أهمية القراءة خلال فترة العزل المنزلي

يمكن للكتب أن تكون حليفًا رائعًا خلال هذه الفترة الصعبة. في هذه المقالة، نستعرض أهمية القراءة ولماذا يجب عليك الاستعانة بها لمكافحة تأثيرات العزل المنزلي السلبية.

لا نستطيع مغادرة المنزل كثيرًا والقيام بالأنشطة التي اعتدنا القيام بها بسبب انتشار وباء كوفيد-19. ولذلك، نحتاج إلى العثور على أنشطة مناسبة يمكن ممارستها في المنزل بسهولة. ومن بين الأنشطة المنزلية التي يمكن الاستعانة بها لمكافحة الملل، إلهاء النفس، وتجنب الشعور المستمر بالقلق، تعد القراءة خيارًا صحيًا وممتازًا.

فوائد القراءة

اكتساب عادة القراءة من الأمور المهمة جدًا. ويصبح ذلك أكثر أهمية خلال فترة العزل المنزلي لأن القراءة توفر العديد من الفوائد التي يمكن أن تساعد على تحمل هذا الوضع.

من بين فوائد هذا النشاط المتعددة، نذكر الآتي:

• تزيد من المعرفة، المعلومات والثقافة.
• تدرب المخ وتمنع الإصابة بالتنكس الإدراكي. يعني ذلك أنها تساعد على تجنب الأمراض العصبية التنكسية كألزهايمر.
• تعزز القدرة على التركيز، الذاكرة والتفكير المنطقي.
• تحفز القدرة على التخيل
• تنمي مهارات التواصل لأنها تزيد مفردات القارئ وتحسن أسلوبه.
• تحفز الإدراك والملاحظة.
• تزيد من الفضول.
• تطور مشاعر كالتعاطف.

القراءة خلال العزل المنزلي

القراءة صحية جدًا على المستوى الإدراكي، النفسي والعاطفي. 

على المستوى النفسي، تساعد القراءة الأفراد على بناء شخصياتهم وفقًا للمعرفة والتوافق مع الآخرين ومشاهدة كيف يتصرفون في السياقات المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، القراءة حليف رائع ضد الشعور بالوحدة، وهي الرفيق المثالي لمن يجد صعوبة في اكتساب الأصدقاء لأي سبب كان.

على المستوى العاطفي، تسمح القراءة للقارئ بمحاكاة وعيش مواقف من حياة أناس آخرين. يعني ذلك أنها تساعده على فهم والتعاطف معهم. وهو ما يدعم تطور تفكيره ووجهات نظره.

لكل ذلك وأكثر، لا يمكن إنكار قيمة القراءة في حياتنا. وخلال العزل المنزلي، يمكنك الاستعانة بها يوميًا لتسلية نفسك، الاسترخاء، والهروب من هذا الموقف المحبط ولو لبضع ساعات.

رفيق وهواية لتطوير التفكير النقدي

العثور على كتاب جيد للقراءة مرادف للعثور على الرفيق المثالي خلال فترة الحجر الصحي. فالقراءة الهواية المثالية التي ستأخذك إلى عوالم مختلفة لعيش مواقف والتعرف على أناس مختلفين.

كما ذكرنا، يقرأ البعض خلال هذه الفترة لأن القراءة تساعد على الهروب من الأزمة وتأثيراتها الجلية.

ولكن، على الجانب الآخر، يمكن أيضًا للهدف أن يكون التعرف أكثر على الفيروس الذي يسيطر على جميع جوانب الحياة في الوقت الحالي.

في هذا الصدد، يمكنك قراءة مقالات ودراسات عن الفيروس، طالما كانت من مصادر موثوقة.

عن طريق ذلك، تستطيع تجنب الأخبار الزائفة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشوش وتضلل الناس بدلًا من تعليمهم المزيد عن كيفية مكافحة المرض.

إذن، في هذه الأيام وما بعدها، لا تتردد في اللجوء إلى هواية القراءة. ففوائدها الإيجابية للمخ والصحة النفسية لا تحصى، وهي رفيق مسلي ومخلص. بالإضافة إلى ذلك، فهي ستساعدك على تطوير مهارات التفكير النقدي، والتي ستفيدك على كل المستويات في حياتك.