كيف تستطيع تنظيم يومك خلال فترة العزل المنزلي؟

نرغب اليوم في مشاركة بعض الاقتراحات لمساعدتك على تنظيم أيامك التي ستقضيها في المنزل بسبب الحجر الصحي المفروض. من خلال ذلك، تستطيع الاستمتاع بهذه الفترة مع عائلتك وتحمل عدم القدرة على مغادرة المنزل كثيرًا.
كيف تستطيع تنظيم يومك خلال فترة العزل المنزلي؟

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

مرت أسابيع عديدة بالفعل علينا ونحن نواجه تأثيرات العزل المنزلي السلبية بسبب اندلاع وباء كوفيد-19. وحتى تستطيع مواجهة الإحباط والملل مع استمرار هذا الوضع، تحتاج إلى فهم كيفية تنظيم اليوم بشكل مناسب. وفي هذه المقالة، نرغب في مساعدتك.

وما زلنا هنا…

مع مرور الأيام، من الحتمي أن نشعر بالملل والثقل بسبب القيود المفروضة علينا، والتي من الصعب الاعتياد عليها.

تقلب المزاج أثناء هذه الفترات الصعبة أمر طبيعي. فنحن نشعر بحزن وسأم أحيانًا دون أسباب واضحة، وفي أوقات أخرى نشعر بالتفاؤل والنشاط، فنقوم بالبحث عما نستطيع القيام به بصحبة العائلة.

ولتجنب هذه التقلبات العاطفية وإدارة مشاعر القلق التي تظهر بدون إنذار، من المهم تنظيم اليوم بشكل مناسب.

عن طريق ذلك، عند الاستيقاظ كل صباح، يمكن أن نعرف تمامًا ما سيحدث طوال اليوم. وبذلك يمكننا التكيف مع العزل واحتماله بشكل أفضل وزيادة الإنتاجية أيضًا.

التنظيم هو المفتاح

حتى نتغلب على فيروس الكورونا المستجد، نحتاج إلى احترام الإجراءات الوقائية المتخذة لحماية أنفسنا والآخرين. ومن هذه الإجراءات المهمة هو عدم مغادرة المنزل إلا للضرورة القصوى.

في نفس الوقت، لا يجب علينا أن نهدر هذه الفترة بدون الاستفادة منها. فنحن نستطيع القراءة مثلًا وتعلم أمر جديد كل يوم نقضيه في الحجر.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم تدريب الانتباه والذاكرة والقدرة على التركيز، إلى جانب الاهتمام بالنظام الغذائي وممارسة نوع من أنواع النشاط البدني.

عن طريق كل ذلك، سنتمكن من الحفاظ على قوتنا، توازننا، تفاؤلنا ونشاطنا. ولا يوجد وسيلة أفضل للقيام بذلك بجانب تنظيم اليوم جيدًا ووضع روتين واضح.

التنظيم يعني التحضير لأمر ما والتفكير بحرص بخصوص التفاصيل الضرورية لتنفيذه. ويجب علينا تنظيم كل يوم في الحجر الصحي بتحديد مهام وأنشطة معينة ووضع أهداف وتحقيقها بشكل مستمر.

نصائح تساعد على تنظيم اليوم

الترقّب

الترقّب من الاستراتيجيات الأساسية. لذلك، استغلال الأمسيات لاتخاذ القرار بشأن ما ستأكله في اليوم التالي سيساعدك على الحفاظ على نظام اليوم.

عن طريق ذلك، عندما يأتي وقت وجباتك، تتجنب اختيار أي شيء سريع يكون غالبًا غير صحي.

إلى جانب ذلك، التخطيط لقائمة الطعام اليومية يساعدنا على رؤية الطهي من منظور إيجابي كمهمة يجب علينا احترامها والقيام بها يوميًا.

سيكون من الأفضل حتى التخطيط لوجبات الأسبوع كاملًا. بذلك تستطيع التسوق مرة واحدة أسبوعيًا، وهو ما سيجنبك أيضًا إهدار الطعام.

 حدد أهدافًا واضحة

من الجوانب المهمة الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار يوميًا خلال فترة العزل المنزلي هو تحديد أهداف واضحة.

من خلال ذلك، ستشعر بأنك ملتزم بتحقيق أمور معينة يوميًا، وهو ما سيساعدك على الحفاظ على التوازن.

لا تحتاج أهدافك إلى أن تكون معقدة. فهي قد تشمل ببساطة الواجبات المنزلية، تنظيم الكتب، تنظيم الصور القديمة، ممارسة نوع من أنواع النشاط البدني، أو حتى مشاهدة حلقة من مسلسلك المفضل.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك التخطيط لنشاط تعليمي مفيد كممارسة أو تعلم لغة أجنبية، حضور دورة تدريبية عبر الإنترنت، وغيرها.

التزم بجدولك

تحدثنا بالفعل عن أهمية تحديد الأهداف كوسيلة تساعد على تنظيم اليوم بفعالية. والنقطة التالية تضيف إلى نفس الفكرة.

بعد اتخاذ القرار بخصوص ما ترغب في تحقيقه كل يوم، يجب عليك تخصيص أوقات معينة تقوم فيها بهذه الأنشطة.

عن طريق وضع جدول وحدود واضحة لكل نشاط، ستتجنب تداخلها معًا. في نفس الوقت، لن تعيق هذه الأنشطة الاحتياجات الأساسية كالأكل والنوم.

بالإضافة إلى ذلك، الالتزام بنفس الروتين يوميًا سيكون مفيدًا جدًا خلال هذه الفترة. فذلك سيحافظ على تركيزك طوال اليوم، وسيجنبك الشعور بأن يومك يمر ببطء أو بسرعة، وهو ما قد يشعرك بأناليوم لم يكن مثمرًا في النهاية.

التأمل والاسترخاء

أخيرًا، لا يجب عليك أن تنسى تخصيص بعض الوقت للتأمل والاسترخاء عند تنظيم اليوم وتحديد روتينك.

من الطبيعي أن نشعر بالقلق بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي نمر بها. ولمكافحة ذلك، يجب محاولة الحفاظ على الهدوء والتوازن.

وإذا كان لديك أطفال، تزيد مسؤوليتك وضرورة إظهار التعاطف والتفاؤل عند التعبير عن أفكارك ومشاعرك.

تأمل بسلام في جميع الدروس التي يعلمنا إياها الوضع الصعب الحالي، والذي سيمر قريبًا بلا شك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.