الهرم الأكبر: حقائق مثيرة عن آخر عجائب الدنيا السبع

ماذا تعرف عن آخر عجائب الدنيا السبع؟ الحقائق المثيرة للدهشة فيما يتعلق بالحضارة المصرية القديمة لا حصر لها. واليوم، نبدأ باستعراض بعض المعلومات المثيرة عن الهرم الأكبر.
الهرم الأكبر: حقائق مثيرة عن آخر عجائب الدنيا السبع

آخر تحديث: 17 مايو, 2021

الهرم الأكبر أو هرم خوفو، أول وأبرز عجائب الدنيا السبع في العالم القديم والوحيد المتبقي منها حتى الآن. كان ولا يزال سرًا يحاول العلماء فهمه، ولم يستطيعوا فك شفراته بالكامل حتى الآن. وكان دائمًا آسرًا لخيال المفتونين بالحضارة المصرية القديمة وغيرهم، إلى درجة أن البعض يؤمن بشكل تام أنه قد بُني من قبل مخلوقات فضائية!

ولا عجب في ذلك، فحتى الآن، وبرغم التكنولوجيا والتقدم العلمي الذي أحرزه البشر، فنحن لا نعرف بالضبط كيف تم بناء الهرم الأكبر. وبعض الحقائق غامضة وقد يصعب تصديقها. ولأن الكثيرين لا يعرفون الكثير عن هذا البناء المذهل، باستثناء أنه قد شُيّد ليكون أعظم مقبرة ملكية في التاريخ، نرغب اليوم في استعراض بعض الحقائق المثيرة للاهتمام والدهشة عنه.

حقائق مثيرة عن الهرم الأكبر

1- كم يبلغ طوله؟

أهرامات الجيزة

يعتقد العلماء أن بناء الهرم الأكبر اكتمل سنة 2560 قبل الميلاد تقريبًا. عملية بناء الهرم استغرقت حوالي 20 عامًا، وطوله يبلغ 147 مترًا.

قد لا يبدو ذلك رقمًا مدهشًا للوهلة الأولى بالنظر إلى وجود مبانٍ حالية يبلغ طولها أضعاف ذلك. ولكن، لفهم الإنجاز الذي حققه المصريون القدماء، والذي لا نستطيع تفسيره إلى الآن، استطاع الهرم الأكبر أن يحافظ على لقبه كأطول مبنى في العالم منذ بنائه لمدة وصلت إلى 3800 سنة تقريبًا! وانتقل هذا اللقب في عام 1311 لأول مرة إلى كاتدرائية لينكولن في بريطانيا.

2- كم يبلغ عدد أحجاره؟

قد يبدو ذلك أمرًا لا يصدق، ولكن بناء الهرم الأكبر تتطلب استعمال نحو 2.3 مليون حجر!

يشمل ذلك 5.5 مليون طن من الحجر الجيري أو الكلسي، 8 آلاف طن من الجرانيت (والذي تم نقله من أسوان التي تقع على بعد 800 كم من الجيزة)، إلى جانب 500 ألف طن من الملاط.

يبلغ وزن الحجر المتوسط نحو 2.5 طنًا، ولكن وزن أكبر هذه الأحجار يصل إلى ما بين 25 و80 طنًا. وهو ما يعني أن وزن هذا البناء الهائل يبلغ ما يقرب من 6.5 مليون طن.

3- عالم الموتى

الفراعنة

جميع الأهرامات الموجودة في مصر، والتي يبلغ عددها 118 على الأقل، بما في ذلك أهرامات الجيزة الثلاثة، تقع على الضفة الغربية لنهر النيل.

وذلك يرجع إلى أن هذا الاتجاه هو الاتجاه الذي تغرب فيه الشمس كل يوم. وهو ما يرمز إلى عالم الموتى والحياة الأخرى.

فحسب معتقدات المصريين القدماء، روح الملك المدفون تنضم لقرص الشمس خلال هبوطه وتستمر في رحلتها الأبدية بعد ذلك.

4- الشكل الأصلي

أهرامات الجيزة الثلاثة كانت في البداية مغطاة بالكامل بغطاء أبيض مصنوع من الحجر الجيري اللامع، والذي كان مصقولًا جدًا لدرجة انعكاس أشعة الشمس من عليه. وهو ما يعبر عن الجهد الكبير الذي بُذل من قبل المصريين القدماء العاملين ومهارتهم الفائقة في البناء.

ولكن، مع الأسف، اختفى هذا الغطاء الجميل مع مرور الوقت لأسباب مختلفة، سواء للانهيار بسبب الزلازل أو التكسير لاستخدام الحجارة في بناء هياكل أخرى.

5- الحرارة الداخلية

برغم الحرارة الشديدة في البيئة المحيطة بالأهرامات، والتي تتعدى في كثير من الأحيان 40 درجة مئوية، خاصةً في فصل الصيف، فإن درجة الحرارة داخل الهرم الأكبر، بالإضافة إلى هرمي خفرع ومنقرع، تظل ثابتة عند  20 درجة مئوية، وهي درجة حرارة الأرض المتوسطة.

هل كنت تعرف هذه الحقائق المثيرة؟ هذه مجرد بعض الأمثلة التي تظهر مدى تقدم الحضارة المصرية القديمة، وسنستمر في الكشف عن أسرارها الغامضة في قادم المقالات.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.