020 Aug 10]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2020 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK482464/
  • Bensch K, Braun U, Groenewald JZ, Crous PW. The genus Cladosporium. Stud Mycol. 2012;72(1):1-401. doi:10.3114/sim0003
  • Egbuta MA, Mwanza M, Babalola OO. Health Risks Associated with Exposure to Filamentous Fungi. Int J Environ Res Public Health. 2017;14(7):719. Published 2017 Jul 4. doi:10.3390/ijerph14070719
  • Schell WA, Perfect JR. Fatal, disseminated Acremonium strictum infection in a neutropenic host. J Clin Microbiol. 1996;34(5):1333-1336. doi:10.1128/JCM.34.5.1333-1336.1996
  • Mendell MJ, Mirer AG, Cheung K, et al. Health effects associated with dampness and mould. In: WHO Guidelines for Indoor Air Quality: Dampness and Mould. Geneva: World Health Organization; 2009. 4. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK143940/
  • Thacher JD, Gruzieva O, Pershagen G, et al. Mold and dampness exposure and allergic outcomes from birth to adolescence: data from the BAMSE cohort. Allergy. 2017;72(6):967-974. doi:10.1111/all.13102
  • Sharma BB. Molds and the lungs. Lung India. 2010;27(4):194-195. doi:10.4103/0970-2113.71937
  • Fisk WJ, Eliseeva EA, Mendell MJ. Association of residential dampness and mold with respiratory tract infections and bronchitis: a meta-analysis. Environ Health. 2010;9:72. Published 2010 Nov 15. doi:10.1186/1476-069X-9-72

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.